تاريخ المسلمين في الهند.. من أغلبية حاكمة إلى أقلية مضطهدة!

 

فقد حكم المسلمون الهند لمدة ثمانية قرون ونصف، دامت فيها الشريعة الإسلامية الشريعة الحاكمة للبلاد، وبعدها انتهت تمامًا على أيدي الإنجليز(1).

والإسلام هو ثاني أكبر ديانة في الهند، ويعتنقه حوالي 14. 2% من السكان أو حوالي 172 مليون نسمة وفقا لتعداد 2011م.

الهند ثالث أكبر بلد في عدد المسلمين في العالم، وأكبر أقلية إسلامية في العالم رسميًّا، وفي الهند ثالث أكبر عددٍ مِن السكان المسلمين بعد إندونيسيا وباكستان ،وهي موطن 10% من مسلمي العالم(2).

وصل الإسلام إلى الهند عن طريق التجارة والدعوة والفتح، فمنذ أيام الخليفة عمر بن الخطاب بدأت محاولات فتح الهند على نطاقٍ ضيقٍ، حتى عهد الأمويين عندما أرسل الحجاج بن يوسف الثقفي عدة حملات لفتحها.

فنجحت إحداها بقيادة محمد بن القاسم في فتح بلاد السند (جزء من باكستان اليوم) عام 92هـ (وباكستان أساسًا كانت جزءًا مِن الهند حينذاك)، وفي عهد الدولة العباسية تمكن هشام بن عمرو التغلبي والي السند من فتح الملتان وكشمير.

ثم انحسر انتشار الاسلام بسبب ضعف الدولة العباسية وتفكك أجزائها، لكن تكونت عدة إمارات مسلمة في السند، منها: إمارة المنصورة، وإمارة الملتان، وإمارة إسماعيلية حتى جاء الغزنويون.

ورث الغزنويون الدولة السامانية ومؤسسها هو سُبُكْتكين الذي فتح البنجاب، ثم جاء ابنه محمود بن سبكتكين، وكان كثير الجهاد في سبيل الله، وغزا في بلاد الهند سبع عشرة مرة، واستطاع أن يفتح ولايات قنوج وكوجرات، وانتشر الإسلام واتسعت رقعته وانتهى حكم الغزنويين عام 555هـ، وتولى بعدهم الغوريون الحكم.

واستطاع شهاب الدين الغوري أن يتوغل في بلاد الهند، وعن طريق نائبه على ما وراء نهر الغانج وهو محمد بن بختيار الخلجي استطاع أن يفتح بيهار والبنغال (وهي بنغلاديش الآن، وقد كانت أيضًا جزءًا من الهند).

وانتهت دولة الغوريين وجاءت دولة الخلجيين، فجهز علاء الدين ابن أخي جلال الدين جيشًا عام 696هـ، وحارب التتار وانتصر عليهم الذين كانوا قد سيطروا على دلهي، ودخل كوجرات وفتح في عام 703هـ بلاد الدكن في الهند، ووصل إلى أقصى جنوب الهند ودخل كيرالا (3).

أول الانحدار وتفتيت الهند:

تولى الحكم بعد سنواتٍ مِن ذلك محمود جلال الدين أكبر شاه، ثالث سلاطين دولة المغول الهندية، وقد حكم البلاد من سنة 963هـ المُوافقة لِسنة 1556م إلى سنة 1014هـ المُوافقة لِسنة 1605م.

وتولَّى بعد وفاة أبيه وهو في الثالثة عشرة من عُمره، تحت إشراف ووصاية أتابكه بيرم خان، ولم يحكم البلاد فعليًّا إلَّا سنة 1562.

وفي عهده بلغت الدولة أقصى اتساع لها فقد ضم معظم الهند، وفتح كشمير وضمها الي الهند، واعاد فتح كابل مرة اخري حتى توسع في كل افغانستان.

وفي عام 986هـ، ثُمَّ اخترع دينًا جديدًا سمَّاه الدين الإلهي، وهو عبارة عن مزيجٍ من المُعتقدات الإسلاميَّة والهندوسيَّة وبعض المسيحيَّة والمجوسيَّة، والبوذية والزرادشتية، وأمر حاشيته وأتباعه باعتناق هذا الخليط الجديد من المعتقد(4).

وحرم ذبح الأبقار وأباح الزواج من المشركات، بل وأباح للمشركين الزواج من المسلمات، وجعل مدينة فتح بور مقرًّا للعقيدة المخترعة، وفي عهده تأسست فرقة السيخ ذات الفكر الغريب.

