حي الشجاعية.. نموذج مشرف لبطولات المقاومة داخل غزة ومدن فلسطين

حي الشجاعية.. نموذج مشرف لبطولات المقاومة داخل غزة ومدن فلسطين

في الوقت الذي تتواصل فيه جرائم الإبادة الجماعية والمآسي الإنسانية، والمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، مخلِّفًا قرابة 39 ألف شهيد، و89 ألف جريح، لا يزال حي الشجاعية، الذي ينال من اسمه نصيبًا كبيرًا، عصيًّا على الاحتلال الصهيوني، بعد ما كبده -كالمعتاد- خسائر فادحة في الأرواح والعتاد؛ حتى بات الحي كابوسًا على قادة الاحتلال الإسرائيلي وميليشياته وآلياته باهظة الثمن.

وأضحى جنود المقاومة في حي الشجاعية مثالًا للقوة والبأس والمنعة والإيمان وحسن الاستعداد والتخطيط وتنفيذ العمليات النوعية ضد ميليشيات العدو الصهيوني بأقل الإمكانيات وأبسط العتاد. واستطاع حي الشجاعية بسكانه وشبابه ومقاتليه أن يسطر ملاحم أسطورية وبطولات قتالية، ويسجل انتصارات متتالية على جنود العدو المتغطرس المدججين بأحدث وأقوى الأسلحة، ويذيقوهم مرارة الخسارة مرات بعد المرات، ببسالة وصمود جعلا الاحتلال يوقن أن مصير أي عمليات عسكرية داخل الحي مصيرها الفشل والموت المحقق لجنوده وكتائبه وألويته الخاوية.

وتسعى رواق في هذا التقرير إلى التعريف بحي الشجاعية وتاريخه وبطولات المقاومة داخله ضد اعتداءات الكيان الصهيوني عبر العمليات النوعية والكمائن المحكمة، وتوضيح كيف ظلَّ حي الشجاعية ولا يزال شامخًا في التصدي لإسرائيل وإذلالها وتلقينها دروسًا عسكرية لا تُنسى.

حي الشجاعية:

قبل التعرض لتاريخ حي الشجاعية، لك أن تعلم أن الحي شهد 7 حروب متتالية، وتعرض طوال يوم 7 أكتوبر الماضي فقط إلى قصف جوي بأكثر من 60 صاروخًا، وخلال الأيام الأولى للعدوان الصهيوني بعد طوفان الأقصى، تم محو مربعات سكنية بشكل كامل، وبعد ذلك تحول أغلب الحي إلى ركام، ويواجه قصفًا مدفعيًّا وعشرات الأحزمة النارية بشكل متواصل؛ كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي الحي بالتدخل البري مرتين، وفي كلتا المرتين خرج الاحتلال مهزومًا منكسرًا يجمع أشلاء قتلاه ويلملم بقايا آلياته المدمرة وهيبته المبعثرة. وحي الشجاعية هو من أكبر أحياء مدينة غزة في فلسطين، ويقع إلى الشرق مباشرة من مدينة غزة، وعدد سكانه قرابة 150 ألف نسمة.

بُني الحي خلال عهد الأيوبيين، وتُنسب تسميته إلى شجاع الدين عثمان الكردي الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هـ – 1239 م. وفي حي الشجاعية تقع تلة المنطار إلى الشرق من مدينة غزة، وترتفع بنحو 85 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وهو ما جعل من الحي موقعًا إستراتيجيًا عسكريًّا ومفتاحًا لمدينة غزة.

وبالحي أكبر سوق شعبية تُعرف “بساحة الشجاعية”، ويضم جامع أحمد بن عثمان أو “الجامع الكبير” بالمدينة القديمة، وعدة مساجد تاريخية أخرى منها “الهواشي” و”السيدة رقية” و”علي بن مروان”.

