fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

نماذج من بطولات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال

100

نماذج من بطولات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال

لم تكن عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر مجرد تحركات عسكرية، قتلت وأسرت بعض ميليشيات الاحتلال وأحرقت لهم بعض الآليات العسكرية واقتحمت فيها الفصائل الفلسطينينة بعض أراضيهم المحتلة في غلاف غزة -المنطقة المتاخمة لقطاع غزة-، بل إن عملية طوفان الأقصى تعد درسًا بليغ الحكمة والأثر والوقع على العالم شرقه وغربه، وصرخة صمود كل فلسطيني معتدَى عليه؛ قُتل أهله وأُسر إخوانه، بل واحتل وطنه على مرأى ومسمع الجميع.

كما أن طوفان الأقصى كلمة حق أثبتت للقاصي والداني قوة أصحاب الأرض وعزيمة أبنائه، وخور المحتل الأرعن وضعف مؤسساته، ووهن جيشه، وهشاشة استخباراته وضآلتها، وكذب قوته وإمبراطوريته العسكرية المزعومة، ووجهت عملية طوفان الأقصى رسالة بأن الاحتلال غير مشروع ومرفوض، وأن التطبيع مصيره إلى زوال، وأن كل من يراهن على ضياع الحق الفلسطيني في أرضه ومقدساته واهم مخدوع؛ ولذلك سنحاول في هذا التقرير إلقاء الضوء على أبرز بطولات المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي، لنبرهن أن عملية طوفان الأقصى ما هي إلا امتداد لسلسلة من العمليات الفدائية والمقاومة التي لم ولن تهدأ حتى تعود فلسطين لأبنائها وشعبها الجسور.

“طوفان الأقصى”… ماذا حدث؟

استيقظ اليهود المستعمرون للأراضي الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023، صباح الذكرى الـ 50 لهزيمة الإسرائيليين على يد الجيش المصري في حرب أكتوبر، على وقع هزيمة مذلة أخرى إن لم تكن أكثر مهانة، بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في الهجوم على الاحتلال برًّا وبحرًا وجوًّا، وتمكنها من هدم جزئي للجدار الصهيوني المحاصر لقطاع غزة، ودخول مستوطنات غلاف غزة -سديروت وأوفاكيم ونتيفوت وزيكيم ومنيفوت وكيسوفيم، ودير البلح، وخانيونس وأشكول ورفح-، وسيطروا على المواقع العسكرية فيها وقتلوا وأسروا مئات الجنود والمستوطنين عبر سيارات الدفع الرباعي والدَّراجات النَّارية والطَّائرات الشراعيَّة، وتزامن مع ذلك إطلاق آلاف الصواريخ من القطاع على عدة مدن فلسطينية محتلة -تل أبيب واللد والقدس وأسدود وعسقلان-، عجز نظام القبة الدفاعية الرديء هو الآخر، وأصابت الصواريخ العديد من البنايات والمباني، وأصابتها إما بهدم كلي أو جزئي، ونجحت المقاومة في تحييد كل وسائل الإنذار والمراقبة.

مكاسب طوفان الأقصى:

رغم العدوان المتوحش على قطاع غزة وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين والمأساة التي يشهدها القطاع، إلا أن عملية طوفان الأقصى حققت للشعب الفلسطيني والإسلامي والعربي وللقضية الفلسطينية الكثير من المنافع التي قد يصعب حصرها، وهي كالآتي: 

– كسر الحصار الصهيوني على القطاع، وهدم الجدار الذي أنفقت عليه إسرائيل نصف مليار دولار عبر سنوات عدة، والذي أشاعت إسرائيل أثناء وبعد بنائه أنه سيعيق حركة المقاومة حتى تحت الأنفاق.

– إظهار حقيقة ضعف الجندي الإسرائيلي الذي كان يجري أمام مقاتل المقاومة الفلسطينية.

– إظهار حقيقة تدني مستوى الأجهزة الاستخباراتيَّة الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكيَّة، على عكس ما يروجون كذبًا عن أنفسهم، واعترفت صحيفة هآرتس العبريَّة أن عملية طوفان الأقصى كانت مفاجأةً كبيرةً للاستخبارات العسكرية، وجاءت بعد يوم واحد من الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر.

– انهيار الدعاية الأمريكية الصهيونية بالتفوق العسكري والاستخباراتي والتقني الإسرائيلي.