وبهذا التمييع لعقيدة الإســــلام في نفوس المسلمين وخلطها هذا الخلط العجيب مع عقائد الكُفر في بوتقة واحدة، تحلل المسلمون من القوة الرئيسة لتماسكهم ووحدتهم، وتحت دعاوى ما يُسمى بالانفتاح والتسامح في زماننا، سمح لكل اعداء الإسلام بدخول بلادة والتملك فيها، بل والتحكم في مقوماتها، كما هو معروف عن وسائل الاحتلال واستنزاف الأمة وتسخير مقوماتها لصالح المُحتل، وإضعاف مفاصلها حتي الانقضاض عليها، وهذا ما تم فعلًا، حتي ذاب المسلمون في عقائد وقيم غيرهم، فهــــانوا علي الغُــــزاة الذين عملوا على إفناء الإسلام والمسلمين من الهند وسُهلت لهم بسبب ذلك احتلال الهند، وخلعها من أيدي من المسلمين.

الاستعمار الأوروبي للهند بداية الاضطهاد المنظم:

جاء البرتغاليون، وكانوا أول الأوربيين وصولًا إلى الهند، فقد وصل فاسكودي جاما إلى الهند عام 904هـ، وأخذ يعمل بتروٍّ وتؤدة على احتلال الهند، فأرسلت الأساطيل لاحتلال الهند، واستطاع البرتغاليون السيطرة على بعض المواقع الساحلية.

وبدأ المسلمون في المقاومة، واستعان الأمراء بعد هزيمة المماليك الذين كانوا يتصدون للبرتغاليين بالعثمانيين، فأعانوهم وانتصروا على البرتغاليين، ولكن خشي بعض الأمراء أن يضم العثمانيون ممالكهم إليهم، فمنعوا عنهم المؤن فغادر العثمانيون الهند، واحتفظ البرتغاليون ببعض المراكز الساحلية في الهند.

المذبحة الأولى للمسلمين من المحتل:

استقر البرتغاليون في هذه المناطق، مثل: دامان شمال بومباي، وجزيرة ديو، وغوا، إضافةً إلى جزر المالديف وجزيرة سيلان (سريلانكا حالياً) التي احتلوها، وارتكبوا فيها الفظائع، وأبشع الجرائم ضد المسلمين منها مذبحة ماتار في سيريلانكا عام 1053هـ، ومارسوا الاضطهاد الدائم للمسلمين، واستطاع البرتغاليون أن يسيطروا على التجارة في المحيط الهندي ما يزيد على قرن.

بالتـوابل ضاعت الهند المسلمة واُضطهد المسلمين:

عندما استقل الهولنديون عن الإسبان وتحطم الأسطول الإسباني عام 998هـ على يد الإنجليز، لم تكتفِ هولندا بالاستقلال عن الإسبان، بل سعت للحصول على أكبر قدرٍ ممكن من المستعمرات، واحتلت أجزاءً كثيرة جدًّا من الهند.

ودخل الإنجليز والهولنديون في المنافسة الشديدة علي تجارة التوابل والتحكم في أسعارها، وكانت وما زالت التجارة الرائجة في هذه البلاد، عمل الإنجليز على إنشاء شركات تجارية لهم حتي وحدتها في شركة واحدة، وتسمت باسم: (شركة الهند الشرقية)، وكانت مراكزها في البداية في جزر الهند الشرقية (إندونيسيا وماليزيا حاليًا) وغيرهما؛ لأن البرتغاليين والهولنديين منعوا إنجلترا من دخول الهند، فدخلت معهم في حرب، حتى تمكنت من النزول على بر الهند، وكانت أول المدن التي نزلتها هي مِدراس، ثم توغلوا في الهند حتى دانت لهم كلها إلى أن استقلت عنهم.

الاحتلال الإنجليزي للهند:

بدأت (شركة الهند الشرقية) الإنجليزية في شراء الأراضي في الهند وبناء الحصون، وأخذت تتوغل في الهند، وفي البداية بعد أن تملكت بريطانيا أملاك شركة الهند الشرقية (بعد أن كانت ملك لأشخاص)، ورأى الإنجليز أن المسلمين هم العقبة الأساسية في توغلهم في الهند، فأخذوا يستميلون الهنادك، ويستغلون حِقدهم والسيخ ضد المسلمين.

سقوط الدولة المغولية في الهند:

كانت الحامية (جيش الاحتلال) البريطانية في الهند تتضمن هنودًا من المسلمين الهنادك، وكانوا يستخدمون المسلمون في المهام الثانوية، حتى أمر الإنجليز جنودهم باستخدام الشحم المأخوذ من الخنزير لكي يصونوا بنادقهم، فثار المسلمون على هذا الأمر ورفضوه، وخاصة أنه يمس عقيدتهم، فقضى الإنجليز على الثائرين من المسلمين، فتألم إخوانهم لذلك وهجموا على الضباط الإنجليز، وقتلوا أحدهم ثم فروا إلى دلهي عند الملك بهادور آخر ملوك المغول.

واشتعلت الثورة في أكثر بلاد الهند، فسار الإنجليز بقوة كبيرة إلى دلهي وحاصروها، ثم استطاعوا دخولها لتفوق أسلحتهم وقبضوا على الملك بهادور وقتلوا أبناءه أمامه، بل وطبخوا طعامًا من لحومهم، ونفوه إلى رانغون عاصمة بورما، وألغى الإنجليز الحكم المغولي في الهند، وأعلنت فرض سيطرتها الكاملة على كافة أجزاء الهند، وأخذوا ينكلون بالمسلمين فهدموا الكثير من المساجد وصادروا أملاكهم، وحولوا بعض المساجد إلى ثكنات عسكرية، ورحب الهنادك بهذه الأفاعيل، وأخذوا يشاركون الإنجليز في أفاعيلهم الوحشية(5).

