صراعات إفريقيا.. تهديدات متجددة بالتدخل الخارجي (الكونغو نموذجًا)
نشرت عدة تقارير في الآونة الأخيرة، بما في ذلك مقالات من موقع بلومبيرغ، تسلط الضوء على الأزمة المتصاعدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي قد تحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. حيث تبرز هذه التقارير كيف أن تدخل القوى الدولية، لا سيما روسيا، في الأزمة قد يؤجج النزاعات ويزيد من تعقيد الوضع.
يقول المثل الإفريقي: “إذا أردت أن تصل سريعًا فاذهب وحدك، وإذا أردت أن تذهب بعيدًا فاذهب مع جماعة“؛ هذا المثل يعكس أهمية الوحدة والتعاون، وهو أمر ضروري لإفريقيا في مواجهة التحديات التي تطرأ نتيجة للتدخلات الخارجية، وتحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل.
تصاعد الاضطرابات والصراعات في إفريقيا:
تشهد القارة الإفريقية في الوقت الراهن تصاعدًا حادًّا في الاضطرابات والصراعات الداخلية التي تؤثر على عشر دول، وهي: إثيوبيا، والسودان، والنيجر، ومالي، وإفريقيا الوسطى، والصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، بالإضافة إلى الكاميرون وبوركينا فاسو.
بروز الأزمات بعد الاستقلال:
بدأت القارة الإفريقية في مواجهة الاضطرابات عقب فترة الاستقلال من الاستعمار الأجنبي. في عام 1957، بدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان، والتي استمرت على مدى 54 عامًا بتقلبات عديدة، وانتهت بانفصال جنوب السودان في عام 2011، أسفرت هذه الحرب عن مقتل وتشريد أكثر من 4 ملايين شخص.
في عام 1967، شهدت نيجيريا نشوب حرب بيافرا، حيث سعت ولايات الجنوب الشرقي إلى الانفصال. رغم أن هذه الحرب انتهت في عام 1970 دون المساس بوحدة البلاد، فإنها أسفرت عن مقتل أكثر من مليوني شخص وخلقت هوة إثنية وثقافية ودينية لا تزال تعاني منها نيجيريا حتى اليوم.
في التسعينيات، اندلعت حروب أهلية واسعة في شرق إفريقيا، شملت زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا)، ورواندا، والصومال، وسيراليون، وليبيريا. أدت هذه النزاعات إلى مقتل ملايين المدنيين في تلك البلدان.
الأزمات الحالية.. بؤر الصراع والاضطرابات:
في الوقت الراهن، تُعتبر الأزمة في إقليم الأمهرة في إثيوبيا أحدث حلقات الاضطرابات في القارة. منذ نحو ثلاث أسابيع، تدور اشتباكات عنيفة بين الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا ومجموعة “فانو” الانفصالية. تصاعدت التوترات في الإقليم بعد خطة الحكومة لدمج الميليشيات الإقليمية في الجيش أو الشرطة الفيدرالية، وسط شعور متزايد بالتهميش في إقليم الأمهرة بعد اتفاقية السلام التي أبرمت مع قادة حركات إقليم التيغراي، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص.
تسببت الحرب المستمرة في السودان، التي اندلعت في 15 إبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مقتل أكثر من 4500 شخص حتى الآن. تشمل النزاعات مناطق عديدة في العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور، وغرب كردفان.
في إفريقيا الوسطى والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لا تزال الصراعات الداخلية مستمرة منذ سنوات، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف. وفي جنوب السودان، لم تنتهِ النزاعات الأهلية بين الفصائل المتنازعة منذ استقلال البلاد في عام 2011.
أما في النيجر، فقد دخلت البلاد في دائرة الصراعات بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش على الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو؛ هذا الانقلاب فتح الباب لتدخل عسكري إقليمي ودولي محتمل في بلد يحيط به جيران غارقون في الأزمات الداخلية مثل مالي وبوركينا فاسو.
عوامل الصراع وأسبابها:
تتفاوت أسباب الصراعات في البلدان الإفريقية الملتهبة، حيث تشمل عوامل إثنية كما في إثيوبيا، وصراعات على الموارد كما في جمهورية إفريقيا الوسطى، لكن العامل المشترك بين جميع هذه الصراعات هو التنافس على السلطة وعدم التعامل مع القضايا الأساسية للمناطق المهمشة.
تعتبر الحكومات الفاشلة في توفير الخدمات الأساسية، مثل: معالجة البطالة والتضخم وارتفاع مستويات الفقر، من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى النزاعات. وفقًا لمركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية، فإن معظم البلدان التي تشهد اضطرابات أمنية تعاني من ارتفاع معدلات الفساد، وانخفاض الحريات المدنية، وغياب سيادة القانون، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
تُعزز الأوضاع الأمنية غير المستقرة في منطقتي الساحل وحوض بحيرة تشاد وشرق إفريقيا والقرن الإفريقي حالة عدم اليقين الأمني، مما يفاقم النزاعات الأهلية ويزيد من تعقيد الوضع في القارة.