– كشف حقيقة خطأ مزاعم العرب المدافعين عن العلمانية الغربية والصهيونية اليهودية.

– أذل طوفان الأقصى إسرائيل والغرب بعد انهيار قوة الاحتلال العسكرية في غلاف قطاع غزة على يد المقاومة، وهروب الكثير منهم وقتل وأسر الآخرين.

– انهيار دعايات ونداءات إسرائيل لليهود حول العالم بتوافر الأمن، والتأكيد على أن الصهاينة واليهود ليسوا في مأمن من المقاومة الفلسطينيين لاسترجاع الأرض.

– التأكيد على تمسك الفلسطينيين بحقهم في الأرض والدفاع عنها مهما كان المقابل.

– كشف طوفان الأقصى ازدواجية الغرب، وفضح أمريكا وأوروبا أمام العالم.

– أسقط طوفان الأقصى مزاعم حقوق الإنسان والقانون الدول والحضارة الغربية الني تكيل بمكياليين وفق أهوائها ومصالحها.

– تكبيد المحتل الصهيوني خسائر سياسية واقتصادية وعسكرية وبشرية وإعلامية واستخباراتية هائلة.

– فضح طوفان الأقصى خطورة التطبيع ونيات المطبعين مع اليهود والصهاينة.

– قضى طوفان الأقصى على ما تبقى من أحلام الدين الإبراهيمي.

– كشف طوفان الأقصى سوء الصناعات الدفاعية العسكرية الإسرائيلية وتدميرها على يد صواريخ القسام، مثل: كورنيت، وقذائف الياسين 105.

– طوفان الأقصى كشف حقيقة ضعف اليهود وسهولة الانتصار عليهم، وعظَّم آمال خروج الاحتلال وعودة أصحاب الأرض.

– طوفان الأقصى جاء خير رد على العدوان المتزايد على المسجد الأقصى والمقدسات، والفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

– أوقف طوفان الأقصى مخططات هدم المسجد الأقصى حتى بعد الهجمة الشرسة الإسرائيلية على الضفة الغربية، واعتقال قرابة 5 آلاف فلسطيني من الضفة؛ إلا أن عملية طوفان الأقصى وحَّدت الفلسطينيين من جديد نحو قضيتهم.

أهداف عملية طوفان الأقصى الرسمية:

رغم ثقل حصيلة عملية طوفان الأقصى وكثرة منافعها، إلا أنه هناك من ردد أهدافًا رسمية ومحددة كانت تريدها كتائب القسام من عملية طوفان الأقصى تحققت جميعها، وأن ما جاء بعد تلك الأهداف من مكاسب من العملية جاء كغنائم اسحقتها المقاومة الفلسطينية لقوتها وحسن استعدادها وتنفيذها للعملية، وأن عمليات القتل والأسر جاءت بسبب ضعف الجيش الإسرائيلي وغفلة مخابراته، وجاءت الأهداف الرسمية لعملية طوفان الأقصى وفقًا للسفير رفعت الأنصاري القنصل المصري السابق في تل أبيب في لقاء له عبر الجزيرة مباشر كالآتي:

– السيطرة على معبر إيريز مقر الشاباك – الشين بيت، أو شيروت بيتحون كلالي، أو جهاز الأمن العام – لمعرفة العملاء الفلسطينيين في غزة وفلسطين بشكل عام للاحتلال، والاستحواذ على أجهزة اللاب توب، والوثائق والمستندات، والسيرفرات، وهو ما حدث بعدة مكاسب أخرى كقتل وأسر جنود.

– اختراق مقر الوحدة 8200 المعنية بالتجسس على مصر والأدرن والبحر الأحمر وإيران، والحصول على كافة الوثائق والمستندات والسيرفرات وغيرها، وهو ما تم أيضًا بجانب أسر وقتل جنود تابعين للاحتلال.

– اقتحام قاعدة حيتسريم العسكرية ومقر قيادة القوات الإسرائيلية بالقطاع الجنوبي، الذي يحوي معلومات كاملة عن قطاع غزة وحالات الطوارئ، وأهداف ومعلومات عسكرية ومخابراتية وأفراد من الجيش والمخابرات.

