مليون أسير… الفلسطينيون بين الاعتقال والتعذيب وفراق ذويهم

مليون أسير… الفلسطينيون بين الاعتقال والتعذيب وفراق ذويهم

لطالما تَفرَّدَ الفلسطينيون باستخدام سلاح المقاومة، وأرغموا العدو الصهيوني المحتل على التقهقر والتراجع، ودائمًا ما كان وقع حجارتهم ذو بأسٍ شديد، وحينما غاب عنهم الصديق والحليف، صاحبتهم الهمَّة وصادقتهم العزة، وناصرت قضيتهم شعوب العالم، ورغم خذلان الحكومات، يخوضون معركة الاستقلال وحدهم، ويروون أساطير فلسطين الأبية لصغارهم، ليكبروا في المخيمات حاملين راية الجهاد في وجه ميليشيات الاحتلال.

ولعل هذه المقاومة ما تؤرق مضاجع اليهود منذ بداية الاحتلال وتدفعهم لمزيدٍ من قتل وقصف واعتقال آلاف الفلسطينيين من الصغار قبل الكبار، وحرمانهم من الحرية، وتعريضهم لشتى أنواع التعذيب، ظنًّا من الصهاينة أن اعتقال الفلسطينيين وتعريضهم للتعذيب يبث فيهم الرعب أو يوقف قطار المقاومة أو يخلق جيلًا ضعيفًا يخشى مواجهتهم، ويُبقى عدوان الاحتلال اليومي ضد شعب فلسطين قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال عالقة في الأذهان.

مليون أسير:

منذ الوهلة الأولى للاحتلال الصهيوني لفلسطين، وهو يمارس القتل والأسر والتعذيب بحق الفلسطينيين، وأسس الاحتلال نظام المحاكم العسكرية للأراضي المحتلة عام 1937، ومنذ حرب فلسطين عام 1948 وحتى يومنا هذا ألقت ميليشيات الاحتلال القبض على ما يقرب من مليون فلسطيني من كافة شرائحه؛ إلَّا أن الإحصائيات الدقيقة والرسمية لم توثق أحداث الأسر والاعتقال إلا بدايةً من عام 1967، وتتفاوت الأرقام الرسمية بين 650 ألف و800 ألف أسير، بخلاف ما لم تسجله الإحصاءات أو لم تعلن عنه ميليشيات الاحتلال، هؤلاء المعتقلين كان بينهم آلاف النساء والأطفال، وكبار السن والمرضى والمصابين بجروح بالغة، كما يربط الاحتلال دائمًا بين الاعتقال والتعذيب؛ ولذلك لا يوجد معتقل لم يتعرَّض للتنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي.

فمئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين دون وجه حق، يعانون عبر سنوات من الانتهاكات والتعذيب بكافة الوسائل الإجرامية، والحرمان من الحياة الطبيعية والأهل والأصدقاء، وهذا بسبب كونهم فلسطينيين، أو لأنهم حاولوا مقاومة الاحتلال غير المشروع لأراضيهم ووطنهم، وكان عاقبة حقوقهم المشروعة الاعتقال لسنوات دون محامٍ يدافع عنهم أو لقاء ذويهم، والتعذيب للحصول على اعترافات بالإكراه، واستخدام أدلة يقال عنها: إنها سرية، وأكبر معدل للاعتقالات منذ الاحتلال الفلسطيني كان عقب الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، ومن ضمن الانتهاكات بحق المعتقلين: حظر الرواتب الشهرية التي كانت ترسل شهريًّا لحسابات المعتقلين في البنوك، ومنع البنوك من استقبال تلك الرواتب، واعتبار ذلك جريمة.

الأسرى منذ 1967:

تقارير نادي الأسير الفلسطيني وهيئة الأسرى توضِّح أنه منذ عام 1967 وحتى إبريل  2016 اعتقلت إسرائيل 1.000.000 فلسطيني منهم 15.000 امرأة وعشرات الآلاف من الأطفال، وأنه منذ انتفاضة الأقصى الأولى والثانية يوم 28 سبتمبر عام 2000 وحنى عام 2023، تم اعتقال 135 ألف فلسطيني منهم أكثر من 1300 امرأة وزيادة عن 11 ألف طفل، كما أصدر الاحتلال 25 ألف اعتقال إداري -دون أسباب أو تهم- وأن 95% من هؤلاء الأسرة تعرضوا لتعذيب بدني ونفسي قاسي وعنيف.