بعد سيطرة الإنجليز على الهند باعوا كشمير لأسرة الدونمرا لمدة 100 عام بسبعة ونصف مليون روبية، وعقدت الاتفاقية في مدينة أمريستار، التي هي منبع الفكر السيخي، وأخذ حكام أسرة الدونمرا يذيقون المسلمين ألوانًا من الظلم والاستعباد والاضطهاد طوال فترة حكمهم للبلاد؛ من ضرائب باهظة، ومصادرة أراضيهم، وأملاكهم، وحرَّموا عليهم ذبح الأبقار وكانت عقوبة ذلك الإعدام، واضطر الكثير من السكان للهجرة إلى البنجاب للنجاة من الظلم المقام عليهم، وأخذ الإنجليز يساعدون أسرة الدونمرا في صبِّ القهر والتعذيب على شعب كشمير المسلم.

وأخذت الحركات الإسلامية تظهر في كشمير تدعو للتخلص من هيمنة أسرة الدونمرا، والإنجليز المعادين للإسلام.

وجاء وقت الاستقلال للهند عام 1366هـ وتقسيمها، فأراد الشعب الكشميري المسلم الانضمام إلى باكستان، بينما حاكم كشمير (المهراجا) آخر حكام أسرة الدونمرا عمل على منع حدوث ذلك، فأسس عصابات من الهندوس الكشميريين، والهندوس الذين أتوا من الهند لمنع انضمام كشمير إلى باكستان، وأخذت هذه العصابات في الهجوم على المسلمين، وقتلت منهم 137000 مسلم، فقام المسلمون بالمظاهرات وأطلقت الشرطة التابعة للمهراجا النار على المتظاهرين الذين يطالبون بانضمام كشمير إلى باكستان وسجنت الكثير منهم، وتدفق المجاهدون المسلمون على كشمير لنجدة إخوانهم، واستطاعوا تحرير جزءٍ مِن كشمير، بينما فرَّ المهراجا “هري سنغ” إلى الهند، وعقد مع الهند اتفاقية بانضمام كشمير إلى الهند عام 1366هـ، برغم أن المسلمين يُشكِّلون 80% من سكانها، وهذا ما يتنافى مع شروط الانجليز في تقسيم الهند إلى منطقتين: مسلمة وهندوسية تعتمد على الغالبية القاطنة، ولكن كعادة الاحتلال في إبقاء بؤرة توتر في كل مكان قبل إنهاء احتلالهم شكليًّا وبقائه جوهريًّا لتساعدهم بؤرة التوتر في تحقيق أهداف سيطرتهم وصناعة الاضطراب كلما احتاجوا لذلك.

وأعلنت نيودلهي أنها ستساعد مَن يرغب في الهجرة إلى باكستان، وأعلنت عن مكان يتجمع فيه راغبو الهجرة، وما إن احتشد الكثير من المسلمين في هذا المكان حتى أطلقت عليهم النيران وقُتِلَ ما يزيد على نصف مليون مسلم، واستطاع عددٌ مماثلٌ لهم أن يفر إلى باكستان وأخذ الجنود الهنود يقبضون على كثير من النساء المسلمات لهتك أعراضهن، ويقطعون أثداء النساء أمام أهلهن، وقتل مئات الألوف من المسلمين، واندلع القتال بين الهندوس والمجاهدين المسلمين في كشمير في الحرب الهندية الباكستانية الأولى عام 1367هـ.

وقد تمكن المجاهدون من تحرير جزء كبير من كشمير، وأخذوا يوقفون تقدُّم الهندوس في كشمير، وأرسلت باكستان قواتها إلى كشمير عام 1367هـ.

وهكذا اندلعت الحرب بشكلٍ كبيرٍ بين الهندوس وبين الجيش الكشميري المدافع عن كشمير الحُرة، ويساعده المجاهدون والجيش الباكستاني، ولم تستطع الهند التقدم في كشمير الحُرة، فقد وقف لها المجاهدون بالمرصاد برغم تفوق الهندوس في العدد والعتاد؛ إلا أن الروح الإيمانية للمسلمين قد أوقفت توغل الهند في كشمير، وبعد أن طال سكوت الأمم المتحدة على الحرب في كشمير، ظنًّا بأن الهند ستحسم المشكلة وتستطيع التغيير الديمغرافي بكشمير، وكل ذلك بإيعاز من الدول الكبري التي تسيطر على الأمم المتحدة، وتتحكم من خلالها العالم.