الانتفاضة الفلسطينية “الأولى والثانية”:

بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الصهيوني يوم 8 ديسمبر 1987، وأطلق عليها انتفاضة الحجارة؛ لأن الحجارة كانت السلاح الرئيسي ضد الكيان الصهيوني؛ حتى إن مشاهد ضرب الأطفال للدبابات الإسرائيلية كانت أكثر ما ميَّز صور الانتفاضة حتى أُطلِق عليهم: “أطفال الحجارة”، وكان ذلك في مخيم جباليا في قطاع غزة، وانتقلت بعدها إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين، وهدأت الانتفاضة عام 1991، وتوقفت نهائيًّا مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، أما الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، فقد اندلعت في 28 سبتمبر 2000 وتوقفت فعليًّا في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ، وبلغت خسائر الجيش الإسرائيلي والمستوطنين 1069 قتيلًا و4500 جريح، وتدمير 50 دبابة ميركافا، و10 مدرعات، مع عربات الجيب والجرافات، وبات الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدُرَّة رمزًا للانتفاضة الثانية بعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، ويوم 30 سبتمبر 2000، بُثت مشاهد قتل الطفل -11 عامًا- بالرصاص الحي وهو يحتمي إلى جوار أبيه في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة.

أبرز عمليات المقاومة ضد إسرائيل في القدس والضفة:

منذ هجرة عصابات اليهود إلى الأراضي الفلسطينية قبل الحرب العالمية الأول واحتلال أرض فلسطين يوم 18 مايو 1948، وحتى اليوم، لم تتوقف بطولات الفدائيين وعمليات المقاومة، دفاعًا عن أراضيهم المحتلة وأهاليهم القتلى والمعتقلين في سجون الكيان الصهيوني، ولم نذكر في هذا التقرير سوى أبرز العمليات الفدائية التي شهدت العدد الأكبر من القتلى والجرحى الإسرائيليين، ولم يتح المجال لذكر عشرات العمليات الأخرى التي تركت في مجملها عشرات القتلى الإسرائيليين ومئات الجرحى، وجاءت أبرز بطولات المقاومة الفلسطينية في القدس والضفة الغربية ضد الاحتلال الغاصب كالآتي:

– 6 إبريل 1994: فلسطيني يصدم بسيارة ملغومة حافلة في العفولة داخل الخط الأخضر فيقتل 8 إسرائيليين ويجرح 44 آخرين.

– 21 أغسطس 1995: قتل 5 إسرائيليين وإصابة 89 آخرين في القدس.

– 25 فبراير 1996: استشهاد اثنين من كتائب القسام بعد تفجيرهما قنبلتين، إحداهما: في القدس في حافلة، والأخرى في عسقلان، لتبلغ حصيلة الانفجارين 26 قتيل إسرائيلي.

– 4 مارس 1996: مقتل 19 إسرائيليًّا في تفجير قنبلة في حافلة في القدس.

– 30 يوليو 1997: فلسطينيان ينفذان عملية فدائية في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 18 إسرائيليًّا.

– 4 سبتمبر 1997: كتائب القسام تنفذ 3 عمليات فدائية في القدس الغربية، تسفر عن مقتل 8 إسرائيليين وسقوط أكثر من 170 جريح.

– 9 أغسطس 2001: قتل 15 إسرائيليًّا على الأقل وجرح حوالي 100 آخرين في انفجار في أحد مطاعم القدس الغربية، واستشهد منفذ الانفجار.

– 2 ديسمبر 2001: قتل 10 مستوطنين وجرح أكثر من 180 آخرين في 3 انفجارات في القدس الغربية.

– 22 يناير 2002: أصيب 30 إسرائيليًّا بعد ما أطلق فلسطيني النار عليهم في وسط القدس الغربية، واستشهاد منفذ الهجوم.

– 27 يناير 2002: قُتِل إسرائيليان، وأصيب أكثر من 140 آخرين بجروح في عملية فدائية وسط القدس الغربية.

– 2 مارس 2002: استشهد فلسطيني عندما فجر نفسه بالقرب من مدرسة للمتشددين اليهود في حي بيت إسرائيل بالقدس؛ مما تسبب في مقتل 10 إسرائيليين وجرح 40 آخرين.

– 3 مارس 2002: قتل 9 إسرائيليين وأصيب 14 آخرون في هجوم فلسطيني على حاجز عسكري قرب رام الله.

– 9 مارس 2002: فجر فدائي فلسطيني نفسه في مطعم بالقدس الغربية بجوار منزل الإسرائيلي أرييل شارون، قتل 11 إسرائيلي وجرح 40 آخرين.