إحصاءات عن الأسرى:

عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال عام 2021، يقترب من 6 آلاف معتقل عددهم ثابت، ويزيد عليهم يوميًّا أعداد بالعشرات؛ إلا أنها لا تمكث أكثر من أيام أو أسابيع من التعذيب وتخرج من السجون، وهكذا فيوميًّا وأسبوعيًّا يزيد العدد وينقص، ولكن الأعداد الثابتة تقترب من هذا العدد، وتؤكد هيئة شئون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه من بين الـ6 آلاف معتقل  يوجد عشرات السيدات، ومئات الأطفال، ويعاني أكثر من 500 أسير وأسيرة من أمراض خطيرة، مثل: أمراض الأورام والسرطان، كما أن 543 أسيرًا فلسطينيًّا يقضون أحكام بالسجن المؤبد لـ 99 عامًا، كما يوجد 34 أسيرًا مر على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، و13 أسيرًا قضوا 30 عامًا متواصلًا داخل سجون الاحتلال، وعدد المعتقلين الإداريين، أي: الذين تم اعتقالهم بدون محاكمة بلغ 540 معتقلًا إداريًّا، وكافة المعتقلين الفلسطينيين يتوزعون على 23 سجن ومعتقل، وتؤكد المنظمات الدولية والحقوقية بأنها السجون الأسوأ عالميًّا من حيث تعمد أذى المعتقلين بدنيًّا ونفسيًّا وحظر أي حقوق للأسرى.

الأسرى 2023:

أصدرت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية للأنباء بيانًا، أوضحت فيه حصيلة أعداد الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال الموثقة خلال العام الجاري 2023 التي بلغت أكثر من  5200 مواطن، بينهم 36 أسيرة، وأكثر من 170 طفلًا، و500 معتقل في جنين ومخيمها، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري منذ مطلع العام 2023 نحو “2350”، وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال، استخدمت كافة أنواع الأسلحة، والسياسات الممنهجة للتنكيل بالمعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات الإعدام الميداني التي نشهدها خلال عمليات الاعتقال، وتصاعد أعداد الجرحى المعتقلين نتيجة لعمليات إطلاق النار خلال حملات الاعتقال، مشددًا على أن أكثر الفئات استهدافًا، هم عائلات الأسرى والشهداء، حيث يواصل الاحتلال انتهاج جريمة (العقاب الجماعي) بحقهم، والتي تشكِّل اليوم أبرز الجرائم الثابتة، وتستخدمها على نطاق واسع، وقد تمتد على مستوى البلدة والمخيم والمدينة، إلى جانب استهداف عائلات المقاومين، وترهيبهم، وتهديدهم، واعتقالهم، خاصة أن أعداد المطاردين تصاعدت، مع تصاعد الحالة النضالية وسعي الفلسطيني لتقرير مصيره.

بالإضافة لعمليات التخريب داخل منازل المعتقلين وعائلاتهم بشكل ملحوظ؛ وامتدت عمليات التخريب على مستوى المخيمات، كما جرى في مخيم جنين، وطولكرم. ويقول نادي الأسير الفلسطيني: إنه يوجد في السجون الإسرائيلية حتى العام الحالي 2023، 23 أسير، تم اعتقالهم قبل اتفاق أوسلو 1993، وأكثر من 400 أسير أمضوا أكثر من 20 عامًا في الاعتقال، وفي آخر إحصائية لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن مجمل أعداد الأسرى في السجون أكثر من 5200 أسير حاليًا، منهم: 1264 أسير إداري دون تهم أو أسباب للاعتقال و33 أسيرة و170 طفلًا معتقلًا، وأنه يبلغ عدد المعتقلين من غزة 200 أسير، ومن القدس 300 أسير، وأنه يوجد 559 أسيرًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وأنه يوجد 40 أسيرًا قضوا أكثر من 25 عامًا في الاعتقال.

الأسرى والتعذيب:

قال عبد الناصر عوني فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى: إن كان تحرير الأسرى ضرورة حيوية لتعزيز ثقافة الصمود والمقاومة، فإن التثقيف بخطورة الاعتقالات يُعتبر واجبًا ملحًّا وضروريًّا لحماية المقاومة، وإن العمل من أجل مواجهة الاعتقالات ووقفها، بات ضرورة موضوعية لحماية المجتمع من خرابها، مضيفًا: “لقد فـرض السجن على الأسرى الفلسطينيين حياة لا تطاق؛ فعذاباته لا تنتهي بمجرد الخروج منه، بل تتواصل آثارها إلى ما بعد التحرر؛ لأنها تورث أسقامًا مزمنة في الجسم وفي النفس معًا.

