fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

الفاشر.. معركة النَّفَس الطويل والدفاع المستميت عن أكبر مدن إقليم دارفور

0 50

الفاشر.. معركة النَّفَس الطويل والدفاع المستميت عن أكبر مدن إقليم دارفور

داخل حرب السودان التي خلَّفت أكثر من 15 ألف قتيل، وما يزيد عن 15 مليون لاجئ ونازح، وحكايات لا تنتهي من الأنين والألم والمعاناة، حتى باتت أكبر أزمة نزوح داخلي وأكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، وسط درجات كارثية من الجوع، وحالات سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي في كافَّة مدن وأقاليم البلاد على مختلف الأصعدة؛ بسبب عدوان ميليشيا الدعم السريع المدعومة إقليميًّا ودوليًّا بما فيها الوكالات الأممية التي لم تتحرك بشكل كافٍ لإنقاذ المدنيين في مواجهة شرعية الجيش السوداني.

وكأن الغرب، بمساعدة بعض دول الجوار ومنها الإمارات، يدفعون السودان إلى الهاوية والانهيار بهدف تقسيم السودان وفصل إقليم دارفور عنه لاغتصاب ثرواته، وتفتيت أكبر هذه المرة للدولة التي كانت بالأمس القريب توصف بأنها سلة غذاء العالم حال زراعتها واستغلال ثرواتها، تبرز مدينة الفاشر، شمال إقليم دارفور، كأكبر مدن السودان بؤسًا وكربًا بسبب شدة وطأة الصراع هناك، وهجمات ميليشيا الدعم السريع الدائمة على القرى والمدنيين وحوادث القتل والنهب والعنف والحرق وقطع الطرق، ومنع دخول السلع والمساعدات أو سرقتها، حتى بات الحصول على الغذاء والمأوى ومياه الشرب أمرًا نادرًا في ظل وصف مأساة السودان، وفي مقدمتها الفاشر، بأنها أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ولذلك، سنحاول في هذا التقرير إلقاء الضوء على ما يحدث في الفاشر، وأين تقع تلك المدينة السودانية، ولماذا يحتدم الصراع فيها بالتحديد؟ وما أسباب إصرار الميليشيا المتمردة على احتلالها؟ ولماذا يستميت الجيش السوداني والحركات السودانية المسلحة المتحالفة مع الجيش في الدفاع عنها؟ وما أهمية هذه المدينة التي تشهد أكبر حركات النزوح منها وإليها؟ وكيف هي حال المأساة الإنسانية هناك بسبب جرائم الإبادة التي تقوم بها الميليشيا المتمردة.

الفاشر:

تقع مدينة الفاشر غرب السودان داخل إقليم دارفور، الذي تبلغ مساحته أكثر من 490 كم²؛ أي: تقريبًا ربع مساحة السودان. وإقليم دارفور يتكون من 5 ولايات: ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر التي تبلغ مساحتها تقريبًا نصف مساحة إقليم دارفور؛ وولاية جنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا؛ وولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة؛ وولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين؛ وولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي.

وتعد الفاشر سوقًا للمحاصيل الزراعية، وتضم 90 حيًّا سكنيًّا، ومطارًا دوليًّا، وبها عدة معسكرات للنازحين؛ هي: نيفاشا، وأبوشوك، وزمزم، والسلام. وهذه المعسكرات بها مئات الآلاف من النازحين الفارين من ولايات دارفور الخمسة التي سيطرت عليها ميليشيا الدعم السريع. ولم يتبقَ داخل إقليم دارفور بأكمله إلا مدينة الفاشر التي لم تسيطر عليها الميليشيا؛ ولذلك يذهب كثير من النازحين إليها بسبب كثرة الفصائل المسلحة المتحالفة مع الجيش الموجود داخل المدينة وتقوم على حمايتها؛ كما أن جميع قوات الجيش التي انسحبت من ولايات دارفور الخمسة ذهبت إلى الفاشر أيضًا. والفاشر، بجانب أنها عاصمة ولاية شمال دارفور، فهي مركز إقليم دارفور وأهم مدنه وأكبرها.

وتتدهور الأوضاع المعيشية والصحية بشكل مستمر في مدينة الفاشر، مع استمرار انقطاع المياه عن الأحياء بعد تدمير المحطة الرئيسية للمياه.