-20 مارس 2002: تفجير حافلة أدى إلى مقتل 7 إسرائيليين بينهم 4 جنود وإصابة 30 آخرين بجروح.

– 29 مارس 2002: مقتل 3 إسرائيليين وجرح 20 آخرين في القدس الغربية.

– 9 إبريل 2002: كمين للمقاومة في مخيم جنين بالضفة أسفر عن مقتل 15 إسرائيليًّا.

– 12 إبريل 2002: مقتل 6 إسرائيليين وجرح حوالي 90 آخرين على يد فدائية فلسطينية.

– 18 يونيو 2002: استهدفت كتائب القسام حافلة إسرائيلية جنوب القدس المحتلة وقتلت 18 إسرائيليًّا وجرحت 50 آخرين.

– 19 يونيو 2002: قتل فلسطيني 7 إسرائيليين وجرح 40 آخرين شمالي مدينة القدس المحتلة.

– 16 يوليو 2002: قتل فلسطينيان 7 إسرائيليين، وجرحوا 30 آخرين من مستوطنة عمانويل جنوبي تل أبيب.

– 31 يوليو 2002: قتلت كتائب القسام 7 إسرائيليين على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في مطعم داخل الجامعة العبرية بالقدس.

– 4 أغسطس 2002: مقتل 6 يهود وإصابة 38 راكبًا بجروح متفاوتة في صفد تقاطع ميرون.

– 16 نوفمبر 2002: أعلنت سرايا القدس مقتل 12 إسرائيليًّا وإصابة 15 آخرين بجروح، في كمين قرب مستوطنة كريات 4 في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

– 21 نوفمبر 2002: قتل فدائي فلسطيني 10 إسرائيليين وجرح ما يزيد على 40 آخرين.

– 18 مايو 2003: قتل فدائي فلسطيني في القدس الشرقية 7 إسرائيليين وجرح نحو 21 آخرين.

– 19 أغسطس 2003: عملية فدائية قامت بها كتائب القسام في القدس الغربية أسفرت عن مقتل 20 إسرائيلي وجرح 120 آخرين.

– 9 سبتمبر 2003: استشهد فلسطيني في مقهى بالقدس الغربية بعد قتل 8 إسرائيليين وجرح 50 آخرين.

– 29 يناير 2004: قتلت كتائب شهداء الأقصى بالقدس 10 إسرائيليين وجرح حوالي 50 آخرين.

– 22 فبراير 2004: قتل 8 إسرائيليين وأصيب 62 آخرون بجروح، في القدس الغربية، وتبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح العملية.

– 12 يوليو 2005: تفجير في مبنى المجمع التجاري ببلدة نتانيا أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين وجرح 40.

– 26 أكتوبر 2005: تنفيذ عملية تفجير في سوق الخضيرة أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 مواطنا بجروح متفاوتة.

– 27 نوفمبر 2015، أصيب 8 جنود إسرائيليين بعمليتي دعس منفصلتين شمال الخليل وشرقي القدس.

– 8 يناير 2017: مقتل 4 إسرائيليين في القدس المحتلة، وإصابة 15 آخرين.

– عام 2020: ذكرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها أحبطت 238 عملية إطلاق نار و70 عملية طعن في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

– 22 مارس 2022: عملية بئر السبع أسفرت عن قتل 4 إسرائيليين وإصابة آخرون.

– 4 أكتوبر 2003: تفجير في مطعم بمدينة حيفا أسفرت عن قتل 21 إسرائيليًّا، وإصابة 51 آخرون.

أبرز بطولات المقاومة ضد عدوان الاحتلال في غزة:

اعترف الاحتلال بمقتل 13 إسرائيليًّا، بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين في حرب الاحتلال على القطاع عام 2008، وفي عدوان 2012 قُتِل جنديان إسرائيليان و4 مستوطنين، وقدرت سلطات الاحتلال الخسائر التي لحقت بها بأكثر من مليار دولار، وفي العدوان الإسرائيلي عام 2014 على غزة قُتل 68 جنديًّا إسرائيليًّا، و4 مستوطنين، وأصيب 2522 إسرائيليًّا بجروح، بينهم 740 عسكريًّا، وأسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، وعام 2019 تكتمت إسرائيل على خسائرها البشرية والمادية جراء صواريخ المقاومة وعملياتها العسكرية، وفي معركة “سيف القدس” عام 2021 سجلت المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس أحد أكبر الخسائر للاحتلال الإسرائيلي، ومنع الفلسطينيون الاحتلال والمستوطنين من دخول المسجد الأقصى، ولم يحقق الاحتلال أيًّا من أهدافه، واندلعت انتفاضة في كل الأراضي الفلسطينية، ووحَّدت المعركة الفلسطينيين بشكل عملي.