ويؤكد بركات الفرا السفير الفلسطيني الأسبق بالقاهرة: أن المعتقلين الفلسطينيين يفتقدون الحق الأدنى من الحقوق، ويواجهون كل أصناف القمع والتعذيب البدني والنفسي، وأن الاحتلال يضرب بقرارات اتفاقيات جنيف والأمم المتحدة عرض الحائط، مضيفًا: أن الأسرى يخوضوا معركة الأمعاء الخاوية، ويضربون عن الطعام شهورًا لينالوا شيئًا بسيطًا من حقوقهم، وأن الأسرى يعيشون معاناة صعبة للغاية، وأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون تحرير جميع الأسرى والمعتقلين، داعيًا لإقامة دعوة ضد الكيان الصهيوني لممارساتهم عبر التاريخ ضد الأسرى، وخاصة الانتهاكات الإنسانية والحبس الإداري، ومعاناة وتعذيب الأطفال والنساء، مشددًا على أن الأمراض الخطيرة التي تصيب الأسرى بجانب سياسة الاحتلال القمعية لن يردعها إلا تهديد أمنها والتاريخ أثبت ذلك، أن الصهاينة لا يردعهم إلا القوة.

وقال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إن مليون فلسطيني تم اعتقالهم عبر تاريخ الاحتلال، أي: أن قرابة الـ20% من سكان فلسطين قد تم أسرهم عبر تاريخ المقاومة مع الاحتلال، موضحًا: أن الاعتقال بشكل عام يمر بعدة مراحل، أولها: عملية الاعتقال نفسها، وبعدها مرحلة التعذيب بالضرب والإهانة داخل أقبية التحقيق، غير الآدمية داخل مسالخ، بكل مسلخ 50 معتقلًا مقيدين من الخلف، وبعدها الحرب النفسية على المعتقلين التي تبدأ بـ6 أيام من التحقيق دون نوم بين الضرب المبرح وصب المياه، وأن ظروف التعذيب في الأيام الأولى للاعتقال تكون في درجات حرارة منخفضة للغاية حتى التجميد في أماكن يطلق عليها المعتقلون: الثلاجة، وتليها درجات حرارة مرتفعة للغاية يطلق عليها الفرن؛ بالإضافة لقيود على الطعام ودخول دورة المياه، كل هذا بدون نوم متواصل وضرب مبرح في كافة مناطق الجسم.

وأشار الباحث إلى القانون الذي أطلق عام 1989، وهو: أن أي أسير قد يعتقل ويقضي عقوبة بأي تهمة بناء على اعتراف معتقل آخر، حتى ولو لم يكن قد قام بأي ذنب أو جريمة، مضيفًا: أن الاعتقال الإداري جريمة أخرى، وهي الحبس لسنوات طويلة بدون أي عرض على قاضٍ أو محكمة بحجة وجود أدلة سرية، ويقضي المعتقل سنوات دون أي ذنب، مستنكرًا وجود أسرى في سجون الاحتلال بعد اتفاقية أوسلو، معربًا عن حزنه وأسفه لحال المعتقلين، ولصمت العالم على وجود مئات النساء والأطفال الذين لم يتجاوزوا الثالثة عشرة عامًا داخل السجون، وكثير من المرضى والشيوخ أسرى داخل المعتقلات، ولا يقدَّم العلاج لمرضى الأورام والسرطان إلا دواء البارستيمول والمياه فقط كمسكن لألآمهم.

وقال أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية: إن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين رسالة ينبغي أن نرسلها إلى العالم أجمع لكي يعرف حقيقة هذا الاحتلال الغاشم وهذا الكيان الصهيوني القاتل المجرم، مضيفًا: أن الكيان المحتل يمارس القتل في العلن، ثم من يفلت من القتل يأخذه للتعذيب والقهر في داخل سجونه، وأن الاحتلال رغم جرائمه يدعي أمام الغرب والغرب يدعي له أنه ما يفعل ذلك إلَّا من أجل أنَّه يدافع عن حقه أمام مجموعة من المتطرفين والمسلحين الذين يفسدون عليه أمنه ويريدون أن يعكروا عليه صفو حياته-بزعمهم وكذبهم-.

وأكد أحمد الشحات أن هذه أكاذيب يكررها الاحتلال والغرب، ثم يصدقون أنفسهم أنهم يدافعون عن أنفسهم ويدافعون عن حقوقهم ووجودهم، مشددًا على أن الفلسطينيين والمسلمين بشكل عام لا يعولون كثيرًا على إفاقة الغرب من غيبوبته، قائلًا: “لعلها من جملة الأسباب التي نتخذها لترويج قضيتنا أمام العالم”، منبهًا إلى أن الأهم من ذلك: ألَّا يتأثر أبناؤنا من المسلمين بالدعاوى المشبوهة المبتورة غير الحقيقية، ويظن أن الاحتلال يدافع عن نفسه، وأهمية أن يتعلم أبناؤنا وبناتنا أن المقاومة الفلسطينية تمارس حقًّا مشروعًا في كل المواثيق الدولية بالدفاع عن نفسها وعن أراضيها، وأنها تواجه محتلًا وتدفع عن نفسها ضد عدو غاصب، مشيرًا إلى ما أقرته الشريعة الإسلامية بحق الدفاع عن النفس في هذه الأحوال، وتخوف الباحث من أن يأتي على المسلمين زمان يتصور فيه بعض أبناؤه أن هذا الاحتلال الغاشم يدافع عن نفسه، ناصحًا بضرورة نشر جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتعددة والمختلفة تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل.

