fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

الانتخابات الأمريكية.. هاريس إلى الواجهة لإنقاذ الديمقراطيين أمام ترامب

0 38

الانتخابات الأمريكية.. هاريس إلى الواجهة لإنقاذ الديمقراطيين أمام ترامب

بدأت قاعدة الدعم القوية للرئيس الأمريكي جو بايدن بين كبار الديمقراطيين في مجلس النواب بالتآكل، حيث أوصى ستة من كبار الأعضاء بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، في وقت من متأخر من شهر يوليو 2024، ونقلت وسائل الإعلام عن خمسة أشخاص حضروا مناقشة خاصة بين كبار أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين حول كيفية استخدام نفوذهم الجماعي لإقناع بايدن بأنه “ليس لديه فرصة كبيرة لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب”؛ بسبب أدائه الضعيف في المناظرة الأولى وتزايد المخاوف بشأن عمره وقدرته على الفوز بإعادة انتخابه.

وعقد الجلسة النائب الديمقراطي حكيم جيفريز من نيويورك، زعيم الأقلية في مجلس النواب الأمريكي، الذي رأى ضرورة تغيير بايدن للحفاظ على فرص الحزب في الفوز بسباق البيت الأبيض.

جس نبض الأعضاء الديموقراطيين:

وفقًا لشبكة CNN، أجرى جيفريز الجلسة “لجس نبض” الأعضاء قبل عودتهم إلى مبنى الكابيتول في واشنطن، حيث ساد قلق عميق حول الضرر المحتمل للحملة الديمقراطية وفرص الحزب في استعادة الأغلبية في مجلس النواب.

وخلال المناقشة، أعرب عدد أكبر من المشرعين عن رأيهم بأن بايدن لا ينبغي أن يكون مرشحًا مقارنة بمن دافعوا عن بقائه، من بين المعارضين لاستمرار بايدن كمرشح، النواب مارك تاكانو، آدم سميث، جيم هايمز، جو موريل، جيري نادلر وسوزان وايلد، وفقًا لثلاثة مصادر.

وقال أحد المصادر لوكالة تي آر تي: إن هناك مخاوف من أن الديمقراطيين قد يفقدون فرصتهم في استعادة الأغلبية في مجلس النواب إذا كان بايدن هو المرشح، مع التأكيد على أن المرشح البديل يجب أن يكون نائب الرئيس كامالا هاريس.

النائب جيم هايمز من كونيتيكت والنائبة سوزان وايلد من بنسلفانيا أعربا عن مخاوفهما حول إمكانية انتخاب بايدن، وكان لويد دوجيت من تكساس أول عضو ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن للتنحي، مشيرًا إلى تأخره في استطلاعات الرأي عن ترامب.

رغم ذلك، رفض بعض المشاركين في الاجتماع التعليق على المناقشة السرية، وأصدر النائب دون بيير من فرجينيا بيانًا يدعم فيه بايدن؛ كما وصف النائب ريتشارد إي، نيل من ماساتشوستس بايدن بأنه “زعيم ثاقب البصيرة”.

أما النائب آدم شيف فقال لشبكة NBC News: إن “كامالا هاريس يمكن أن تفوز بأغلبية ساحقة ضد ترامب، لكن بايدن يحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن ترشيحه”.

يعتبر كبار الديمقراطيين أن هاريس ستكون الخليفة الطبيعية لبايدن إذا تنحى عن منصبه؛ إلا أن بعض المانحين والمسؤولين يتساءلون عما إذا كانت هاريس لديها فرصة أفضل من بايدن للتغلب على ترامب، وفقًا لوكالة رويترز.

تتمتع هاريس بشهرة كبيرة وتثير قلق المانحين الجمهوريين، ويصطف كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي خلفها. إذا أصبحت مرشحة الحزب وفازت في الانتخابات، فستكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، وأول شخص أمريكي من أصل إفريقي وآسيوي يشغل منصب نائب الرئيس.

على الرغم من أن فترة عملها في البيت الأبيض شهدت بداية باهتة؛ إلا أنها اتخذت موقفًا واضحًا بشأن حق الإجهاض وجذبت الناخبين الشباب. تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن أداء هاريس قد يكون أفضل من بايدن ضد ترامب، رغم المنافسة المتقاربة.