بناءً على هذه الأزمات والتحديات، يصبح من الضروري التركيز على تعزيز الوحدة الإفريقية، وتحسين الحكومات، ودعم المؤسسات الإقليمية لمحاولة تحقيق الاستقرار والسلام في القارة.
التحولات الجيوسياسية وتأثيرها على إفريقيا:
مع تحوّل ديناميات القوة العالمية، تواجه إفريقيا تهديدات متجددة بالتدخل الخارجي الذي قد يزعزع استقرار القارة ويقوض سيادتها. العودة إلى التنافس الدولي، المشابه للحرب الباردة الأولى، بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى، أدت إلى خلق وضع محفوف بالمخاطر بالنسبة لإفريقيا. القارة أصبحت نقطة ارتكاز محورية في هذا الصراع الجيوسياسي نظرًا لمواردها الطبيعية الوفيرة وموقعها الإستراتيجي.
أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية نموذج للصراعات الإفريقية:
تُجسد جمهورية الكونغو الديمقراطية التحديات التي تواجهها إفريقيا في سياق الصراعات العالمية. منذ عام 1996، شهدت البلاد سلسلة من النزاعات التي أسفرت عن مقتل نحو ستة ملايين شخص. بدأت الأزمات مع حرب الكونغو الأولى (1996-1997) عقب الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. بعد تلك الإبادة، فرّ ملايين اللاجئين إلى شرق الكونغو، بينهم متطرفون شكلوا ميليشيات مسلحة. تصاعدت التوترات مع تدخل ميليشيات التوتسي والقوى الأجنبية، مما جعل البعض يطلق عليها اسم الحرب العالمية الإفريقية الأولى.
تُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية غنية بالموارد الطبيعية مثل الكوبالت والنحاس والذهب، وتتمتع بموقع جغرافي يحده تسع دول، ومع ذلك فإن البلاد تعاني من عدم الاستقرار، وضعف الحكم، والانقسامات الداخلية. المناطق الشرقية من البلاد تظل بؤرة للصراع، حيث تنشط أكثر من 200 مجموعة متمردة مسلحة تستغل غياب سلطة الدولة للسيطرة على الأراضي والموارد وإدامة العنف.
الأزمات في الكونغو لها تأثيرات عميقة على الأمن الإقليمي، حيث تدخلت دول مجاورة مثل أوغندا ورواندا وأنغولا في الصراعات الداخلية، وغالبًا تحت ستار مواجهة الجماعات المتمردة عبر الحدود. وقد أدى هذا إلى خلق حلقة مفرغة من التدخلات، مما زاد من تعقيد الوضع.
التدخلات الدولية والآثار السلبية:
تدخل القوى الخارجية، خاصة الدول الغربية والمنظمات الدولية، في كثير من الأحيان أدى إلى تفاقم الصراع. على سبيل المثال، الاحتفاظ بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو على مدى أكثر من عقدين لم يؤدِ إلى تحقيق السلام الفعلي. وفي بعض الأحيان، كان وجود القوات الدولية يعيق المبادرات التي تقودها إفريقيا والتي قد تكون أكثر ملاءمة لحل المشكلات المحلية. وهذا يبرز الحاجة إلى أن تأخذ الدول الإفريقية زمام المبادرة في معالجة صراعاتها ومقاومة الحلول الخارجية غير المتوافقة مع الحقائق المحلية.
أخطار الحلول المفروضة من الخارج: حالة حركة “إم 23”:
تعد حركة “إم 23” نموذجًا بارزًا لمخاطر الاعتماد على القوى الخارجية لحل النزاعات الإفريقية. ظهرت الحركة كتهديد كبير في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما سيطرت على أجزاء من شرق الكونغو. ردًّا على ذلك، نشرت مجموعة تنمية جنوب إفريقيا (سادك) قوة عسكرية بموجب تفويض من الأمم المتحدة لمحاربة الجماعة. بينما نجحت المجموعة في إبعاد حركة “إم 23” مؤقتًا، لم يتم معالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى نشوء الجماعة.
وفي عام 2022، استأنفت حركة “إم 23” أنشطتها؛ مما أدى إلى تجدد عدم الاستقرار في المنطقة. وقد سهّلت مجموعة شرق إفريقيا المفاوضات بين الحكومة الكونغولية وحركة “إم 23″، مؤكدة على الحوار ودمج القوات المتمردة كوسيلة لتحقيق السلام المستدام، ومع ذلك تم تقويض هذه المبادرة عندما رفضت الحكومة الكونغولية من جانب واحد جهود مجموعة شرق إفريقيا، داعيةً قوات مجموعة “سادك” للعودة إلى العمليات القتالية ضد حركة “إم 23”. ووفقًا لتقارير أممية، شنت الحركة منذ بداية عام 2024 أكبر عدد من المعارك في تاريخها، مستوليةً على مساحات واسعة من الأراضي في الشرق المتاخمة لكل من رواندا وأوغندا بشكل غير مسبوق.