اضطرت الأمم المتحدة إلى إصدار قرار بوقف إطلاق النار في كشمير عام 1368هـ، وقررت خروج القوات العسكرية من كشمير وإجراء استفتاء فيها لتقرير المصير، فأبدت الهند موافقتها على قرار الأمم المتحدة، بينما في الحقيقة ظلت قواتها مرابضة في الجزء الذي دخلته في كشمير ثم أعلنتها صراحة في عام 1377هـ بأنها ترفض استقلال كشمير عن الهند، وأخذ الهنود في اضطهاد السكان المسلمين وأخذوا يجلبون الهنادك ليسكنوا أجزاء كشمير التي وقعت تحت سيطرتهم؛ ليقللوا الأغلبية الكاسحة للمسلمين فيها.

وحاول الهندوس بشتى الوسائل تغيير هوية المسلمين وغزوهم فكريًّا، بل وأرسلوا رجال مخابراتهم إلى إسبانيا وروسيا، ليعطوهم خبرتهم في التنكيل بالمسلمين سواء من الأندلسيين أو التتار.

أخذ المسلمون يقاومون كل المحاولات الهندية لفصلهم عن دينهم وثقافتهم، وانتشرت حركات الجهاد، وظهرت جبهة تحرير جامو وكشمير، وغيرها، واتحد المجاهدون تحت اسم: الاتحاد الإسلامي لمجاهدي كشمير، واتحدت المنظمات السياسية تحت اسم: “حركة تحرير كشمير”.

وقد نشأت أيضًا في باكستان الكثير من المنظمات الإسلامية أبرزها الجماعة الإسلامية، التي تضغط بقوة لمساندة كشمير، وتثبيت تبني باكستان لقضية تحريرها.

الحرب الهندية الباكستانية الثانية عام 1385هـ:

اندلعت الحرب بين الهند وباكستان للمرة الثانية بسبب كشمير، وامتدت جبهات القتال إلى باكستان الغربية بينما لم تدخل الهند باكستان الشرقية لتهديد الصين بدخول الحرب إذا فعلت ذلك، وسخر الله تعالى لباكستان الخلاف الصيني الحدودي مع الهند، وحدثت بينهما حرب عام 1362هـ انتصرت فيها الصين؛ ولذلك كانت الصين تدعم باكستان، واستطاع الباكستانيون أن يبدوا مقاومة فائقة وبطولات رائعة في القتال، حتى إذا تحولوا للانتصار، وكادت الهند أن تُهزم ظهر التآمر الدولي مرة أخرى فأسرع مجلس الأمن وأعلن وقف إطلاق النار، وعقد مؤتمر طشقند في جمهورية أوزبكستان التابعة للاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.

وقد نص الاتفاق على إعادة الحال كما هو عليه قبل الحرب، وتبادل الأسرى وحل مشكلة كشمير بالطرق السلمية، ففقدت باكستان وكشمير جهودهما وانتصاراتهما.

العمــــل على إنهاك باكستان وكشمير وإضعافهما:

سعت الهند وقوى التآمر العالمي للعمل على تفتيت الوحدة بين شطري باكستان، حتى يتفرَّق المسلمون وتضعف شوكتهم، وبرز مجيب الرحمن في باكستان الشرقية -بنجلاديش- والذي يطالب بالاستقلال الذاتي لها، وبرز أيضًا ذو الفقار علي بوتو (شيوعي)، والذي يتمثل نشاطه في باكستان الغربية، وقامت المظاهرات في باكستان الشرقية (بنغلاديش)، فاضطر أيوب خان أن يعتزل الحكم عام 1389هـ، وجاء من بعده يحيى خان، والذي كان شيعيًّا؛ فأدَّت سياسته إلى زيادة الفوضى، والاضطرابات في البلاد.

وعملت الهند على دعم المعارضة -مجيب الرحمن في باكستان الشرقية-، ودعت الهندوس فيها إلى دعمه وتأييده، ودعمته أمريكا، وفي نفس الوقت دعمت المعارضة في باكستان الغربية بقيادة ذي الفقار علي بوتو، ودعمه الشيعة والقاديانيون (الذين صنعهم الإنجليز اثناء احتلالهم للهند)، وبذلك فالخطة الدولية قامت على دعم الانفصال في باكستان بشطريها، وقائدا المعارضة رجلان انتهازيان تطغى مصلحتهما الشخصية على المصلحة العامة، وتفجَّرت الأوضاع في باكستان، وعمَّت الفوضى، وانتشرت الجرائم فيها، والهند تُساند وتُدعم ملايين الهندوس فيها حتي بلغ اللاجئون للهند من الجزء الشرقي الباكستاني تسعة ملايين، وأخذت الهند تستغل الموقف وتستعد للضربة المرتقبة لباكستان، وأخذ الانفصاليون يطلبون العون من دول العالم وعلى رأسها اليهود، التي أعلن وزير خارجيتهم أنهم يؤيدون كفاح بنجلاديش ضد باكستان.

