رسائل (هيلاري كلينتون) كشفت كيف يتعامل الأمريكيون مع قضايا الشرق الأوسط؟

رسائل (هيلاري كلينتون) كشفت كيف يتعامل الأمريكيون مع قضايا الشرق الأوسط؟

كورونا أطاحت بترامب من السباق الرئاسي… والسياسة الأمريكية ثابتة لا تتغير

هذه هي أمريكا لمن لا يعرفها…  جرائم حرب بحق الإنسانية!

 

فقد جاءت تسريبات رسائل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية بإدارة الرئيس السابق بارك حسين أوباما -الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية- قبيل انتخابات الرئاسة كنوع من استغلال السيطرة النسبية للرئيس دونالد ترامب على حساب غريمه الديمقراطي جوبايدن.

وفي 7 أكتوبر 2020 رفعت وزارة الخارجية الأمريكية الحظر ونشرت عددًا من الإيميلات الخاصة بوزيرة خارجية إدارة -أوباما- الرئيس السابق -وهيلاري كلينتون وصلت نحو -35 ألف إيميل- وما ظهر لا يمثِّل إلا جزءًا وليس الكل، ومعظم المحتوى الظاهر هو ما يخص منطقة الشرق الأوسط وإيران، وروسيا والصين، وكوريا الشمالية، وسوريا، وليبيا واليمن، والبحرين؛ بالإضافة إلى مصر.

قانون تبادل المعلومات:

استند الرئيس -الخاسر في الانتخابات الأمريكية- دونالد ترامب لحرية قانون تبادل المعلومات، وطلب من وزير خارجيته مايك بومبيو، الكشف عن الإيميلات  الخاصة؛ علّها تؤثر على صوت الناخب الأمريكي، بأن الحزب الديمقراطي ومرشحه –الفائز- جون بايدن، ويضم معه ساسة كبار كأوباما الرئيس السابق، وهيلاري كلينتون وزيرة خارجيته، ومرشحة الحزب الديمقراطي السابق ضد الجمهوري دونالد ترامب -2016-.

إدارة ترامب سمحت بنشر الإيميلات الخاصة لوزيرة خارجية إدارة الرئيس السابق أوباما، تسريبات -هيلاري– الإلكترونية بما احتوته من وثائق وبراهين حول مخطط نشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وأثارت بذلك جدلاً واسعًا، طفى على السطح قُبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكنه سرعان ما ذاب كالثلج.

خيارات صعبة:

 لم تكشف التسريبات عن  جديد، فأغلب الساسة والمحللون يعلمون ما فعلته إدارة الرئيس السابق باراك حسين أوباما، تجاه منطقة الشرق الأوسط، وتدخلها اللافت للنظر سواء عبر قنواتها المرئية أو السرية المدعومة عبر تنظيمات؛ لإحداث التغيير على الأرض مستفيدة من أحداث الشرق الأوسط – أوالربيع العربي-  كفرصة لتغيير أو استبدال الأنظمة “المستبدة”، ودعم بدائل سياسية أخرى لها تواجد سياسي على الأرض.

أغلب المعلومات التي ظهرت بتسريبات هيلاري كلينتون عن منطقة الشرق الأوسط تحدثت عنها في كتابها -Hard Choices- والمترجم إلى اللغة العربية، بعنوان: “خيارات صعبة”، والصادر في 10 يونيو 2014، ويقع في 656 صفحة.

