كيف تغيَّر نمط الحرب الثالثة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني؟
إن المواجهة بين حزب الله وإسرائيل ليست مجرد صراع عسكري، بل هي صراع يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية، بينما تستمر إسرائيل في احتلالها للأراضي الفلسطينية، يستخدم حزب الله هذه الأزمة لتحقيق أهداف إيران التوسعية، فبدلًا من أن يكون حزب الله قوة تدعم الإسلام والمسلمين؛ أصبح أداة لتحقيق المصالح الإيرانية.
فإن التحليل الموضوعي لهذه المواجهة يُظهر أنه في الوقت الذي تُصادر فيه حقوق الفلسطينيين، يتحول الجهد من مقاومة الاحتلال إلى تعزيز الهيمنة الإيرانية، مما يساهم في تفكيك النسيج الاجتماعي والسياسي في المنطقة، بينما تظل القضية الفلسطينية حية، فإن إستراتيجيات القوى الإقليمية تؤثر بشكل كبير على مصير الشعوب، مما يزيد من تعقيد الأمور، ويجعل من الصعب إيجاد حلول طويلة الأمد.
الأطماع الإيرانية في الشرق الأوسط:
ولا شك أن إيران تتجه إلى تغيير الخارطة المذهبية في الشرق الأوسط من خلال استثمارها في جماعات المقاومة، إذا لم تتحرك الدول ذات الثقل الإقليمي؛ مثل: المملكة العربية السعودية، ومصر، لتطوير إستراتيجيات فعالة لمواجهة هذا المد الشيعي، فقد تواجه صعوبات جسيمة في الحفاظ على قوتها السياسية ونفوذها الإقليمي.
فإن دعم إيران للمقاومة يُعد بمثابة مشروع متكامل يسعى إلى تحقيق أهداف سياسية ودينية، وقد يساهم في تحويل نظرة العديد من المسلمين نحو إيران من دولة راعية للإرهاب إلى دولة تدافع عن حقوق المسلمين.
لذا فإن التطورات في غزة وما تبعها من أحداث قد تساهم في تعزيز مكانة إيران، وتغيير موازين القوى في المنطقة بشكل جذري، ولعلنا هنا نسرد تطور نمط الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
البدايات.. الاحتلال الإسرائيلي للبنان:
بدأت المواجهة بشكل فعلي في عام 1982 عندما اجتاحت إسرائيل لبنان، حيث أسست هذه العملية العسكرية لظهور حزب الله، تحت مظلة دعم إيران، تبنى حزب الله أيديولوجية مذهب الشيعة، وتبرير الحزب لوجوده كان مرتبطًا بمقاومة الاحتلال، ولكنه استخدم أيضًا كأداة لتعزيز الأجندة الإيرانية في المنطقة(1).
توترات ما بعد الحرب الأهلية:
بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1990، أصبح حزب الله جزءًا من المشهد السياسي اللبناني، مما عزز من قدرته على التحكم في الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد، وتزايدت انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية، خاصةً في جنوب لبنان؛ مما أسفر عن اشتباكات مستمرة بين الطرفين، ولكنها لم تكن في نطاق واسع حتى اندلاع حرب 2006.
حرب 2006 بين الانتصار والهزيمة:
تعتبر حرب 2006 نقطة تحول في تاريخ المواجهة، ادعى حزب الله تحقيق نصر عسكري، ولكن من ناحية أخرى، أدت الحرب إلى دمار واسع للبنية التحتية اللبنانية، وارتفاع عدد الضحايا من المدنيين، هذه الحرب ساهمت في إضعاف الدولة اللبنانية، وزيادة النفوذ الإيراني في البلاد، كما أعطت إسرائيل مبررًا لمزيد من الهجمات العسكرية على أهداف حزب الله(2).
التطورات السياسية بعد الحرب:
بعد الحرب، شهدت الساحة اللبنانية حالة من التوتر الداخلي، حيث حاول حزب الله تعزيز سلطته في البلاد عبر نفوذه العسكري والسياسي، وقد أدت هذه الديناميكيات إلى نشوء خلافات بين مختلف القوى السياسية اللبنانية؛ مما عمق الانقسام الطائفي وأثار المخاوف من تكرار الفوضى.
حزب الله كأداة للتمدد الشيعي الإيراني:
يمثل حزب الله اليوم، أكثر من مجرد قوة عسكرية؛ إنه أحد أذرع إيران في المنطقة، ويسعى الحزب إلى تعزيز الوجود الشيعي على حساب القوى السنية، من خلال الدعم المالي والعسكري من إيران، استغل الحزب الصراع مع إسرائيل كوسيلة لتبرير عمليات التمدد، بينما يعاني المسلمون السنة من التفكك والضعف(3).