الحرب الهندية الباكستانية الثالثة 1391هـ:

أعدت الهند عُدتها لفصل شطري باكستان عن بعضهما، وعقدت حِلفًا عسكريًّا مع روسيا عام 1391هـ؛ لردع أي محاولة تهديد تأتي من الصين، ثم عملت الهند على التصوير بأن الثوار البنجلاديش والذين تكونوا من اللاجئين قد شنُّوا هجومًا على بنجلاديش ويكافحون من أجل الاستقلال عن باكستان.

والحقيقة أن الهند هي التي تهاجم بنجلاديش، تدعمها روسيا واليهود، واندلع القتال على كافة الجبهات الشرقية والغربية وكشمير، وتقدَّمت الهند في بنجلاديش، وبرغم المقاومة الباسلة التي أبداها الباكستانيون في الشرق؛ إلا أنهم اضطروا للاستسلام، أما في الغرب فكانت الحرب سجالًا بين الطرفين، وأعلن مجلس الأمة وقف القتال؛ إلا أن الهندوس والروس قد عارضوا حتى توقف القتال في نهاية 1391هـ، ولا يمكن وصف المجازر والمذابح التي أقيمت للمسلمين في بنجلاديش بعد إعلان الاستسلام، فقد تفنن الهنود في أساليب القتل والتعذيب للمسلمين، وكأنهم في مسابقة للإبداع في الإبادة(6).

جرائم الهند حكومةً وشعبًا بحق المسلمين في الهند بصفةٍ عامةٍ، وجامو وكشمير بصفة خاصة:

استمر الوثنيون الهندوس الذين شاركوا وورثوا من الإنجليز معاداة المسلمين والعدوان عليهم؛ فبدأوا سلسلة من المجازر والاضطهاد، والأعمال العدائية المختلفة في جميع أنحاء القارة الهندية ضد المسلمين مِن أول يوم لاستقلال الهند عام 1947، وحتى يومنا هذا.

فما مر يوم مِن الأيام طوال هذه الفترة والسنة التي قبلها إلا وأقيمت فيه المجازر الدامية ضد المسلمين، فطبقًا لبعض التقارير والمصادر المحايدة، فإن عدد تلك المجازر قد وصل إلى أكثر من 40 ألف مجزرة، سفكت فيها دماء المسلمين الأبرياء، وهتكت فيها أعراضهم، وأحرقت منازلهم ومتاجرهم، كما هدمت فيها الكثير من المساجد، وتحولت إلى معابد هندوسية.

من بين أكبر حوادث عمليات القتل العنيفة؛ تلك التي وقعت في كالكوتا الكبرى في عام 1946، وبيهار، وغارمتشوار في عام 1946 بعد أعمال شغب ناخالي في البنغال الشرقية، ومذبحة المسلمين في جامو في عام 1947، وقتل المسلمين على نطاق واسع في أعقاب عملية البولو في حيدر آباد، وأعمال الشغب المعادية للمسلمين في كولكاتا في أعقاب أعمال الشغب في باريسال عام 1950(7).

وهناك الكثير من الشهادات الهندية والدولية التي تثبت ذلك، وها نحن نذكر بعضًا منها للمثال لا للحصر.

وشهد شاهد من أهلها:

يقول المفتش العام للشرطة الهندية سابقا بي. آر. راجكوبال، في كتابه تحت عنوان: «العنف الطائفي في الهند»: إن عدد مجازر المسلمين الهنود خلال الفترة ما بين العام 1954 والعام 1985 يبلغ أكثر من 9000 مجزرة.

وتقول المجلة الهندية «داليت وايس» الصادرة في مدينة بنغلور الهندية في عددها المؤرخ بتاريخ: 1/8/2000: «منذ أكثر من نصف قرن والهندوس المتطرفون يواصلون الحملات الإجرامية لإبادة المسلمين تحت رعاية الحكومة الهندية، وذلك بالأسلوب نفسه الذي اتبعه الإسبان لإبادة المسلمين في الأندلس.

يقول الصحافي الهندي الشهير راج شيكار في مقال له نشر في مجلة «داليت وايس» المشار إليه آنفًا: «إن دراسة لمعالم سياسة الحكومة الهندية تؤكد مماثلتها بالسياسة التي اختارها ملك إسبانيا «فرديناند» للقضاء على الإسلام والحضارة الإسلامية في الأندلس.

هذه المجازر الدامية التي أقيمت تحت رعاية الحكومة المحلية المباشرة لإقليم غوجرات وبمباركة الحكومة المركزية في نيودلهي، والتي لا تزال تستمر حتى اليوم، فإن عدد الضحايا من المسلمين رجالًا ونساءً وأطفالًا يبلغ أكثر من 11 ألفًا وفقًا لصحيفة «ملي غزت» الصادرة في نيودلهي 25/4/2002، وأن عدد المنازل والمتاجر التي أحرقت ودمرت يبلغ أكثر من مئة ألف، وعدد المساجد التي قد أحرقت ودمرت كذلك أو تحولت إلى معابد هندوسية بلغ 500 مسجد (فقط في ذلك الوقت)، كما تقول المجلة.