  • تحدثت بعض التسريبات عن احتجاجات البحرين، وموقف دول الخليج منها، واضطرابات اليمن، وثورة 25 يناير 2011 في مصر، والثورة الليبية.
  • وتشير تقارير إلى وجود دور غامض لصحفي البيت الأبيض -سيدني بلومنتال- Sidney Blumenthal، المعروف بعلاقاته الواسعة في المنطقة العربية.
  • كشف سيدني بلومنتال في رسالة نشرت بتاريخ 31/ يناير /2011 عن استياء المجلس العسكري والمشير حسين طنطاوي من ارتفاع العنف في الشارع المصري، وأن الأخير حاول بشتى السبل من إقناع مبارك بالتنحي.
  • أيضًا كشف إميل صادر في 16 من ديسمبر 2011 عن تفاهمات كبيرة بين تيار -الإخوان المسلمين- والإدارة الأمريكية، بشأن ما يدور في البلاد.
  • كما أظهرت التسريبات أيضًا عن الدعم غير المباشر لوزيرة خارجية الرئيس السابق باراك أوباما والهجوم الذي استهدف المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي شرقي ليبيا عام 2012، ما تسبب في مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز و3 أمريكيين آخرين.
  • ولم تكشف تسريبات هيلاري عن فحوى المحادثات الهاتفية يوم 28 من يناير 2011 مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

  • أظهرت وثيقة أمريكية في 2/ إبريل /2011 أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمر بالتدخل في ليبيا للحفاظ على نفوذ بلاده في المنطقة، من أجل الإطاحة بالراحل معمر القذافي، لما كان يملكه الرجل من أطنان من الذهب؛ بالإضافة إلى المخزون الليبي الكبير من النفط. 
  • وفي أواخر مارس 2011 تم نقل هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة من خزائن البنك المركزي الليبي في طرابلس، إلى مدينة سبها، جنوب غرب ليبيا في اتجاه الحدود الليبية مع النيجر وتشاد.
  • وبحسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، فإن العقيد الراحل معمر القذافي كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة أفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية.

 

  • وتقدر قيمة هذه الكمية من الذهب والفضة بأكثر من 7 مليارات دولار، وقد اكتشف ضباط المخابرات الفرنسية هذه الخطة بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا ضد القذافي، وكانت أحد العوامل الهامة التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي للتدخل في ليبيا، بحسب الوثيقة.

زعزعة الاستقرار:

حقيقة الأمر فإن هذه التسريبات لم تأتِ بجديد، فمنذ 2014 أصدرت وزيرة خارجية إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كتابًا، بعنوان: “خيارات صعبة” تطرقت لما هو أبعد من ذلك.

ورغم المخاوف الامريكية التي  ظهرت مع بداية ثورة 25 يناير من أن يؤدي حكم الإخوان إلى زعزعة استقرار المنطقة؛ فإن العلاقة سرعان ما تحولت إلى تنسيقات وتحالفات ولقاءات، دفعت الإخوان حتى للتبرؤ أمام الأمريكيين من حلفائهم السلفيين بحزب النور سرًّا، في الوقت الذي كان فيه التنسيق العلني بين الإخوان والسلفيين يسير بشكل هادئ.

مذكرات هيلاري تظهر تأثير الملف النووي على الاقتصاد الإيراني:

اللافت في مذكرات هيلاري كلينتون أنها حذرت حكام الشرق الأوسط إن لم يبدأوا بالإصلاحات؛ فإنهم سيغرقون في الرمال.

وأظهرت كذلك مدى تحول عُمان إلى صندوق بريد بين أميركا وإيران، لعقد اللقاءات السرية بين مسؤولي البلدين وسط ثقة الطرفين بسلطان عمان، وهو ما قد يفسِّر كثيرًا من سياسات عُمان الخليجية لاحقًا، وتتطرق كلينتون هنا إلى تأثير الملف النووي على الوضع الاقتصادي الإيراني حيث تكشف أنه قبل الثورة الإيرانية كان الاقتصاد الإيراني أقوى بـ 40% من الاقتصاد التركي، لكن الوضع الآن انعكس تمامًا؛ إذ إن الاقتصاد التركي المفتقد إلى ثروات النفط والغاز هو الأكبر بـ 40% من نظيره الإيراني.