ويعتمد قرابة مليونين من السكان والنازحين داخل مدينة الفاشر على مياه الآبار؛ كما تعاني قرى الفاشر ومعسكرات النزوح الضخمة القائمة منذ حرب الإبادة الجماعية التي شنَّها نظام البشير بقواته الجنجويد (الدعم السريع الآن) عام 2003، من شح الغذاء والدواء وجميع أساسيات الحياة في ظل حصار الميليشيا للمدينة، التي لا يدخلها إلا قليل من الطعام والمساعدات عبر الإنزال الجوي من طائرات الجيش السوداني، وبعض المساعدات من ميناء بورتسودان على البحر الأحمر عبر الولاية الشمالية إلى مدينة الفاشر في قلب إقليم دارفور، ومنها إلى بقية مدن وقرى الإقليم؛ إلا أن هذه المساعدات قليلة للغاية، وكثير منها ينهبها الدعم السريع، مما جعل مدينة الفاشر نموذجًا مصغرًا للجوع المنتشر في كافَّة أنحاء السودان.

ويحد مدينة الفاشر من الشمال مصر وليبيا، ومن الغرب تشاد، ومن الجنوب إفريقيا الوسطى، ويعيش في المدينة الكثير من القبائل والأعراق من مختلف أنحاء السودان، وتغلب عليها الإثنيات التي تنحدر منها الفصائل المسلحة؛ مثل: الزغاوة والفور والمساليت.

أما القبائل من أصول عربية فهي قليلة للغاية داخل مدينة الفاشر، ولكنها تكثر في ولاية جنوب دارفور التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع.

أهمية الفاشر:

تتمتع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور داخل إقليم دارفور في السودان، بعدة خصائص وامتيازات جعلتها ذات أهمية بالغة؛ ولذلك حاولت الميليشيا المتمردة الهجوم على الفاشر عدة مرات لاحتلالها، ولا زالت تفعل. وهو ما تعيه جيدًا قوات الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة؛ ولهذا يدافعون عن المدينة بكلِّ قوة واستبسال أمام هجمات الميليشيا المتمردة المدعومة دوليًّا وإقليميًّا، وعبر السطور التالية، سنوضح ما تتميز به مدينة الفاشر وجعلها أهم مدن إقليم دارفور على الإطلاق، كالآتي:

  • الفاشر هي المقر التاريخي للقوات المسلحة، ومركز تجاري إستراتيجي مع تشاد وليبيا.
  • تتمتع الفاشر بثراء مجتمعي كبير؛ لأنها تضم تمثيلًا لكل قبائل المنطقة، وبها مطار دولي، وهي المعقل الأخير في إقليم دارفور لقوات الجيش التي تحمل الشرعية؛ كما باتت المدينة بالنسبة للسودانيين رمزًا للصمود والأمل في التخلص من ميليشيا الدعم السريع، وأنها سوف تكون من أفشلت مخطط تقسيم وانفصال دارفور عن كل السودان.
  • الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي مركز كل إقليم دارفور وأهم وأكبر مدنه، وهي واحدة من أقدم مدن الإقليم التاريخية.
  • تشكل الفاشر مركزًا للمساعدات الإنسانية في دارفور، وهي واحدة من أهم المدن الإستراتيجية في الإقليم حيث يربط حدود السودان بكلٍّ من: ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى، ومركز إنساني للأمم المتحدة، يضمن توزيع المساعدات المنقذة للحياة عبر ولايات دارفور الخمس وفقًا للاحتياجات.
  • تتميز بكثافة سكانية كبيرة، قرابة 2 مليون نسمة من النازحين، وثاني أهم مدينة اقتصاديًّا بعد نيالا عاصمة جنوب دارفور، بجانب الخريطة القبلية المعقدة.
  • الفاشر من أهم المواقع الإستراتيجية في إقليم دارفور، لقربها من الولاية الشمالية، فضلًا عن ليبيا ومصر. والمعركة في الفاشر ذات أهمية سياسية واستراتيجية، كونها تحسم مسألة الإقليم، وتشكل الفاشر عمقًا إستراتيجيًّا لإقليم دارفور المتاخم لولايتي الشمالية وكردفان.
  • ترتبط القبائل الموجودة في إقليم دارفور بعدد كبير من القبائل الموجودة في دول الجوار مثل ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى، وبالتالي تعد نقطة تلاقٍ للمصالح والصراعات.
  • الفاشر تقع على بُعد 900 كم غرب العاصمة الخرطوم، وهي المقر الرئيسي لحكومات ولايات الإقليم الخمسة على مرِّ العصور.
  • موقعها الجغرافي يجعل منها ذات أهمية لخطوط الاتصال مع تشاد ومصر وليبيا، والطريق المؤدية من غرب إلى شرق السودان.
  • فقدان الجيش للفاشر لصالح ميليشيا الدعم السريع يعني خسارة عسكرية كبيرة لأكبر مدن إقليم دارفور من حيث المساحة والسكان. واستيلاء الميليشيا على الفاشر يؤمّن لها خطوط الإمداد المحصنة بالسلاح والعتاد العسكري، ويساعدها في تأسيس مركز للسيطرة والقيادة مفتوح المجال الجغرافي في الحدود الغربية، مما يمكنها من مهاجمة ولايات كردفان، وتقوية دفاعاتها في ولاية الجزيرة وسط السودان لتهديد ولايات الشرق حتى الحدود الإثيوبية.
  • سيطرة الدعم السريع على الفاشر تعني احتلال إقليم دارفور، الذي يعد أهم وأغنى أقاليم السودان على الإطلاق، ويستطيع بعدها إعلان دولة منفصلة داخل السودان.
  • الفاشر هي آخر عاصمة تاريخية لإقليم دارفور بالكامل قبل تقسيمه إلى خمس ولايات.
  • الفاشر تقع جغرافيًّا في ملتقى طرق ثلاث دول مجاورة للسودان، وهي: تشاد عبر معبر الطينة، وليبيا من خلال جبل عوينات؛ بالإضافة إلى مصر عبر الطريق التاريخية لدرب الأربعين.
  • سقوط الفاشر يعني إعلان حكومة في دارفور غرب السودان، وبالتالي وجود حكومتين كما في الصومال وليبيا، وهو ما يرفضه الكثيرون، وفي مقدمتهم: الجيش.
  • سقوط الفاشر يعني انخفاض الروح المعنوية للجيش والمتحالفين معه، وعلى العكس، ارتفاع الروح المعنوية لدى المتمردين؛ كما يعني ولادة واقع سياسي جديد يؤدي لمزيد من المأساة وعمليات نزوح مضاعفة، بجانب الكثير من جرائم القتل والحرق والنهب.
  • في ظل تراجع ميليشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم والجزيرة وبورتسودان، فإن إقليم دارفور بلا فائدة لهذه القوات دون السيطرة على العاصمة ومركز الثقل السياسي في مدينة الفاشر وولاية شمال دارفور ككل.