ويقول تقرير الوفد النسائي الهندي الذي يتكون من خمس منظمات نسائية هندية -والذي قام بزيارة للإقليم في تلك الأيام-: إن الأسلوب الوحشي الذي اختاره الهندوس الوحوش للاغتصاب الجماعي للنساء المسلمات في إقليم غوجرات هو الأسلوب نفسه الذي اختارته قوات الصرب للاغتصاب الجماعي للنساء المسلمات في البوسنة، وقد تبيَّن من النماذج التي ذكرها الوفد في تقريره بهذا الخصوص: أن النساء اللاتي قد تعرضن للاغتصاب الجماعي على أيدي هؤلاء الوحوش كان من بينهن بنات لا تتجاوز أعمارهن العشر سنوات، وكذا كان منهن العجائز اللاتي كان عمرهن أكثر من 80 سنة… وبعد الاغتصاب الجماعي لهؤلاء النسوة المسلمات قام هؤلاء الوحوش بقتل بعضهن، وإحراق بعضهن أحياء.

إن المآسي التي لاقوها على أيدي العصابات المنظمة من الشباب المدربين والمسلحين يعجز القلم عن وصفها، ولكن أجبرت نفسي على كتابة بعض ما رأيته وسمعته من روايات حصلتْ مع أولئك المساكين -والتي جلبت وصمة العار للدولة التي تدعي أنها أكبر ديمقراطية في العالم بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا- ليطلع عليه الشعب، ويعرف الحقيقة المرة، ولكي يشارك غيري في تحمل المسئولية أيضًا.

لم أشهد في تاريخ حوادث العنف التي جرت في البلاد اللجوء إلى الاعتداء على أعراض الفتيات والنساء بشكل جماعي كما حصل في غوجرات، هناك الكثير من الروايات التي تؤكد وقوع هذه الاعتداءات -بشهود أقرباء الضحايا-، وبعد ذلك يجري قتلهن بواسطة المطارق أو الآلات الحادة وحرقهن؛ كل هذه الأدلة والشواهد تدل على أن ما جرى، كانت حملة خطط لها بعنايةٍ فائقةٍ.

أما الأماكن الدينية والمساجد فيبنى في مواقعها مباشرة تماثيل للآلهة (حسب دعواهم) «هانيمان»، وترفع عليها الرايات ذات اللونين الأصفر والبرتقالي.

كما أن بعض الأماكن الدينية المقدسة للمسلمين والتي هدمت في وسط مدينة أحمد آباد مركز الولاية تمت تسويتها بالأرض بواسطة الجرافات، وفرشت بمواد رصف الشوارع حتى لم يعد هنالك أي إمكان لإعادة بنائها بعد أن أصبحت جزءًا من الطريق العام الذي تسير عليه السيارات والحافلات في وسط المدينة، وكأنها لم تكن في الأصل.

حتى إن اشتراك الإدارة المدنية المحلية في الولاية بالإضافة إلى قوات الشرطة وتواطؤها وتسترها، وتقديمها الحماية للعصابات الإرهابية الضالعة في الاعتداء على المدنيين المسلمين أصبح مفضوحًا، ففي كثيرٍ مِن الأحيان لم تكن تقوم قوات الشرطة بتوجيه المدنيين المسلمين إلى الأماكن التي تعتبر أكثر أمنًا إذ يفاجأ المسلمون بهجوم العصابات المسلحة عليهم، وتعمد بعد ذلك إلى تجاهل استغاثاتهم حين تتعرض بيوتهم وممتلكاتهم لأعمال السلب والنهب، والاعتداء على النساء بالاغتصاب وقتل الأطفال وكبار السن.

هذا ما قاله الصحافي الهندوسي الشاهد على ما حدث حتى لا يقال: إن المسلمين يبالغون في رواية مآسيهم.

هل هناك شهادات دولية؟

كذلك هناك العديد من الشهادات الدولية التي تشهد على جرائم الهندوس في ارتكاب مجازر بحق المسلمين الهنود… ومنها ما كتبه «برون تدمر» مراسل مجلة نيوزويك الأميركية، تحت عنوان: «العنف الطائفي في الهند يهدد ثاني أكبر تجمع سكاني للمسلمين في العالم، ويعرِّض أكبر ديمقراطية في العالم للخطر»، والذي نشره في المجلة في عددها المؤرخ في 22/4/2002م، فمنطقة «ناروديا – باتيا» في ولاية غوجرات -التي تقع غرب الهند وتشمل تجمعًا كبيرًا للمسلمين- أُحرقت عن بكرة أبيها، بما فيها من مساجد وأحياء سكنية.

وقد قُوبلت أعمال العنف بصمتٍ مؤيدٍ من قوات الشرطة وتواطؤ مشارك من الحكومة المحلية ضد المسلمين في غوجرات، وذلك بتدمير وحرق بيوت المسلمين وممتلكاتهم ومساجدهم، عن طريق صب النفط عليها وإحراقها بمن فيها وهم أحياء بخلاف الشعارات الكثيرة التي كانت تغطي الجدران وتدعو إلى طرد المسلمين من البلاد، وأن الهند للهندوس فقط.