الشجاعية مصنع الأبطال رغم المجازر:

يعود إلى حي الشجاعية الفضل في انطلاق شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، ومنه أيضًا انطلقت انتفاضة الحجارة وامتدت إلى باقي مدن وقرى فلسطين؛ بجانب أنه معقل الجبهة الوطنية المتحدة التي أفشلت مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء عام 1955، والمقر الرئيسي لحركات المقاومة الإسلامية، ومنها حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي.

وبعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، ارتكب الاحتلال الصهيوني عدة مجازر داخل الحي، ففي أكتوبر 1987 تحول الحي إلى ساحة مواجهات مسلحة بين المقاومة وميليشيا الاحتلال، واستشهد 4 من المقاومة وقُتل ضابط إسرائيلي، وأطلق على هذا اليوم اسم: “معركة الشجاعية”.

وفي 18 فبراير 2003، استشهد 13 من أبناء الحي وأصيب عشرات على يد الاحتلال، وفجر يوم 11 فبراير 2004، قتل 15 شهيدًا و44 جريحًا بينهم 21 طفلًا في غارة جوية لجيش الاحتلال على الحي. وفي العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال عامي 2008-2009 قُتل العديد من الضحايا من داخل الحي.

وفي الحرب الصهيونية على قطاع غزة عام 2014، ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها أكثر من 75 شهيدًا، وما يزيد على 400 جريح معظمهم من النساء والأطفال؛ بعد قصف عشوائي استهدف منازل الفلسطينيين في الحي، فانتشرت جثث وأشلاء الشهداء في الشوارع وتحت الركام. واستخدمت قوات الاحتلال في هذه المجزرة أكثر من 100 قذيفة على حي الشجاعية وحي الزيتون، ما أدى إلى تمزق وتفحم غالبية الأشلاء وقطع رؤوس العديد منها، وتدمير عشرات المنازل كليًا، وإحراق وتدمير محال تجارية وطرق عامة داخل الحي.

وهذه المجازر لم تُثنِ المقاومة الفلسطينية من أبناء حي الشجاعية من القيام بدورها البطولي والانتقام من الاحتلال وجنوده حتى باتت عقدة مؤلمة لهم. ففي يوليو 2014، وخلال معركة العصف المأكول، أوقعت المقاومة في حي الشجاعية قوة من “لواء جولاني” في كمين محكم وصف بالأسوأ في تاريخ الجيش الإسرائيلي، حولت فيه كتائب القسام 16 جنديًا وضابطًا إلى أشلاء وتم أسر أحدهم.

وقصفت المقاومة ناقلة جند مدرعة وقتلت 7 جنود كانوا بداخلها، ونصبت كتائب القسام 3 كمائن متتالية في حي الشجاعية وأوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال. وفي العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، حاول الاحتلال الثأر من الحي؛ إلا أن النتيجة كانت قتلى جدد في صفوفه.

ومن بين أبرز الإسرائيليين الذين قتلوا في الحي، قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني تومر غرينبيرغ، بالإضافة لقائد فصيل في الكتيبة رقم 13 ويدعى روعي ملدسي وعدد آخر من المصابين. وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابطين في اشتباكات في حي الشجاعية، وقالت: سرايا القدس إنها أوقعت قوة إسرائيلية قوامها 7 أفراد بين قتيل وجريح، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام استهداف قوة صهيونية متحصنة داخل منزل بقذيفة وأسلحة رشاشة.

نواة المقاومة الصلبة:

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن ضباط في لواء جولاني، أن المقاومة وضعت أقوى كتيبة لها في حي الشجاعية، وأشارت إلى أن المسلحين الذين وُلدوا ونشؤوا في الحي مرتبطون به. ويرى المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن إيشاي للصحيفة ذاتها، أن العديد من الفخاخ المتفجرة والعبوات الناسفة في حي الشجاعية ألحقت خسائر فادحة بصفوف الجيش الإسرائيلي.