أما بايدن، فقد أصر على موقفه في خوض الانتخابات، قائلًا في مقابلة مع شبكة ABC: إنه “لن ينسحب إلا إذا أمره الرب بذلك”، معترفًا بأدائه السيئ في المناظرة الأولى. يوم الأحد، عاد بايدن إلى مسار حملته، حيث تحدث في كنيسة في فيلادلفيا وأكد على هدفه بتوحيد البلاد(1).

ما حدث كان مخالفًا للتوقعات:

أنهى بايدن محاولته لخوص انتخابات 2024 الرئاسية بعد مناظرة وصفت بـ”الكارثية”، وأثارت الشكوك حول مدى لياقته لخوض أربع سنوات أخرى في المنصب؛ إذ أعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية.

قال بايدن: “أعتقد أن ذلك هو في أفضل مصلحة لحزبي وللبلد أن أتراجع وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس لبقية فترة ولايتي”.

أعلن بايدن مجددًا دعمه لكامالا هاريس كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، كما طالب بايدن أنصاره بالتبرع لحملة نائبته.

في المقابل: اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن هزيمة كامالا هاريس ستكون أسهل بالنسبة له، مضيفًا لشبكة “سي إن إن”: إن بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة “تم اعتباره أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ بلادنا”.

وتزايدت ضغوط الديمقراطيين على بايدن بعد “المناظرة الكارثية” الأولى التي أجريت في نهاية يونيو الماضي، للدرجة التي دفعت الكثير من كبار أنصاره إلى انتقاده بما في ذلك الرئيس السابق باراك أوباما الذي أبلغ حلفاءه في الأيام الأخيرة بأن طريق بايدن إلى الفوز “تقلص إلى حد كبير”.

حذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، بايدن من فقدان حزبه للقدرة على مجلس النواب، إذا لم يبتعد بايدن عن سباق الانتخابات الرئاسية(2).

سبب انسحاب بايدن من الانتخابات:

تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قراره بعدم الترشح لإعادة انتخابه في خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي، وهي أول تصريحات له حول هذا الموضوع منذ أن أعلن انسحابه من السباق الرئاسي 2024.

وقال بايدن: “أنا أحترم هذا المنصب، لكني أحب بلدي أكثر.. لقد كان شرف حياتي أن أخدم كرئيس لكم، ولكن في الدفاع عن الديمقراطية، التي هي على المحك، أعتقد أن ذلك أكثر أهمية من أي لقب”.

وخلال الأشهر الستة المتبقية من ولايته، يخطط بايدن للتركيز على وظيفة الرئاسة، وقال: “سأستمر في خفض التكاليف للعائلات التي تعمل بجد وتنمية اقتصادنا.  وسأواصل الدفاع عن اقتصادنا، والحريات الشخصية وحقوقنا المدنية -من حق التصويت- إلى حق الاختيار”.

وأضاف: “الدفاع عن الديمقراطية أهم من أي لقب، إنني أستمد القوة وأجد المتعة في العمل من أجل الشعب الأمريكي. لكن هذه المهمة المقدسة المتمثلة في تحسين اتحادنا لا تتعلق بي. إنها تتعلق بكم، بعائلاتكم وبمستقبلكم، إنها تتعلق بنا نحن الشعب”.

وأشار بايدن إلى أن الأمريكيين هم الذين سيحددون مصير أمريكا، وقال: “الشيء العظيم في أمريكا هنا، أن الملوك والطغاة لا يحكمون، والتاريخ بين أيديكم”.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد الماضي تنحيه عن السباق الرئاسي المقبل في نوفمبر والاتجاه إلى التركيز على مهامه كرئيس حتى نهاية مدته، معربًا عن دعمه لترشيح كامالا هاريس لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي.

وجاء انسحاب الرئيس من الحملة بعد أن حثه العشرات من الديمقراطيين على التنحي في أعقاب أدائه الكارثي في ​​المناظرة التي جمعته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب في أواخر يونيو.