التمدد الإقليمي:
حزب الله لا يقتصر على لبنان فقط، بل له دور كبير في الصراعات الإقليمية الأخرى، مثل: الحرب السورية، حيث دعم نظام بشار الأسد، هذه المشاركة منحت الحزب مزيدًا من الخبرة العسكرية وعززت من دوره كقوة مؤثرة في المنطقة، ومع ذلك، فإن هذه الأنشطة قد أثارت استياء العديد، بما في ذلك الدول العربية(4).
المستجدات الأخيرة.. التصعيد حتى أكتوبر 2023:
الأحداث في غزة:
في أكتوبر 2023، اندلعت معركة طوفان الأقصى حيث شنَّت إسرائيل عمليات عسكرية استهدفت مواقع حماس، خلال هذه العمليات، تعهد حزب الله بدعم المقاومة الفلسطينية، مما أعاد إشعال المواجهات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وقد شهدت هذه الأحداث تطورًا خطيرًا، حيث استُخدمت الأسلحة المتطورة من قبل الطرفين، مما زاد من حدة التوترات.
التصعيد على الحدود:
في 6 أكتوبر 2023، تصاعدت الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود؛ حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، رداً على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وقد استخدمت إسرائيل الطائرات المسيرة لضرب أهداف داخل لبنان، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين(5).
تغير المواجهة بين ميليشيا الصهاينة جيش إسرائيل وبين ميليشيا حزب الله:
تعكس المرحلة الأخيرة في المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، تغير أنماط المواجهة العسكرية من طرف واحد وهو إسرائيل، بينما لا يزال حزب الله على نفس الدرب، من حيث إستراتيجية المواجهة.
وهذا الفارق في التغير يعكس حالة التراجع التي يعاني منها حزب الله حاليًا؛ لأنه لا يزال غير قادر على التكيف مع المتغيرات أو ابتكار وسائل جديدة للرد، بالنظر إلى أن إحدى نتائج المظاهر الجديدة في المواجهة هي متغير فاعلية القدرات العسكرية.
وفي هذا الإطار يمكن النظر إلى عدد من المؤشرات التي تعكس مظاهر التغير في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، كالتالي:
1- ضرب منظومة القيادة والسيطرة لحزب الله: هذا ما تشير إليه مظاهر ضرب هيكل حزب الله من القيادة إلى القاعدة؛ لإحداث عملية شلل وخلل في الاتزان، وأبرز مثال على ذلك هو استهداف شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله، والتي أثرت في قدرة شريحة لوجستية لم يعد بمقدورها الاستجابة لنقل الأوامر من القيادة إلى القواعد، فمن خلال ضربة واحدة، حصدت إسرائيل نتائج هجينة لاختراق استخباري، مع ضرب فئة واسعة من قواعد وقيادات الصف الوسيط، ثم تعطيل القدرة على التواصل، بالإضافة إلى عامل الحرب النفسية لإحباط قواعد وجمهور حزب الله، وتراجع الثقة في الحزب نفسه؛ إذ أصبحت دائرة الثقة في القيادة شبه مفقودة، في ظل الاتهام بتسريب معلومات حساسة أو عدم القدرة على خوض مواجهة متقدمة أو مكافئة للقدرة الإسرائيلية على الاختراق، بالرغم من كل ما يُثار حول تقدم حزب الله في هذا الصدد.
والعامل الآخر هو الضربات الانتقائية النوعية لاستهداف الأوزان الثقيلة في دائرة صُنع واتخاذ القرار والقيادة الميدانية، وترك المستوى السياسي يعاني وسط حالة من الفوضى وعدم القدرة على السيطرة على القيادة العسكرية.
وقد أكد المسؤولون العسكريون في إسرائيل هدف تفريغ دائرة القيادة في حزب الله؛ لإضعافه والضغط عليه، وكإجراء انتقامي، على غرار ما أشار إليه وزير الدفاع، يوآف غالانت، عقب عملية اغتيال القائد العسكري الكبير إبراهيم عقيل، بأن المسألة جزء منها كان إغلاق الحساب مع حزب الله بشكل شخصي.
والنقطة المحورية التالية في عملية استهداف القيادة والسيطرة، تتعلق باستهداف “حلقة تصعيد البدلاء”، فقد تم اغتيال قائد كتيبة الرضوان، فؤاد شكر، قبل نحو شهرين تقريبًا من اغتيال خليفته إبراهيم عقيل، وفي تسلسل موازٍ يتم اغتيال قادة التشكيلات الرئيسية، مثل قادة المحاور والكتائب.