أهمية المؤسسات الإقليمية: دعوة للتضامن الإفريقي:
في ضوء تعقيدات الصراعات مثل تلك التي تعاني منها جمهورية الكونغو الديمقراطية، من الضروري أن تعمل الدول الإفريقية بشكل أكثر فعالية للتعامل مع تحدياتها الأمنية. تبرز أهمية المؤسسات الإقليمية مثل جماعة شرق إفريقيا، ومجموعة تنمية جنوب إفريقيا (سادك)، وصندوق التنمية للجنوب الإفريقي، والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، والاتحاد الإفريقي في تحقيق تسويات دائمة وفقًا لمبدأ “حلول إفريقية لمشكلات إفريقية”. توفر هذه المنظمات منصات للدول الإفريقية للتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، من حل النزاعات إلى التكامل الاقتصادي.
تُعد تجربة الاتحاد الإفريقي في حل الأزمة التي أعقبت الانتخابات في كينيا (2007-2008) من الأمثلة الناجحة على التعاون الإقليمي؛ فقد تمكَّن الاتحاد الإفريقي من التوسط في اتفاق لتقاسم السلطة بين الأطراف المتنافسة، مما منع المزيد من إراقة الدماء وأرسى سابقة لحلول تقودها إفريقيا للمشاكل الإفريقية. كما أثبتت تجربة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في استعادة النظام الدستوري في غامبيا عام 2017 أن التضامن الإقليمي يمكن أن يكون فعالًا في دعم المبادئ الديمقراطية والحفاظ على الاستقرار في القارة.
لماذا تفشل جهود وقف النزاعات المسلحة في إفريقيا؟
تشهد القارة الإفريقية مزيجًا من الصراعات والنزاعات المسلحة، معظمها داخلي، ويشمل الصراع على السلطة أو الثروة، إضافة إلى النزاعات العرقية والقبلية، وانتشار التنظيمات الإرهابية في مناطق واسعة من شمال، ووسط القارة، ومنطقة الساحل، والصحراء.
وفقًا لتقرير صادر في عام 2021، فإن من بين 41 صراعًا مستمرًا في العالم، يدور 23 منها في إفريقيا، ما يمثل 56% من الصراعات العالمية. وقد اندلعت صراعات جديدة في العامين الأخيرين، أبرزها الصراع الحالي في السودان؛ بالإضافة إلى سلسلة من الانقلابات العسكرية في عدة دول إفريقية.
تشير التقارير إلى أن الصراع في إثيوبيا قبل وقف إطلاق النار، وانتشار الإرهاب في دول الساحل والصحراء، كانا من أبرز الصراعات في عام 2022.
وتسجل القارة الإفريقية صراعات تتداخل فيها الأسباب والأنماط، حيث تعاني بعض المناطق من صراعات مسلحة تتعلق بالسلطة، خاصة في مرحلة ما بعد الاستقلال، في ظل عدم وجود مؤسسات دستورية ديمقراطية في العديد من دول القارة. تشمل الصراعات أيضًا التنافس على الثروات، والحروب القبلية والعشائرية، بالإضافة إلى الحروب الدينية والمذهبية.
التحولات والهشاشة التي مَرَّت بها معظم دول القارة من مرحلة النضال من أجل الاستقلال إلى مرحلة ما بعد الاستقلال، والتي شهدت البحث عن الاستقرار وبناء الدولة، خلّفت ندوبًا وقضايا لم تُحسم بشكل جذري، مما أدى إلى ظهور مصادر جديدة للصراعات في القارة.
تستمر الصراعات في إفريقيا في التعقيد، مما يجعل معظم المبادرات التي تم إطلاقها في العقود الماضية تحقق نجاحات محدودة، بسبب التعقيدات التي تتسم بها هذه الصراعات.
الصراعات في إفريقيا عادة ما تكون صراعات داخلية، وليس بين دول القارة باستثناء حالات نادرة. التساؤلات حول الصراعات المرتبطة بالسلطة والثروة تعكس طبيعة التكوين المجتمعي في تلك الدول، حيث تعاني العديد منها من غياب الديمقراطية والإقصاء السياسي، مما يساهم في تصاعد النزاعات الداخلية.
الانتشار الواسع للأسلحة الصغيرة والخفيفة بين العديد من الجماعات في دول القارة يعزز من قدرتها على فرض وجهات نظرها بالقوة، مما يؤدي إلى انتشار ظاهرة الانقلابات المسلحة.