وأثار ظهوره في المواجهة مع ترامب مخاوف بشأن مدى أهليته لولاية ثانية في منصبه وما إذا كان بإمكانه هزيمة المرشح الرئاسي الجمهوري في نوفمبر.

المرشحون المتنافسون في الانتخابات الرئاسية الأميركية:

ويواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب على الأرجح نائبة الرئيس كاملا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر 2024 بعد أن أنهى الرئيس جو بايدن مسعاه لإعادة انتخابه وتحرك أغلبية مندوبي الحزب الديمقراطي لدعم هاريس.

ويخوض السباق أيضًا عدد من المرشحين المستقلين، وفيما يلي قائمة بالمرشحين:

الحزب الجمهوري:

دونالد ترامب:

حصل ترامب (78 عامًا) على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الحزب في يوليو (تموز) في ميلووكي، بعد أيام فحسب من نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي.

خيارات الديمقراطيين في الترشح:

كامالا هاريس:

قالت هاريس (59 عامًا) إنها تعتزم انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي والفوز بالانتخابات بعد أن أنهى بايدن مسعاه لولاية ثانية وأيدها وسط اضطرابات الحزب بعد أدائه الضعيف في مناظرة 27 يونيو أمام ترامب.

ويتيح ترشحها عن الديمقراطيين تقديم رؤية مختلفة للولايات المتحدة تناقض قائمة أولويات ترامب وقد يساعد الحزب على إحياء ائتلافه من الناخبين الشباب والملونين ونساء الضواحي.

والتف الديمقراطيون سريعا حول هاريس، عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابقة والمدعية العامة السابقة لكاليفورنيا، لكن قد يتحداها مرشح آخر على نيل ترشيح الحزب في مؤتمره في شيكاجو بين يومي: 19 و22 أغسطس 2024.

ماريان وليامسون:

دعت الكاتبة صاحبة الكتب الأكثر مبيعًا وخبيرة المساعدة الذاتية ماريان وليامسون (72 عامًا) على منصة التواصل الاجتماعي إكس، إلى مؤتمر ديمقراطي مفتوح بعد انسحاب بايدن من السباق، قائلة “يجب ألا تتم ببساطة مباركة أي شخص ليصبح مرشحا”.

وأعادت ماريان وليامسون إطلاق حملتها الرئاسية لعام 2024 ببرنامج قائم على “العدل والحب” بعد أقل من شهر من انسحابها وتعهدت بمكافحة “رؤية ترامب المظلمة والاستبدادية”.

وترشحت وليامسون سابقًا عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020 لكنها انسحبت من ذلك السباق قبل بدء أي تصويت.

مستقلون:

روبرت إف. كنيدي الابن:

يخوض كنيدي (70 عامًا)، الناشط المناهض للقاحات، السباق مستقلًا بعد أن نافس بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي.

وكنيدي هو نجل السناتور الأميركي روبرت إف. كنيدي الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية. وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كنيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.

وأبدى كنيدي دعمًا قويًّا لإسرائيل، وشكك في الحاجة لوقف إطلاق النار لستة أسابيع والذي يدعمه بايدن.

كورنيل وست:

قال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي في يونيو: إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول لمنصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.

وسعى وست (71 عامًا) في البداية للترشح عن حزب الخضر، لكنه قال في أكتوبر: إن الناس “يريدون سياسات جيدة بدلًا من السياسات الحزبية” وأعلن ترشحه كمستقل. ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.

جيل ستاين:

تحاول الطبيبة جيل ستاين (74 عاما) تكرار مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016. واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم “تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلًا”.

تشيس أوليفر:

دعا حزب التحرريين كلًّا من ترامب وكينيدي إلى التحدث في مؤتمره في أواخر مايو أيار، واختار في النهاية تشيس أوليفر، (38 عامًا) وترشح أوليفر لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا في عام 2022، وحصل على اثنين بالمائة من الأصوات(3).

هاريس تخسر أمام ترامب في أول استطلاع للرأي منذ انسحاب بايدن من الانتخابات:

أشارت مجلة “نيوزويك” إلى أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خسرت أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب في أول استطلاع للرأي منذ انسحاب جو بايدن من الانتخابات الرئاسية.