جرائم الدعم السريع في الفاشر:

تقوم ميليشيا الدعم السريع، المدعومة دوليًّا وإقليميًّا من دول مثل الإمارات، بالمال والسلاح والعتاد وحتى الأفراد المرتزقة، بكل أساليب العدوان والجرائم والانتهاكات في السودان بشكل عام، وحول مدينة الفاشر بشكل خاص، من أجل الاستيلاء عليها، وبالتالي احتلال كل إقليم دارفور. حيث تعتدي الميليشيا على كل القرى التي تقع حول مدينة الفاشر وعلى أطرافها، بإشعال النيران، والنهب، وإتلاف ممتلكات المواطنين، وقصف القرى بالقذائف.

ووفقًا لمرصد الصراع السوداني، الذي أنشأته واشنطن، فإن أنماط هجمات ميليشيا الدعم السريع تتطابق مع الفظائع والجرائم التي ارتكبها نظام البشير بمليشيات الجنجويد عامي: 2003 و2004 ضد إقليم دارفور، من خلال استهداف المجتمعات والبنية التحتية الضرورية للحفاظ على الحياة، ما يشير إلى مخطط إبادة جماعية وجرائم حرب. وبحسب طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين، فقد أحرقت المليشيات معسكر جقي للنازحين بالكامل؛ كما شملت سياسة الأرض المحروقة فريق جرقا، وقرية أم عشوش، وحلة خميس، وسرفاية، ومجدوب، ومقرن، وتركنية، وقرقف، وهي مناطق حرقت بالكامل وفق شهادات لجنة الطوارئ الشعبية.

وينتشر الجوع في شمال دارفور، وتؤكد أطباء بلا حدود أن طفلًا واحدًا يموت كل ساعتين بسبب سوء التغذية الحاد في معسكر زمزم للنازحين، وهو أحد أكبر المعسكرات في عاصمة ولاية شمال دارفور. وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 328 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بسبب هجمات الميليشيا، بعد ما حرقت نحو 15 قرية في ريفي الفاشر الغربي؛ كما هجَّرت الميليشيا العديد من السكان قسريًّا، وبسبب القصف المدفعي على المدينة، تزيد صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية لقرى وأنحاء المدينة.

مأساة إنسانية في الفاشر:

مدينة الفاشر باتت نموذجًا مصغرًا لما يحدث في السودان من مأساة إنسانية في كل جوانب الحياة، ووفقًا لمنظمة الهجرة والأمم المتحدة، فإن أكثر من 328 ألف شخص نزحوا من الفاشر، في الوقت الذي نزح إليها مئات الآلاف أيضًا منذ بداية الحرب؛ أي: أن الفاشر، كما يهرب منها الجائعون والخائفون، يهرب إليها أيضًا الآلاف، وهو ما يوضح مدى الخوف والرعب والتخبط وانعدام الخيارات لدى النازحين.