وهذه الانتقائية في الاغتيالات أضرت بدائرة اتخاذ القرار لدى حزب الله، وعلى الرغم من وجود هيكل في تسلسل القيادة؛ فإنه لا يمكن الرهان على أن عملية التسلسل الهرمي ستكون سلسة مع كسر حلقاتها الواحدة تلو الأخرى.
2- الأخطاء الحسابية في القياس و”متغير النمط”: في واقع الأمر، لا يتعين القياس على حرب 2006، أو غيرها من الحروب السابقة بشكل عام، من حيث التمهيد للحرب، وربما لا يمكن القياس حتى على فترة عام من حرب الاستنزاف بين إسرائيل وحزب الله منذ 8 أكتوبر 2023، بل وقد يكون من الصعب القياس على الحروب السابقة التي خاصتها إسرائيل؛ لأن كل حرب تحمل سماتها الخاصة.
وعلى نحو ما سبق الإشارة إليه، كان هناك نمط انتقائي لضرب حلقة القيادة العليا في المجلس العسكري لحزب الله، وهي أيضًا عملية تعكس مستوى متقدمًا لـ”حرب الظل”؛ إذ إن أغلب القيادات الذين تم استهدافهم لم يكونوا معروفين، لا في الدائرة الأوسع لحزب الله ولا في المجال العام اللبناني، بل إن أغلبهم كان على قائمة المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية عمليات استهداف السفارة والقوات الأمريكية في مرحلة الثمانينيات، الآن أصبحت الوجوه معروفة؛ بالإضافة إلى حالة الانكشاف التي طالت الحلقة الوسطى في عملية (البيجر، ووكي توكي).
ومن ثم كانت هناك عدة مداخل متغيرة للتمهيد للحرب أو الضغط للاستسلام، تختلف عن دخول الدبابات الإسرائيلية لخوض حرب برية على غرار ما جرى في عام 2006.
وبالمنطق الحالي، ووفق النتائج الكمية، يمكن القول: إن نتائج المواجهة في أسبوع واحد منذ اختراق منظومة الاتصالات وحتى اغتيال عقيل، تجاوزت خمسة أسابيع هي زمن حرب 2006.
هناك أيضًا أحد الدروس المستفادة والذي يتعلق بموازين القوة، ووفقًا لمسلسل المواجهة، لم يتم الاعتماد على السلاح الجوي فقط، بالرغم من أن كافة التوقعات كانت تتجه إلى ذلك للتمهيد لحرب برية.
وتلفت الضربة الإسرائيلية لشبكة اتصالات حزب الله الداخلية، الانتباه إلى مدى أهمية القدرات اللوجستية في حسابات موازين القوة، وقبل كل ذلك معركة الاستخبارات التي تفوقت فيها إسرائيل بشكل واضح.
في المقابل: عمل حزب الله على تنمية القدرات أفقيًّا؛ إذ أظهر اهتمامًا بتحسين القدرات الصاروخية وقدرات المُسيَّرات لاختراق منظومات الدفاع الإسرائيلية، وعلى الرغم من المتغير المتسارع لأسماء الصواريخ التي يطلقها حزب الله على إسرائيل؛ فإنها تُعد تطورًا في نفس الاتجاه؛ إذًا كمحصلة لهذه النقطة، يمكن القول: إن إسرائيل أدركت الثغرات في القدرات الرئيسية التي يعرفها حزب الله، ويمكنه اختراقها، ولعبت على نقاط قوتها في الاختراق وتسديد الضربات النوعية.
ولا يتعين أيضًا تجاهل أن إسرائيل باتت تخوض حروبًا طويلة زمنيًّا، وأنه من الخطأ الرهان على عامل الإنهاك في إطار حرب الاستنزاف أو إشكالية التعبئة العسكرية، أو التنقل ما بين الجبهات، أو حتى الخلافات ما بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، بل على العكس؛ فإنها حققت قدرًا من “الاستدارة الإستراتيجية”، وهو ما لم يدركه حزب الله؛ ربما لأن الفاصل الزمني لم يكن واضحًا، وربما لأخطاء في التقديرات والقرارات، أو لوجود قيود عديدة لا يمكنه التحرر منها(6).
الدور الإيراني:
استمرت إيران في دعم حزب الله، حيث قامت بإرسال شحنات أسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية عبر الحدود السورية، هذا الدعم يعكس التزام إيران باستمرار وجودها في لبنان، ويعزز من القوة العسكرية لحزب الله، مما يزيد من القلق الإسرائيلي ويعقد الوضع الأمني في المنطقة(7).