وجاء في منشور المجلة: “استطلاعان سياسيان أجريا بعد أن أغلق الرئيس جو بايدن حملته لإعادة انتخابه يظهران خسارة كامالا هاريس أمام الرئيس السابق دونالد ترامب إذا تم انتخابها كمرشحة ديمقراطية”.

ووفقًا للمجلة، قال 51% من المستطلعين إنهم سيصوتون لترامب، بينما سيختار 43% هاريس. ولم يعرب 6% الباقون عن ثقتهم في أي من المرشحين.

وتم إجراء الاستطلاع في 21 يوليو 2024 على 800 ناخب أمريكي محتمل، وبلغ هامش الخطأ فيه 3.5 نقطة مئوية.

وبحسب استطلاع آخر أجرته شركة التحليلات “Morning Consult”، فإن 45% من المشاركين سيصوتون لهاريس مقابل 47% لترامب. وأجري الاستطلاع على 4001 ناخب مسجل، وبلغ هامش الخطأ فيه نقطتين مئويتين.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر. وكان من المفترض أن يمثل بايدن الحزب الديمقراطي فيها، لكن بعد الأداء الكارثي في ​​مناظرة يونيو مع ترامب، بدأت الدعوات بين الديمقراطيين تتصاعد لبايدن للتخلي عن المواجهة.

وفي 21 يوليو2024، قرر بايدن الانسحاب من السباق، ودعم ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس لأعلى منصب حكومي أمريكي(4).

أسباب تفوق الجمهوريين على الديموقراطيين في استطلاعات الرأي:

تقدم الجمهوريين على الديمقراطيين في استطلاعات الرأي الأمريكية قبل الانتخابات يعود إلى عدة أسباب، منها:

1. الوضع الاقتصادي: القضايا الاقتصادية غالبًا ما تكون عاملًا رئيسيًّا في تحديد توجهات الناخبين. إذا كانت هناك مشكلات اقتصادية؛ مثل: التضخم أو البطالة، قد يلجأ الناخبون إلى الجمهوريين على أمل تحقيق تغييرات في السياسات الاقتصادية.

2. الأمن والهجرة: قضايا الأمن والهجرة تؤثر بشكل كبير على الرأي العام. الجمهوريون يميلون إلى تبني مواقف صارمة بشأن الهجرة والأمن الداخلي، مما قد يجذب الناخبين القلقين من هذه القضايا.

3. السياسات الاجتماعية والثقافية: هناك انقسام كبير في الولايات المتحدة حول القضايا الاجتماعية والثقافية مثل حقوق الإجهاض، وحقوق المثليين، والسياسات التعليمية. الجمهوريون غالبًا ما يتبنون مواقف محافظة تجذب شريحة من الناخبين الذين يشاطرونهم هذه القيم.

4. أداء الحزب الحاكم: إذا كان أداء الحزب الديمقراطي الحاكم غير مرضٍ من وجهة نظر الناخبين؛ فإن ذلك قد يؤدي إلى تفضيل الجمهوريين كبديل.

5. التغطية الإعلامية: التغطية الإعلامية وطريقة تناول الأحداث السياسية يمكن أن تؤثر على الرأي العام، حيث قد تؤدي الأحداث السلبية أو الأخطاء السياسية إلى تراجع دعم الحزب الحاكم.

6. التعبئة الانتخابية: الجمهوريون قد يكونون أكثر فعالية في حملاتهم الانتخابية وتعبئة الناخبين(7).

“الأقوى” بين الديمقراطيين:

وتعتبر كامالا هاريس هي “الأقوى” بين مرشحي الحزب الديمقراطي، وبمثابة الخيار الأفضل للخروج من الأزمة الراهنة.

وتعتبر فرص هاريس ستكون أكبر بكثير من فرص نجاح بايدن ذاته؛ إذ إن كونها امرأة من الأقليات “فربما يثير حماسة القاعدة الدمقراطية برمزيه وتاريخية هذا الترشيح”.

وعن التحديات والمعوقات التي ستواجه هاريس، فإن “الحزب الجمهوري سيهاجمها بسجل بايدن من الحدود والتضخم والاقتصاد”، مشددًا على أن “سجل بايدن هو سجلها”.