وتؤكد هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في تعليقها على معركة الشجاعية بعد سقوط عدد من الجنود، أن ذلك الحي لا يزال يُمثل نواة صلبة لقوة المقاومة منذ 2014، وأنه رغم مقتل قائدَي كتيبة الشجاعية قبل أسبوع واحد، فإن ذلك لم يكسرهم، بل إن الجيش الإسرائيلي يعلن شبه يوميًا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفه في قطاع غزة، خاصة بحي الشجاعية ومخيم جباليا ومدينة خان يونس، مع الإشارة إلى تأكيد المقاومة أن عدد ما يقتلونه من الجنود أكثر مما يعلنه الاحتلال.

عمليات وكمائن حي الشجاعية:

– في 6 أكتوبر عام 1987، نفذت المقاومة في حي الشجاعية أول عملية نوعية مسلحة ضد الاحتلال، وسميت بمعركة الشجاعية، واستشهد خلالها 4 فلسطينيين هم كل المشاركين في العملية، وقُتل رجل الشاباك الصهيوني فيكتور أرجوان، ورغم أن الانتفاضة الفلسطينية قامت بعد دهس فلسطينيين في مخيم جباليا؛ إلا أن معركة الشجاعية يوم 6 أكتوبر كانت أحد الأسباب الرئيسية في انطلاق الانتفاضة.

– في إبريل 2001، فجَّر مجموعة من المقاتلين عبوة ناسفة في دبابة إسرائيلية شرق حي الشجاعية، وقاموا بتصوير العملية عن طريق كاميرات الفيديو، وهو ما بدأ يعرف لدى الفصائل الفلسطينية بالإعلام الحربي.

– من حي الشجاعية بدأت أولى محاولات صناعة صاروخ محلي فلسطيني أُطلق عليه قسام 1، وكان نواة لصناعة الصواريخ محلية الصنع الأخرى في غزة؛ كما تم العمل على نموذج أولي لطائرة من دون طيار كان نواة لطائرات أبابيل التي أعلنت عنها كتائب القسام.

– كمين لدورية إسرائيلية في ديسمبر 1992 على طريق بيت لاهيا – الشجاعية، ما أدى لمقتل ضابط وجنديين إسرائيليين. لاحقًا قُتل عماد عقل في اشتباك مسلح بعد محاصرته في الشجاعية.

– وقوع حي الشجاعية في الجزء الشمالي الشرقي من قطاع غزة جعله منطلقًا لتنفيذ العمليات ضد مستوطنات محور نتساريم وتجمع غوش قطيف.

– في 8 مارس 2002، عملية مستوطنة عتصمونا حيث نجحت المقاومة في قتل 10 جنود.

– في 2004، تفجير عبوات ناسفة معدة مسبقًا على قوة إسرائيلية، وقُتل منفذو العملية ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.

– في 2014، نفذ مقاتلون من كتائب القسام عملية إنزال خلف الخطوط شرق الشجاعية، وهاجموا موقعًا عسكريًّا وبرجًا يتبع كتيبة ناحل عوز، ما أدى لمقتل 10 جنود.

– يوم 7 أكتوبر -طوفان الأقصى- استهدفت كتائب القسام مساءً سيارة مدرعة على حدود القطاع بصاروخ كورنيت.

– في يناير 2024، حاصر لواء جولاني الحي وحاول اختراقه لتقع قوة تابعة له في كمين نفذته القسام على مراحل، قُتل فيه 10 من جنود لواء يوصف بأنه من قوات النخبة.

– في 26 يونيو 2024، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس 10 عمليات استهداف مباشرة خلال أقل من 8 ساعات.

أبرز قادة حي الشجاعية:

حي الشجاعية يعد عنوانًا رئيسيًّا لأي عدوان إسرائيلي؛ تحديدًا البري على القطاع، وفيه تشكَّلت بدايات المقاومة الفلسطينية، ويحتضن كل الفصائل الفلسطينية، وكان معقلًا لانطلاقتها، وشهد البدايات الأولى لمنظمة التحرير، والجبهتين الشعبية والديمقراطية. وخرجت من حي الشجاعية أهم الأسماء في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وتنشر إسرائيل صور قادة ومقاتلين أفراد، ومنشورات تضم صورًا لقادة عسكريين في المقاومة متمركزين في الشجاعية، ومن أبرزهم:

– القائد العسكري في كتائب القسام وأحد مؤسسيها أحمد الجعبري، ويعرف بأنه المسؤول عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومهندس صفقة وفاء الأحرار.