وتابع الهندوس حملاتهم الوحشية التي لا هدف لهم منها إلا اقتلاع الإسلام ومحو المسلمين من الهند، فارتكبوا المجازر ضدهم واعتبروها واجبًا عقائديًّا ووطنيًّا.

ومِن ذلك:

مجازر هواندي عام 1970، ومذبحة نيلي عام 1983، ومجازر هاغالبور عام 1989التي راح ضحيتها مئات الآلف من المسلمين ما بين قتيل وجريح ومشرد(8).

وحتى لا نطيل أكثر من ذلك نختم بجريمتين:

الأولى: قضية مسجد بابري:

يقع مسجد بابري في مدينة أيوديا شمال الهند، ويعد واحدًا من أكبر المساجد في ولاية «اوتار براديش»، وبني عام 1528م، بناءً على أوامر أول إمبراطور مغولي مسلم حكم الهند ظهير الدين بابر، وكانت توجد على مختلف أجزاء المسجد نقوش عربية وفارسية تدل على هذا الأمر، لكن الهندوس زعموا أن المسجد أُقيم على مسقط رأس الإله راما، وأن الإمبراطور بابر هدم معبدًا هندوسيًّا كان قائمًا على المكان في ذلك الوقت، ثم بنى مسجدًا عليه، وهو الأمر الذي لم يستطع علماء التاريخ الهنود إثباته حتى الآن.

وقد ظل المسلمون في مدينة أيوديا يصلون في هذا المسجد من دون انقطاع لأربعة قرون إلى أن بدأت المشاكل للمرة الأولى عام 1855م خلال عهد الأمير «واجد علي شاه» حاكم إقليم أوده، وذلك حين ادعى الهندوس للمرة الأولى أن جزءًا من فناء المسجد يحتوي على المكان الذي ولد فيه الإله الهندوسي راما.

قام الهندوس باعتداءاتٍ متكررةٍ على المسجد انتهت بهدمه بالكامل، في يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 1949م حين هجمت مجموعة هندوسية على المسجد، ووضعت فيه أصنامًا، ما اضطرت قوات الشرطة إلى وضعه تحت الحراسة وأغلقته لكونه محل نزاع.

وفي يوم 3 نوفمبر 1984 سمح رئيس الوزراء الأسبق راجيف غاندي للهندوس بوضع حجر أساس لمعبد هندوسي في ساحة المسجد البابري، وتبع ذلك حكم صادر من إحدى المحاكم سمح بفتح أبواب المسجد للهندوس، وإقامة شعائرهم التعبدية فيه هدم المسجد ومحاصرة المسلمين.

اتسم موقف الحكومة الهندية بقدرٍ كبيرٍ مِن الضعف والتخاذل والتناقض وشجعت التحركات الصادرة عنها المتطرفين الهندوس على المضي قدمًا في ترتيبات هدم مسجد البابري؛ إذ كان آلاف الهندوس يرددون أهازيج الانتصار، معلنين العزم على البدء في بناء معبد هندوسي مكان المسجد، ومرددين أيضًا: أنه قد آن الأوان لخروج المسلمين من الهند في الوقت الذي التزم فيه المسلمون في المدينة منازلهم، أو غادروها بحثًا عن الأمن وفرارًا من بطش الهندوس ووحشيتهم.

وتواصلت الاعتداءات عندما قام المتعصبون الهندوس بهدم المسجد البابري يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1992، ما أدَّى لتأجيج التوتر بين الهندوس والأقلية الهندية المسلمة، وأعمال شغب واسعة النطاق، خلفت أكثر من ألفي قتيل، وكان هدم المسجد بمثابة «يوم أسود» للمسلمين، واعتبرت هذه المواجهات الطائفية هي الأعنف في الهند منذ استقلالها عام 1947م.

وقد تقاعست الحكومات الهندية المتعاقبة عن تنفيذ وعودها للمسلمين بإعادة بناء المسجد، ولم تنفذ أيًّا منها، وكان التواطؤ الرسمي من قبل الحكومة والقضاء مع المتطرفين الهندوس مكشوفًا، ولا يخفى على أحدٍ، فقد كشف رئيس الوزراء السابق «أتال بيهاري فاجبايي» عن موقفه من قضية المسجد البابري عندما قال في أواخر عام 2000: إن بناء المعبد الهندوسي مكان المسجد البابري يأتي “تعبيراً عن الأماني القومية”.

دخلت قضية النزاع على أرض المسجد مرحلة جديدة، ففي يوم 30 مايو / أيار 2017م، وبالرغم من أن المحكمة وجهت اتهامًا رسميًّا للمؤسس المشارك للحزب الحاكم إل كيه أدفاني وقادة آخرين بينهم وزيرة بالتآمر الجنائي في هدم المسجد؛ إلا أن قضية المسجد البابري المثيرة وصلت مرحلتها النهائية في شهر نوفمبر الجاري، حيث أصدرت هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة يرأسهم رانجان جوجوي حكمًا بالإجماع بتسليم قطعة الأرض التي تقع على 2. 77 فدان إلى الجماعة الهندوسية.