سوريا الأزمة الشريرة:

ووصفت هيلاري سوريا بالأزمة الشريرة، وأكثر ما لفت انتباهها في الأزمة هو حجم التنافس الدولي، أما الحديث عن ثورة شعب ضد نظام مستبد جثم لعقود على أنفاس السوريين، فهي تفاصيل ليست مهمة في عالم المصالح السياسية المعقد.

كرة الثلج تذوب في بحر التصويت للديمقراطي:

انقسم المحللون السياسيون حول توقيت ومفاد هذه التسريبات الإلكترونية، فمنهم مَن يرى أن هذه التسريبات تكشف ما وصفته بالمؤامرة الأمريكية والتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين؛ عكس آخرون فندوا هذه المزاعم باعبارها وسيلة من جانب إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب للتأثر على صوت الناخب وهو ما لم يحدث.

يدعم هذا التوجه المحلل السياسي المصري مايكل مورجان، القريب من دوائر صنع القرار الأمريكي، أن توقيت الإفراج عن الرسائل قبيل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية له دلالة كبيرة، وهي أن الحزب الديمقراطي كان داعمًا لبعض الأجندات في منطقة الشرق الأوسط وأهمها تقسيم وخراب المنطقة كما حدث في العراق، ويمهد له الآن في سوريا، والمزمع تنفيذه في ليبيا لولا التدخل المصري.

متفقًا معه، وصف ماك شرقاوي، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، إيميلات هيلاري قبيل الانتخابات الرئاسية بـ”القنبلة المدوية”، مضيفًا هناك الكثير بين طيات هذه الرسائل تفضح ممارسات الحزب الديمقراطي الأمريكي تجاه منطقة الشرق الأوسط، معتبرًا أن “الإفراج عن هذه الإيميلات تبيِّن للناخب الأمريكي كيف كانت تدار الأمور في المطبخ السياسي الديمقراطي، وحجم التوريطات التي حدثت خلال حقبة إدارة أوباما”.

ويرى النائب طارق الخولي: “أن العلاقات بين واشنطن والإخوان المسلمين بدأت سرية وانتهت علنية بشكل واضح؛ كان أهمها في القاهرة اللقاء بين السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون، ومرشد الإخوان”، لافتًا إلى: “أن الولايات المتحدة تحت إدارة حكم الرئيس السابق باراك أوباما قدَّمت دعمًا غير مسبوق وقويًّا لجماعة الإخوان، ضمن سياسة دعم تيارات الجماعات الراديكالية”(1).

ونقلت -روسيا اليوم عن سي إن إن- قولها: “سلطت إحدى الرسائل الإلكترونية التي نشرتها الخارجية الأمريكية للوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، الضوء على رؤية الاستخبارات الأمريكية للوضع في مصر إبان الأيام الأولى لثورة 25 يناير”.

وفي الرسالة المرسلة إلى كلينتون في 31 يناير 2011 -أي: قبل رحيل مبارك بـ11 يومًا-، قال صاحبها الذي أخفي اسمه: إنه أجرى محادثات آنذاك مع تايلر دراميلر (ضابط بالاستخبارات المركزية الأمريكية، ومدير الشعبة الأوروبية للعمليات السرية) وباتريك لانغ (ضابط أمريكي متقاعد ومحلل استخباراتي للأوضاع في الشرق الأوسط)، حول الأزمة المصرية.

وأشارت الرسالة إلى أن دراميلر كان على اتصال وثيق مع مسؤولي استخبارات أوروبيين رفيعي المستوى، ومع مصادر مباشرة على الأرض في مصر، أما لانغ فـ”هو صديق قديم لعمر سليمان”(2).

وقال الاثنان في الرسالة: “إن الأوضاع في الإسكندرية والسويس أسوأ بكثير مما كانت عليه في القاهرة؛ لا شرطة، لا حكومة، لا قضاة، مزيد من العنف، ومزيد من القتلى. الجيش يريد أن يحافظ على نفسه؛ مما يعني أن مبارك سيذهب. يريد (مبارك) الاستمرار لأسبوعين حتى لا يضطر إلى الفرار”.