خطوات مواجهة قضية الأسرى:

– التثقيف بخطورة الاعتقالات لحماية المقاومة.

– إقامة دعوات في المحاكم الدولية ضد الكيان الصهيوني لممارساتهم عبر التاريخ ضد الأسرى.

– فضح جرائم إسرائيل ضد الأٍسرى والمعتقلين أمام العالم وكشف الدعاية الإسرائيلية الكاذبة.

– الضغط على المجتمع الدولي من أجل آلافراج عن المعتقلين ووقف سياسة الأسر والاعتقال الإداري.

– تربية أبناء المسلمين على معرفة حقيقة اليهود وأهداف الصهيونية وأن فلسطين أرض عربية إسلامية محتلة، وأن المقاومة حق مشروع.

– تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين، واستنفاذ كل جهد سياسي وحقوقي وقانوني وإنساني، والضغط على المحاكم الدولية للتحقيق في جرائم وانتهاكات الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى.

– ضرورة إعلان الدول العربية والإسلامية التضامن مع الأسرى، وبذل كل جهد لجمع تضامن دولي من أجل موقف أقوى في مواجهة الاحتلال.

– التحرك الدبلوماسي والقانوني لتدويل قضية الأسرى.

الخلاصة:

إن مأساة الأسرى أحد أقسى أشكال الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين منذ احتلال الأراضي الفلسطينية في ظل صمت دولي على العدوان الصهيوني بحق الأسرى بداية من عمليات الاعتقال دون وجه حق والتي تعتريها كثير من حالات القتل والإعدام الميداني والإصابات البالغة، وحتى مراحل الأسر التي تتضمن كثير من أدوات ودرجات التعذيب الجسدي والنفسي، وهذه الفاجعة المستمر بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين منذ عقود توضح بشكل فج مدى العنصرية والتمييز التي ينتهجها الغرب الذي لا يدافع ولا يتدخل إلّا لحماية أهدافه ومصالحه وكأنه لا يرى عذاب الفلسطينيين في السجون.

ولذلك يظل لزامًا على الأمة الإسلامية أن تدعم القضية الفلسطينية بمساندة شعبها سياسيًّا وماديًّا ومعنويًّا، وفضح جرائم الاحتلال ضد أهل فلسطين بما فيهم الأسرى، كما ينبغي أن يكبر أبناء المسلمون والعرب على وعي تام بالقضية الفلسطينية وأهداف الغرب واليهود بشكل خاص، وأن يتعلم أبناؤنا تاريخ الأمَّة ويحذروا من مخططات التغريب والاندماج وسط ثقافتهم وأشكال حياتهم، ما يحتم علينا أن نحيي القضية الفلسطينية في نفوس وعقول أبناء الأمة؛ لأن الوعي بالقضية الفلسطينية وبأنها أرضي عربية إسلامية محتلة هو أهم أسلحة مواجهة العدو الصهيوني.

مصادر:

الجزيرة-إضراب الأسرى الفلسطينيين.. إلى أين؟- 24 إبريل 2017

الجزيرة-الأسرى الفلسطينيون.. قضية وطن وحكاية شعب- 17 إبريل 2016.

الجزيرة-الأسرى الفلسطينيون عام 2020.. معاناة مضاعفة في مواجهة السّجان والوباء- 13 ديسمبر 2020.

وفا- عدد الأسرى في سجون الاحتلال خلال العام 2023- 11 سبتمبر 2023.

مركز الأسرى للدراسات- 5200 حالة اعتقال منذ مطلع العام الجاري- 23 سبتمبر 2023.

مركز الأسرى للدراسات- هيئة الأسرى: (135) ألف حالة اعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى 28 سبتمبر 2023.

الجزيرة- أمضوا عقودا في الاعتقال.. أسرى فلسطينيون سابقون يتحدثون للجزيرة نت عن معاناتهم- 17 إبريل 2023.

مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان- إحصائيات- 19 سبتمبر 2023.

المقاومةحماسطوفان الأقصىفلسطينمصرمليون أسير