مكافأة قضائية لـ«الجريمة» وانتصار لحزب “مودي”:

نقلت صحيفة نيويورك تايمز تحليل الباحث السياسي «هارتوش سينغ بال»، والذي أكد فيه أن حكم المحكمة العليا الصادر لصالح الهندوس هو بمثابة مكافأة لجريمة هدم مسجد المسلمين، لافتًا إلى أن الحكم قدم صورة واضحة عن تاريخ الخداع والإجرام في هذه القضية.

وأوضح أن المحكمة قد خلصت إلى أنه رغم اكتشاف الحفريات التي أجرتها هيئة المسح الأثري في الهند في الموقع عن أنقاض هيكل ديني هندوسي يرجع تاريخه إلى القرن الثاني عشر؛ إلا أنه لم يكن هناك دليل يشير إلى وجود هذا الهيكل أو هدمه عند بناء المسجد.

وقال نيلانجان سيركار الأستاذ المساعد بجامعة أشوكا بالقرب من نيودلهي: إن الحكم سيفيد حزب بهاراتيا جاناتا الذي أعيد انتخابه في مايو أيار؛ خاصة أن الحكم جاء بعد أشهر من تجريد حكومة مودي منطقة جامو وكشمير ذات الأغلبية المسلمة من وضعها الخاص، محققة وعدًا انتخابيًّا آخر قطعته لقاعدة تأييدها الهندوسية في معظمها(9).

آخر جرائم الهند والهندوس ضد المسلمين.

قانون التمييز العنصري ضد المسلمين.

معروف عن الهند في الأوراق فقط أنها دولة علمانية ديمقراطية، بل وهناك مَن يبالغ في أن الهند هي الدولة الوحيدة عالميًّا التي تطبق الديمقراطية حرفيًّا إن لم تكن الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم، الملتزمة بالمعيار الديمقراطي السليم في العالم! (يزعمون ذلك!)، ولكن ديمقراطيتهم وعلمانيتهم تلك هي لجميع مَن على أرض الهند عدا المسلمين!

فما مِن طائفةٍ أو أقليةٍ تنال مِن التعسف والتكتل ضدها سياسيًّا وتشريعيًّا وإداريًّا مثلما ينال المسلمون مِن حكومات الهند عمومًا، والحكومة الحالية على وجه الخصوص.

فكما منحت أرض مسجد بابري للهندوس وهي ملك خالص للمسلمين، ألغت الحكم الذاتي للمسلمين في كشمير، واستبدلت أسماء شوارع، بل ومدن إسلامية بأسماء أخرى هندوسية، وسيخية، وغيرها.

وآخر إجراءات التمييز والتعسف هذه في شهر ديسمبر 2019 الماضي حيث أصدرت تشريعًا غريبًا عجيبًا، يرفضه حتى العلمانيون الصادقون في علمانيتهم في الهند.

ووفقًا لمقال لصحيفة نيويورك تايمز؛ فإن القانون صدر ليس لمساعدة المهاجرين، بل الهدف الأساسي منه هو تهميش المسلم؛ هذا التشريع المسمَّى بتشريع الجنسية الجديد في الهند، وهو ينص على:

تخفيض شرط الإقامة داخل الهند للحصول على الجنسية من 11 سنة الي 5 سنوات.

وتمنح الهند جنسيتها الهندية للبوذيين والمسيحيين والهندوس والبارسيين والسيخ.

وقد وصف رئيس الوزراء الهندي “ناريندار مودي” القانون يوم صدوره باليوم التاريخي(10)؛ مما تسبب في اندلاع ثورة من المسلمين وجهت بموجه شديدة من العنف والفتك بالكثير منهم؛ مِن الهندوس والسيخ، برعاية الشرطة والحكومة الهندية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)      https: //www. almrsal. com/post/521569

(2)      https: //ar. wikipedia. org/wiki/الإسلام_في_الهند

(3)      https: //ar. islamway. net/article/23855/) قصة-الإسلام-في-الهند-من-الفتح-إلى-السقوط

(4)      https: //ar. wikipedia. org/wiki/جلال_الدين_أكبر

(5)      https: //ar. islamway. net/article/23855/قصة-الإسلام-في-الهند-من-الفتح-إلى-السقوط

(6)     https: //ar. islamway. net/article/23849/قصة-المسلمين-في-الهند?__ref=c-rel&__score=0. 6

(7)     https: //ar. wikipedia. org/wiki/العنف_ضد_المسلمين_في_الهند

(8)     https: //shuounislamiya. com/3025

(9)    https: //tipyan. com/babri-story-of-a-mosque

(10)  https: //www. alroeya. com/60-65/2115599-ماهو-قانون-الجنسية-الهندية-الجديد-الذي-أثار-أعمال-العنف.