 

وأضافت الرسالة: “إن عمر سليمان مدير الاستخبارات العامة المصرية الأسبق، سقط من حسابات مبارك في خريف 2010 لسبب غير معروف، ربما بسبب طموح (ابنه) جمال”، مشيرة إلى أن سليمان تعرض لسوء المعاملة من قبل مبارك، حيث “وُعد (بمنصب) نائب الرئيس لمدة 15 عامًا، لكنها لم تحصل أبدًا؛ لأن مبارك كان يخشى أن يخلفه بدلًا من جمال”، بحسب الرسالة.

تأثير طفيف:

وقال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بوجهة نظر أخرى: “إن تأثير التسريبات سيكون طفيفا؛ نظرًا لأن توجيه الاتهامات سيصاحبه أسئلة مثل: “هل هيلاري كلينتون تمثل نفسها أم كانت تمثل الحزب؟ أيضًا: تغييرات السياسات وتأثيرها على المواطن الأمريكي، فضلًا عن موقف الحزب الجمهوري نفسه من التسريبات”.

وأشار إلى أن: “ما يؤثِّر على الانتخابات الأمريكية بشكل مباشر يتمثل في الآتي:

أولًا: مدى نجاح المناظرات.

ثانيًا: موقف الولايات المتأرجحة وغير المحسوبة على الحزبين الديموقراطي أو الجمهوري.

ثالثًا: أصوات الأقليات.

رابعًا: الأوضاع الاقتصادية، وخصوصًا في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

الديمقراطي يفوز بالانتخابات:

بالرغم من خروج هذه التسريبات إلى النور؛ إلا أنها لم تؤثر على نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أعلنت عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على غريمه مرشح الحزب الجمهوري الرئيس دونالد ترامب الذي فشل في التعامل مع فيروس كورونا، وبدت أمريكا المصدر الأول للإصابات والوفيات حول العالم.

ترامب خسر في الانتخابات الرئاسية، وباءت محاولاته القضائية بالفشل إزاء الطعونات التي قدمها فريقه القانوني على نتائج التصويت.

وقال كبير محاميي ترامب وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني: إن الحملة تخلت عن الدعاوى القانونية التي رفعتها في ميشيجان، حيث فاز بايدن بأكثر من 160 ألف صوت.

وفي جورجيا، صادقت الولاية على نتائجها التي أظهرت تقدم بايدن بفارق 12 ألف صوت بعد إعادة فرز يدوية لنحو 5 ملايين بطاقة اقتراع.

وبينما توصد أبواب البقاء في البيت الأبيض بات يحوّل ترامب إستراتيجيته لقلب نتائج الانتخابات من كونها معركة قانونية طويلة المدى إلى معركة سياسية أطول، ربما تفضي لانتزاع المنصب الجدد من جوبايدن لصالح ترامب، “وهذا ما يتمناه الأخير”.

لكن حكام الولايات الديمقراطيين وأنصار بايدن ليسوا قلقين، حتى إذا أمضى ترامب أغلب وقته في البيت الأبيض مخالفًا الأعراف والتقاليد الرئاسية، وسواء أقر ترامب رسميًا بخسارته أم لم يقر، عندئذٍ يحق لجهاز الأمن والجيش الأمريكي معاملة الرئيس السابق بالطريقة التي قد يُعامل بها أي فرد غير مصرح بوجوده داخل منشأة حكومية.

حلفاء ترامب يتخلّون عنه:

وحث حليف بارز لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي على التخلي عن جهوده لإلغاء خسارته أمام جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ووصف الحاكم السابق لولاية نيو جيرسي كريس كريستي الفريق القانوني للرئيس ترامب بأنه “إحراج وطني”(3).