– نضال فرحات القائد الميداني في كتائب القسام، ويعرف بأنه مهندس صواريخ المقاومة، وصاحب فكرة تصنيع الطائرات المسيرة.

– بهاء أبو العطا أحد قادة سرايا القدس الذي اغتالته إسرائيل في غارة بطائرات حربية استهدفت منزله.

– نائب قائد كتيبة الشجاعية عماد قريقع.

– مسؤول الصواريخ أسامة ظاظا.

– قائد سرية المساعدات الحربية محمة عجلة.

– الأمين العام السابق لحركة الجهاد الفلسطينية رمضان شلح.

– قائد كتيبة الشجاعية وسام فرحات، وشهرته “أبو حسين فرحات”.

– مريم محيسن التي توفّيت عام 2013، بعد أن نالت شهرة واسعة؛ وتلقّب بـ”خنساء فلسطين”، كونها قدَّمت 3 من أبنائها شهداء، بينهم “نضال فرحات” قائد كتيبة الشجاعية، ونجلها “محمد” الذي قتل 9 إسرائيليين في 2002.

هدف دائم لإسرائيل:

كان ولا يزال حي الشجاعية هدفًا دائمًا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي لعدة أسباب كالتالي:

– موقعه بالنصف الشمالي من مدينة غزة، وتوجد به تلة المنطار التي ترتفع 85 مترًا وتعد مفتاحًا لمدينة غزة.

– أكبر أحياء القطاع وبوابته الشرقية وله رمزية كبيرة، لأنه أُسرَ فيه الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014.

– توجد فيه كتيبة الشجاعية، وهي من أقوى عناصر القسّام، ويمثِّل أعلى تجمّع سكاني بغزة، ويبلغ معدل الأسرة الواحدة ما بين 8- 16 فردًا، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني، ومساحته 8 ملايين متر مربع ويقطنه أكثر من 150 ألف نسمة.

– يحتضن الفصائل الفلسطينية كافة ومعقلًا لانطلاقتها، وشهد البدايات الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية والجبهتين “الشعبية” والديمقراطية، وينتمي إليه حاليًا أبرز قادة الفصائل الفلسطينية الحالية، ويعد المقر الرئيسي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

– حوّلته إسرائيل هدفًا عسكريًا لغاراتها واجتياحها البري المتكرر في عدوان 2003 و2004 و2008 و2012 و2014 و2021 و2023 على التوالي على غزة، ويشهد مواجهات حاليًا مع عناصر “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

– كان لحي الشجاعية دور كبير أثناء معارك عام 1967، وشهد انطلاق شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، وفي أكتوبر 1987، تحوّل إلى ساحة مواجهات بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في معركة تُسمّى بـ”معركة الشجاعية”.

– حي الشجاعية يمثل خصمًا عنيدًا للجيش الإسرائيلي، خاصة كتيبة الشجاعية، وهي الكتيبة الوحيدة لقوات حماس التي استطاعت في حرب 2014 أسر عدد من جنود القوات الخاصة الإسرائيلية وقتل عدد منهم.

– الشجاعية تمثل القوات الشرقية بقطاع غزة، وبالتالي تعتبر الوحيدة القادرة على تنفيذ عمليات ضد مستوطنات غلاف غزة المحيطة بمنطقة شرق بيت حانون ومجموعة مستوطنات أشكول.

– حي الشجاعية له اعتبار خاص للمقاومة الفلسطينية، لارتباط اسمه تاريخيًّا بالشيخ شجاع الكردي الذي قتل بإحدى المعارك بعد حطين، وهذا أحد أهم الاعتبارات التي بسببها يتوارث الفلسطينيون أن الشجاعية قلب المقاومة.