تقول أم سودانية اسمها “مدينة يحيى” إن النازحين وسكان الفاشر يمكنهم أن يأكلوا مرة، ولا يعرفون متى سيأكلون المرة الثانية، مؤكدة أن حصار الميليشيا لمدينة الفاشر جعل النازحين يكافحون من أجل البقاء في ظل نقص الطعام الحاد وندرة المياه والدواء للمدينة التي يسكنها قرابة 2 مليون بعد نزوح أكثر من 800 ألف نازح إليها، وتقصف الميليشيا البنية التحتية، بما فيها المساجد والأبنية التعليمية والمستشفيات.

وتضم الفاشر حاليًّا خمس مستشفيات رئيسية، ثلاثة منها في الخدمة من أصل 12 مستشفى ومركز صحي قبل بداية الحرب. وتؤوي عشرات الآلاف من النازحين الموجودين في المدارس وبعض المساكن في الأحياء الجنوبية منها، بعد تضرر أكبر مستشفيات مدينة الفاشر وخروج معظمها من الخدمة بسبب قصف ميليشيا الدعم السريع للمستشفيات.

وتؤكد بي بي سي أنه ما لا يقل عن خمسة مستشفيات رئيسية تضررت خلال الأسابيع الأخيرة في الفاشر، وفضلًا عن القصف، تزداد عمليات نهب مستشفيات المدينة، وسرقة الدواء، وسيارات الإسعاف، وبحسب أطباء بلا حدود، فإن المستشفى السعودي أصبح المرفق الصحي الوحيد في المدينة الذي يتمتع بقدرة جراحية، وقدرته على إبقاء أبوابه مفتوحة معرضة للخطر. وأنه أسبوع بعد الآخر، نشهد إغلاق المزيد من المستشفيات، والنظام الصحي في حالة انهيار تام.

الخلاصة:

تسعى ميليشيا الدعم السريع لتنفيذ مخططات داعميها الدوليين والإقليميين، ومنهم: الإمارات، إلى تقسيم السودان، وبالتحديد اقتطاع إقليم دارفور كدولة منفصلة عن السودان، من أجل الاستحواذ على ثروات وخيرات الإقليم؛ ولذلك تستهدف الميليشيا مدينة الفاشر بكل الجرائم والاعتداءات والقصف اليومي من أجل احتلالها لتضمن احتلال كامل إقليم دارفور.

وفي المقابل، يعي الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه هذه النوايا المخططة سلفًا، ويعلمون جيدًا مخاطر سقوط الفاشر؛ ولذلك يدافعون عنها باستماتة؛ لأنه لا بديل عن الاحتفاظ بالفاشر، وتقوية مداخلها، والانطلاق منها لاستعادة مدن وقرى وولايات دارفور الخمسة من الميليشيا.

وتحت وطأة هذه الحرب المصغرة والشرسة داخل حرب السودان، يقع المدنيون في الفاشر وحولها فريسة لهجمات وقصف الميليشيا المتمردة، ويشهدون مأساة إنسانية كارثية، ويسقط كل يوم قتلى من الرصاص والجوع والمرض، وتسقط المستشفيات والمساجد، وتشهد مخيمات النزوح معاناة وصراعًا من أجل إطعام الأطفال والضعفاء وسط الحصار الدامي للميليشيا.

المصادر:

Bbc- حرب السودان: تحذيرات من كارثة وشيكة في مدينة الفاشر المحاصرة- 26 إبريل 2024.

Bbc- ماذا يحدث في آخر معاقل الجيش السوداني بإقليم دارفور؟- 26 مايو 2024.

Bbc -بي بي سي تكشف تضرّر مستشفيات الفاشر الرئيسية ومنظمة أطباء بلا حدود تصف الوضع بـ”الكارثي”- 2 يوليو 2024.

Bbc – الفاشر تحت الحصار “يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غدًا”- 14 مايو 2024.

سودانUltra -معركة الفاشر في سياق الحرب السودانية.. مخاوف جدية- 27 إبريل 2024.

سودان Ultra -الأمم المتحدة: نحو 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر- 24 يونيو 2024.

سودان Ultra – معركة “النفس الطويل” في الفاشر- 10 مايو 2024.

اليوم السابع- حرب السودان.. ماذا يحدث في مدينة الفاشر؟- 23 مايو 2024.

سكاي نيوز- الفاشر.. فرار من الحرب إلى المجهول- 25 يونيو 2024.

سكاي نيوز- السودان…هل تعقد الفاشر حسابات الحرب محليًّا وإقليميًّا؟- 17 مايو 2024.

سودان تربيون- منظمة الهجرة: فرار أكثر من 328 ألف شخص من الفاشر- 7 يوليو 2024.

الجزيرة- ما الذي يجري بالفاشر حاضرة إقليم دارفور؟ 6 نقاط تكشف حقيقة الوضع- 20 إبريل 2024.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.