أزمة “أموال التبرعات”:

ويعتقد كثير من المحللين، أن ترشيح هاريس سيحل أزمة أموال التبرعات التي جمعتها حملة بايدن للانتخابات الرئاسية، إذ قد تواجه حملة الديمقراطيين عدة دعاوى قضائية حال تسمية مرشح آخر للانتخابات؛ كون تلك الأموال جرى جمعها لحملة “بايدن – هاريس”، مؤكدين أن هاريس “هي أفضل خيار للديمقراطيين خاصة بالنسبة للمال الذي جمعه بايدن”.

واتفق مع ذلك رئيس التحالف الأمريكي الشرق أوسطي، توم حرب، الذي أكد أن كافة التبرعات التي جمعها الحزب الديمقراطي كانت مخصصة لحملة بايدن ونائبته، وبالتالي سيكون صعبًا تحويلها إلى مرشح آخر.

وشدد على أن القوانين بالولايات أمريكية تمنع استخدام تلك الأموال في غير غرضها الأساسي وربما يواجه الحزب الديمقراطي دعاوى قضائية من المانحين أو من أنصار الحزب الجمهوري إذا ظهر مرشح آخر لخلافة بايدن غير هاريس(5).

فرص المنافسة في ظل تفوق ترامب:

فرص المنافسة في ظل تفوق ترامب تتأثر بعدة عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية. رغم التفوق الذي يظهره ترامب في بعض استطلاعات الرأي؛ إلا أن المنافسة ما زالت قائمة للأسباب التالية:

التعبئة الديمقراطية: الديمقراطيون سيعملون على تعبئة قاعدتهم الانتخابية من خلال التركيز على القضايا التي تهم الناخبين؛ مثل: الرعاية الصحية، والعدالة الاجتماعية، وتغير المناخ. الحملات القوية والموجهة يمكن أن تحفز الناخبين وتزيد من نسبة المشاركة.

المتغيرات الاقتصادية: الأداء الاقتصادي العام، بما في ذلك معدلات التضخم، البطالة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، يلعب دورًا كبيرًا في تحديد نتائج الانتخابات. إذا تحسن الاقتصاد تحت قيادة الديمقراطيين أو إذا كانت هناك مشاكل اقتصادية خلال الحملة، قد يؤثر ذلك سلبًا على ترامب.

قضايا الفساد والمصداقية: يمكن لقضايا الفساد والمشاكل القانونية التي يواجهها ترامب أن تؤثر على صورته ومصداقيته لدى الناخبين، مما يعزز فرص منافسيه.

إستراتيجية الحملات الانتخابية: الحملات الذكية التي تستغل وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات المستهدفة يمكن أن تعزز الدعم وتؤثر على الناخبين المتأرجحين.

دور المستقلين: الناخبون المستقلون يلعبون دورًا حاسمًا في الانتخابات الأمريكية. جذب هؤلاء الناخبين سيكون مفتاح النجاح لأي مرشح.

الأحداث غير المتوقعة: الأحداث غير المتوقعة، سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو اجتماعية، يمكن أن تغير ديناميكيات السباق الانتخابي.

بالتالي، رغم التفوق الذي يظهره ترامب في استطلاعات الرأي، ما زالت فرص المنافسة قائمة وتعتمد على قدرة الديمقراطيين على توظيف هذه العوامل لصالحهم في الحملة الانتخابية(8).

9 مخططات للديموقراطيين لتضييق الفجوة:

لمخططات الديمقراطيين لتضييق الفجوة بينهم وبين الجمهوريين في الانتخابات، يمكن أن تشمل عدة استراتيجيات وتكتيكات محورية:

1. تعزيز الحضور في ولايات المتأرجحة:

   – التركيز على الولايات المتأرجحة (Swing States)؛ مثل: بنسلفانيا، ميشيغان، وويسكونسن، حيث يمكن أن تؤثر نتائج الانتخابات بشكل كبير.

   – زيادة عدد الحملات الميدانية والمقابلات مع الناخبين في هذه الولايات لتعزيز الدعم.

2. الاهتمام بالقضايا الاقتصادية:

   – تقديم سياسات اقتصادية واضحة تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، خلق فرص عمل، وتقليل الفوارق الاقتصادية.