الخلاصة:

لم يعد الشجاعية فقط مجرد حي داخل قطاع غزة، حتى وإن كان حيًّا كبيرًا وقديمًا، بل هو السبب بشكل كبير في انتفاضة الشعب الفلسطيني عام 1987 بعد معركة الشجاعية، وبه مسؤولون وجنود من كل الفصائل الفلسطينية وأبرز قادة المقاومة؛ كما أنه مثال حي على الصمود والبأس بعد 7 حروب طاحنة وعدوان كثيف كفيل بأن يقضي على وطن بأكمله، إلَّا أن حي الشجاعية بعد كل عدوان تعود المقاومة فيه أقوى مما كانت، حتى أضحى موطنًا شهد ذل وانكسار الاحتلال مرات بعد مرات، وانحناء رؤوسهم وانسحابهم وهم يجرون جيف جنودهم القتلى.

وكلما وطأت أقدام ميليشيا الاحتلال الإسرائيلي لينالوا ثارًا أو نصرًا مزيفًا داخل الحي بقصف النساء والأطفال وهدم المنازل، خرجوا منه أشلاء وعادوا إلى مجتمعهم المُحتل جثامين. وثأر منهم أبطال الحي بدلًا من أن يثأروا هم لقتلاهم؛ وبالرغم من العدوان الصهيوني المجرم المستمر على الحي منذ بدء معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، وهدم بنيته التحتية بمئات الصواريخ تقريبًا، إلَّا أن المقاومة الفلسطينية كانت تخرج من تحت الأنقاض وتقتل جنود الاحتلال وتعود إلى مخابئها داخل الأنفاق مرة أخرى؛ ففي حي شجاع الدين -الشجاعية- قُتل وجُرح عشرات الجنود الصهاينة، وفيه أيضًا اختفت جُثة الجندي أورون شاؤول، وأصيب غسان عليان قائد لواء جولاني الذي قال بلسانه: إن معركة الشجاعية أقسى معركة خاضها لواء جولاني في تاريخه.

ولذا فإن كل ما سردناه هو غيض من فيض، ما جعل من حي الشجاعية مصدر ذعر وهلع ورعب لميليشيات الاحتلال، وأيقونة فخر وشرف ومجد للفلسطينيين، ونموذج مشرف لبطولات وانتصارات المقاومة ورمزًا للعزة والصمود داخل غزة ومدن فلسطين.

المصادر:

سكاي نيوز -حي الشجاعية.. لماذا أصبح هدف إسرائيل الاستراتيجي في حرب غزة؟- 8 ديسمبر 2023.

الجزيرة مباشر -حي الشجاعية.. مفتاح صمود غزة وعقدة إسرائيل التي كسرت لواء “النخبة” مرتين- 17 ديسمبر 2023.

الشرق الأوسط -لماذا يُشكل حي الشجاعية مركزًا للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على مدار سنوات؟-30 يونيو 2024.

سكاي نيوز -معركة الشجاعية.. لماذا عاد الجيش الإسرائيلي إلى الحي العنيد؟- 30 يونيو 2024.

الميادين -حي “الشجاعية” الغزاوي.. كيف جعلته المقاومة كابوساً لـ”إسرائيل”؟- 13 يناير 2023.

الجزيرة -حي الشجاعية.. تاريخ طويل ومعقد ودامٍ في مقارعة الإسرائيليين- 28 يونيو 2024.

الجزيرة – حي الشجاعية بغزة.. عسكر فيه نابليون وسمي نسبة لكردي وقاوم إسرائيل- 2 يوليو 2024.

الجزيرة – أبناء صلاح الدين.. الشجاعية ليست مجرد حي ولن تسقط حتى بعد ألف عام- 15 ديسمبر 2023.

المركز الفلسطيني للإعلام -الشجاعية.. صمود وإقدام- 12 يوليو 2024.

الاحتلال الصهيونيحي الشجاعيةطوفان الأقصىغزةفلسطين
Comments (0)
Add Comment