وفي حكم لاذع، قال القاضي ماثيو بران إنه عُرض على محكمته “حجج قانونية مهلهلة من دون أساس واتهامات تقوم على تكهنات”.

من ناحية أخرى: يواصل جو بايدن عملية الانتقال المقرر لها 20 من يناير 2021 على الرغم من رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة رسميًّا.

بقي أن نقول: سياسة الإدارة الأمريكية واحدة، فهي دولة مؤسسات، ومن يأتي يسير على خطى مَن سبقه، فالمسلحة العامة للشعب الأمريكي هي الأصل، يأتي من بعدها أمن واستقرار إسرائيل.

حتى يعلم القارئ، فإن منهج السياسة الأمريكة ثابت ولم يتغير فمنذ نشأتها، وعبر الإدارات السابقة -44- رئيسًا كانت هي صاحبة السبق في إشعال الحروب، هي أول مَن أبادت وقتلت وحرقت وشوهت الملايين، وهذا جزء من تاريخهم المليء بالدماء(4).

جرائم بحق البشرية…  منهج الإدارة الأمريكية ثابت:

  • أبادت وذبحت ملايين الهنود الحمر في رحلة الاكتشاف الشهير، حتى أن فروة رأس القتيل كانت سببًا لثراء بعض المهاجرين الجدد.
  • أول مَن استخدموا الحرب الجرثومية ضد البشر، حيث استخدموا بطاطين ملوثة بمرض الجدري لنشر الداء العضال وسط السكان الأصليين في القارة الأمريكية.

  • أمريكا أول مَن استخدمت السلاح الذري والنووي ضد اليابان في هيروشيما ونجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية، حتى إن الرئيس هاري ترومان، عبَّر عن مكنونه للثقافة الأمريكية بقوله: “العالم الآن في متناول أيدينا”.
  • أصدرت قانونًا بإزاحة الهنود من أماكنهم 70.000 ألف هندي، فمات كثير منهم في الطريق الشاق الطويل، فيما عرف “برحلة الدموع”.
  • ساعدت في قتل مئات وتهجير ملايين الأشخاص خلال الحرب الكورية، وجربت الغازات السامة والحارقة، وشوهت آلاف الوجوه وبقرت البطون في الحرب الفيتنامية.
  • أما عن العالم العربي والإسلامي فالقائمة طويلة ومرعبة في العراق وأفغانستان، ما بين الحصار والنفط مقابل الغذاء، حتى إن قنواتهم االإعلامية روجت لأسلحتهم الفتاكة، مثل أم القنابل والسلاح النيتروني والإشعاعي، ومتفجرات الضغط الحراري، وقاذفات اليورانيوم المخضب.
  • ارتكبت جرائم حرب ضد ملايين المسلمين في إندونيسيا، وفي الصومال، والسودان، وليبيا، ولنان، وفلسطين، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، وصدقت وباركت مصادرة منازل وأراضي الفلسطينيين؛ هذا بخلاف قضايا الرأي والمعتقلين السياسيين في سجون جواتيما، ومن قبله سجن أبو غريب.

بعد كل هذا… هل ما زلنا نعول على الإدارات الأمريكية؟ علمًا بأن ما سبق -جزء من كل-  وهذه هي أمريكا لمن لا يعرفها…  جرائم حرب بحق الإنسانية؟

مصادر:

“رسائل كلينتون” تكشف رؤية الأمريكيين لمبارك وعمر سليمان و”الإخوان” أيام ثورة يناير

جرائم أمريكا عبر التاريخ

إيميلات هيلاري.. صراع أوباما وكلينتون على مسار يناير 2011

خبراء عن تأثير رسائل هيلاري كيلنتون على انتخابات أمريكا: حسب الاستغلال

بريد هيلاري كلينتون يكشف عن علاقات الإخوان مع واشنطن

الإخوانتبادل المعلوماتتسريباتحزب النوركلينتون