المذهب الشيعي كأداة للضغط السياسي:
تقوم إيران بتسويق الفكر الشيعي في أوساط الأغلبية السنية من خلال دعمها العسكري والمالي لحركات المقاومة، تعتبر هذه الجماعات؛ مثل: حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، أدوات سياسية فعالة لإيران، تُستخدم كوسائل ضغط على الغرب، وقد أكسب هذا الدعم إيران ثقلاً استراتيجيًا، مما ساعدها على تحقيق أهدافها السياسية.
وعلى مرِّ العقود، استخدم حزب الله شعارات؛ مثل: “تحرير فلسطين” و”مقاومة العدو”، مدعيًا أنه يدافع عن الحقوق الفلسطينية، لكن الحقيقة أن هذه الشعارات، كما يراها العديد من المحللين، ليست سوى خدعة تتناقض مع عقائد حزب الله الشيعي ومصادره الدينية، فمصادر الشيعة الرافضة تفرض حرمة الاصطفاف تحت أي راية غير راية “الإمام” أو نائبه “الولي الفقيه”، مما يحظر عليهم الجهاد إلى حين ظهور المهدي المنتظر.
يعتبر حزب الله نفسه فصيلًا مقاومًا، لكنه في الواقع يلتزم بأجندة تتجاوز القضية الفلسطينية، تستند إلى تعزيز نفوذه الإقليمي من خلال استغلال النزاعات القائمة، وبهذا، يكون الصراع مع إسرائيل جزءًا من صراع أكبر يتضمن السيطرة على الأراضي وتوسيع النفوذ الإيراني(8).
الحرب في غزة.. تصعيد المواجهات:
بالنظر إلى الصراع في غزة، نجد أن حزب الله كان له دورٌ مؤثر في تأجيج الوضع، حيث سعى إلى توسيع دائرة الحرب لتشمل إيران كجزء من إستراتيجيته، مع تصاعد الصراع قام حزب الله بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لحماس، مما ساهم في إطالة أمد الصراع وتعقيده.
ورغم المحاولات لتقديم حزب الله كمؤيد للقضية الفلسطينية؛ إلا أن هناك أدلة قوية على أنه يستخدمها كوسيلة لتعزيز مكانته وتأثيره الإقليمي، وليس كهدف حقيقي لتحقيق السلام أو الحرية للفلسطينيين.
إسرائيل.. الاحتلال والمغتصب للحقوق:
لا يمكن إغفال دور إسرائيل كدولة محتلة، منذ تأسيسها في عام 1948 اعتبرت نفسها القوة المهيمنة في المنطقة، مغتصبةً حقوق الفلسطينيين والعرب، ومع ذلك، فإن ردود فعل حزب الله على الاحتلال غالبًا ما كانت تُستخدم لتحقيق مصالح إيران، وليس نصرة القضية الفلسطينية.
تستمر إسرائيل في ممارسة سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين، مما يعزز من حجة حزب الله في تجنيد المقاتلين، ولكن هذه الحجة تظل مجرد غطاء لأهداف أكبر تتعلق بتعزيز الأجندة الإيرانية.
التطورات السياسية في إسرائيل:
تواجه إسرائيل أيضًا تحديات داخلية، بما في ذلك الاحتجاجات ضد سياساتها، هذه الضغوط الداخلية قد تؤثر على القرارات السياسية والعسكرية؛ مما يجعل أي تصعيد مع حزب الله أو غيره من الجماعات المسلحة أكثر تعقيدًا(9).
الخلاصة:
تتجه المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله نحو تصعيد جديد، ولكنها تختلف عن الحروب السابقة في نمطها وأدواتها.
وتعتمد إسرائيل على الضربات النوعية والاستخبارات المتفوقة، بينما يحاول حزب الله الحفاظ على ترسانته الصاروخية وتطوير قدراته الجوية، ولكن دون أن يُظهر حتى الآن القدرة على تغيير قواعد اللعبة.
وفي نهاية المطاف، يمكن القول: إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تكون قد بدأت بالفعل ولكن في إطار مختلف عن الحرب التقليدية التي عرفناها.
الصراع الحالي يتميز بعمليات محدودة واستهدافات دقيقة تهدف إلى إضعاف الخصم دون الحاجة إلى خوض معركة شاملة.
ومع ذلك، يظل الباب مفتوحًا أمام احتمالية اندلاع مواجهة واسعة النطاق؛ خاصة إذا ما استمرت التوترات على نفس الوتيرة دون وجود مسار دبلوماسي يؤدي إلى تهدئة حقيقية.
المصادر:
1_ بي بي سي
2_ إرم
4_ الجزيرة
5_ العربية
7_ البيان