تستمر أيضًا القوى الدولية في التأثير على الصراعات في إفريقيا، حيث تستخدم بعض القوى الاستعمارية القديمة والجديدة الصراعات لخدمة مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية. ومع ذلك، فإن القارة الإفريقية قد أثبتت قدرتها على طرح مبادرات لحل النزاعات، مثلما حدث في حالة الصراع الإثيوبي، رغم أن بعض الصراعات الأخرى؛ مثل: الأزمة الليبية، والسودانية لم تُحل بعد.
وفي نوفمبر الماضي، تم توقيع اتفاق للسلام في إثيوبيا بوساطة الاتحاد الإفريقي، لإنهاء عامين من الحرب الأهلية، التي تسببت في العديد من الضحايا وجرائم الحرب وفقًا للتقارير الدولية. تبرز هذه المبادرات حجم التضرر الإفريقي من الأزمات العالمية وتؤكد أهمية استمرار الجهود لإيجاد حلول فعّالة للنزاعات في القارة.
دروس التاريخ للانقسامات الإفريقية:
يقدم تاريخ إفريقيا دروسًا مهمة حول أخطار الانقسام. في القرن التاسع عشر، استغلت القوى الاستعمارية الأوروبية الانقسامات بين الممالك والسلطنات الإفريقية لفرض سيطرتها على القارة. مؤتمر برلين في عامي 1884 و1885، حيث قسمت القوى الأوروبية إفريقيا دون مشاركة إفريقية، كان نتيجة مباشرة لعجز القادة الأفارقة عن التمسك بالوحدة.
اليوم، رغم تغير التكتيكات، لا تزال القوى الخارجية تستغل الانقسامات الداخلية في إفريقيا لتعزيز مصالحها الخاصة.
لتجنب تكرار أخطاء الماضي، يجب على القادة الأفارقة إعطاء الأولوية للوحدة وتعزيز ثقافة التعاون والدعم المتبادل بين الدول الإفريقية. الاستقرار وازدهار أي دولة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا باستقرار وازدهار جيرانها. من خلال العمل المشترك، يمكن للدول الإفريقية خلق قارة أكثر مرونة واكتفاء ذاتي وأقل عرضة للتدخلات الخارجية.
كما يتعين على إفريقيا أن تستثمر في قدرتها على حل النزاعات وإدارة مواردها بشكل فعال، من خلال بناء مؤسسات قوية وشفافة وتطوير القدرات الاقتصادية والعسكرية اللازمة لحماية مصالحها. بالتعلم من التاريخ والعمل معًا، يمكن للدول الإفريقية أن ترسم مسارًا نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، حيث تكون الوحدة ليست مجرد ضرورة استراتيجية، بل ضرورة وجودية للقارة في القرن الحادي والعشرين.
الجهود المبذولة لحل الصراعات:
مبادرات السلام الإقليمية والدولية: هناك محاولات مستمرة من قبل منظمات إقليمية ودولية مثل الاتحاد الإفريقي، لكن تحقيق السلام المستدام يظل تحديًا كبيرًا.
مبادرات وطنية: بعض الدول الإفريقية تحاول معالجة صراعاتها من خلال مبادرات داخلية، رغم أن نجاحها غالبًا ما يكون محدودًا بسبب التعقيدات المحيطة.
تستمر القارة في مواجهة تحديات كبيرة في مجال الأمن والاستقرار، مما يتطلب تعزيز الجهود التعاونية المحلية والإقليمية والدولية للوصول إلى حلول دائمة وشاملة.
الخلاصة:
القارة الإفريقية تشهد العديد من الدول صراعات ونزاعات مسلحة تتسم بالتعقيد والتشابك؛ مما يجعلها من أكثر مناطق العالم معاناة من الصراعات. تتنوع أسباب الصراعات بين الصراعات على السلطة والثروة، النزاعات العرقية والقبلية، والتمدد الإرهابي.
وإذا استمرت الأزمة في الكونغو على هذا المنوال، فإنها قد تتطور إلى صراع طويل الأمد يهدد الاستقرار في وسط إفريقيا، فمن الممكن أن يتعزز دور الجماعات المسلحة وتستمر الفوضى الإنسانية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وصعوبة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب القوى العالمية دورًا رئيسيًا في تحديد مسار الأزمة، حيث قد تسعى بعض الأطراف إلى تحقيق مصالحها الخاصة على حساب الاستقرار الإقليمي.
في الختام: تشير التقارير إلى أن أزمة الكونغو ليست مجرد نزاع محلي، بل هي جزء من صراع جيوسياسي أوسع.
المصادر:
1_ الجزيرة
2_ سكاي نيوز
4_ الشرق الأوسط
5_ مركز الإمارات للدراسات والأبحاث
6_ العربية