   – تسليط الضوء على النجاحات الاقتصادية التي تحققت في الولايات أو المدن التي يديرها الديمقراطيون.

3. تعزيز الرعاية الصحية:

   – التركيز على تحسين وتوسيع نطاق الرعاية الصحية، بما في ذلك خفض تكاليف الأدوية وتحسين خدمات الرعاية الصحية للطبقة المتوسطة والفقيرة.

   – تسليط الضوء على نجاحات برنامج “أوباما كير” (Affordable Care Act) والدفاع عن بقائه وتطويره.

4. التواصل الفعال مع الناخبين:

   – استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية بشكل أكثر فعالية للوصول إلى الناخبين الشباب والمستقلين.

   – تطوير رسائل انتخابية واضحة ومؤثرة تركز على القضايا التي تهم الناخبين.

5. قضايا العدالة الاجتماعية:

   – التركيز على قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة، بما في ذلك الإصلاحات في نظام العدالة الجنائية، حقوق المرأة، حقوق الأقليات، وحقوق المثليين.

   – تعزيز السياسات التي تدعم حقوق الأقليات وتحسين ظروفهم المعيشية.

6. استراتيجية الانتخابات المبكرة والتصويت بالبريد:

   – تشجيع الناخبين على المشاركة في الانتخابات المبكرة والتصويت بالبريد لضمان زيادة نسبة المشاركة.

   – تقديم دعم لوجستي ومعلوماتي للناخبين لضمان أنهم قادرون على التصويت بسهولة.

7. استقطاب الناخبين المستقلين والجمهوريين المعتدلين:

   – تطوير إستراتيجيات لاستقطاب الناخبين المستقلين والجمهوريين المعتدلين الذين قد لا يكونون راضين عن سياسات ترامب.

   – التأكيد على نقاط الالتقاء المشتركة وإظهار الديمقراطيين كبديل معتدل ومناسب.

8. إبراز قيادة الحزب ووحدته:

   – إظهار الحزب الديمقراطي ككيان موحد وقوي خلف مرشحيه، مما يعزز ثقة الناخبين.

   – دعم وترويج قيادات الحزب البارزة وأفكارهم لتحقيق التقدم والتغيير.

9. التحفيز على المشاركة الانتخابية:

   – تنظيم حملات توعية وتثقيف حول أهمية التصويت والمشاركة في الانتخابات.

   – التعاون مع المنظمات المجتمعية والمدنية لزيادة الوعي بأهمية الانتخابات وتأثيرها.

هذه الإستراتيجيات يمكن أن تساعد الديمقراطيين في تضييق الفجوة بينهم وبين الجمهوريين، وزيادة فرصهم في تحقيق نتائج أفضل في الانتخابات(9).

الخلاصة:

التفوق في المعارضة: خلال المناقشة، أظهر عدد أكبر من المشرعين معارضة لاستمرار بايدن مقارنة بمن دافعوا عن بقائه.

مخاوف بشأن مجلس النواب: هناك مخاوف بين الديمقراطيين من فقدان فرصتهم في استعادة الأغلبية في مجلس النواب إذا كان بايدن هو المرشح.

اقتراح كامالا هاريس: أكد المعارضون ضرورة استبدال بايدن بنائب الرئيس كامالا هاريس كمرشح بديل.

مخاوف انتخابية: أبدى بعض النواب مخاوفهم حول إمكانية انتخاب بايدن، مع تأكيدهم وقد كان على ضرورة تنحيه.

كامالا هاريس كبديل محتمل: كبار الديمقراطيين يرون هاريس خليفة طبيعية لبايدن إذا تنحى، ولكن هناك تساؤلات حول فرصها في التغلب على ترامب.

شعبية هاريس: تتمتع هاريس بشهرة كبيرة وقد جذبت الناخبين الشباب بمواقفها، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها قد تكون أفضل من بايدن ضد ترامب.

المصادر:

1_ T.R.T

2_ العربية

3_ الشرق الأوسط

4_ روسيا اليوم

5_ سكاي نيوز

6_ روسيا اليوم

7_ بي بي سي

8_ سما بزنس

9_ الجزيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.