– أسرت كتائب القسام المجند الصهيوني جلعاد شليط في 25 يونيو 2006، الذي تم استبداله فيما بعد بـ 1044 معتقل فلسطيني.

– 7 أكتوبر 2023: قتلت كتائب القسام أكثر من 400 جندي صهيوني وفق الرواية الإسرائيلية، بجانب إصابة أكثر من 1600 جندي صهيوني بإعاقات شديدة وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، وقرابة 1500 قتيل من الصهاينة المدنيين وإصابة أكثر من 3 آلاف في الأيام الأولى للعملية.

التطور النوعي للمقاومة:

أظهرت عملية طوفان الأقصى منذ يوم السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، التطور النوعي والكمي من حيث حجم وطبيعة السلاح الذي باتت تملكه الفصائل الفلسطينية وقوات المقاومة، ولم يعد الأمر يتوقف عند الأسلحة البيضاء والبنادق الآلية، أو حتى الصواريخ البدائية البسيطة كما كان الأمر منذ حرب 48 وحتى الانتفاضتين: الأولى و الثانية، بل إن المقاومة أضحت تمتلك صواريخ القسام 1 و2 و3 و4 و5 و6 وصواريخ عياش، وبعد طوفان الأقصى ظهرات قدرات متطورة جديد طالت المدن الفلسطينية التي يحتلها المستوطنون، وباتت قاذفات الياسين 105 رمزًا للنصر في الشارع العربي قبل الفلسطيني، كما أن آلاف الصواريخ التي ضربت تل أبيب -تل الربيع- والصواريخ الروسية المحمولة، مثل: كورنيت كانت قادرة على حرق الدبابات والمدرعات والجرافات الصهيونية.

الخلاصة:

لم يتوانَ الفلسطينيون يومًا عن رفض الاحتلال ومقاومته بكل ما آتاهم الله من قوة وبأس، ولطالما كانت بطولات المقاومة خير شاهد على عدم تفريط الفلسطينيين في أراضيهم أو حتى أحلامهم بالاستقلال والحرية، وبالتالي لم تكن عملية طوفان الأقصى -رغم عظيم آثرها وتعدد منافعها وحصيلة الخسائر التي سببتها للكيان الصهيوني- بشيء جديد، بل سبقها آلاف البطولات والعمليات الفدائية سواء التي نظمتها المقاومة الإسلامية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، أو تلك التي كانت بشكل فردي بدافع الانتقام من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وما قدمناه في هذا التقرير صورة مصغرة للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل على مدار تاريخها، ولم يتسع التقرير لذكر جل العمليات الفدائية والاستشهادية؛ لكثرتها وتعدد تفاصيلها.

المصادر:

الجزيرة- “طوفان الأقصى”.. أكبر هجوم للمقاومة الفلسطينية على إسرائيل- 27 أكتوبر 2023.

رويترز- تسلسل زمني-حماس وإسرائيل.. تاريخ من المواجهة- 14 مايو 2021.

الجزيرة- هكذا جعلت المقاومة الفلسطينية من رمضان موسمًا للعمليات والانتصارات- 16 إبريل 2021.

إضاءات- الأيام الأولى: أبرز محطات المقاومة في طوفان الأقصى- 14 أكتوبر 2023.

السومرية- إليك أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في العقدين الماضيين- 10 أكتوبر 2023.

الجزيرة- شارك فيها فلسطينيو الـ48.. تعرف على أبرز العمليات ضد إسرائيل- 24 مارس 2022.

الجزيرة- بوسائل متنوعة.. أبرز عمليات المقاومة في القدس والضفة- 22 نوفمبر 2021.

الجزيرة- أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال العقد الأخير – 11 مايو 2023.

الغد- 2021: “عام المقاومة” في الضفة الغربية والقدس- 1 يناير 2022.

المركز الفلسطيني للإعلام- مقاومة الضفة.. توسُّع وتصاعد ونجاح إستراتيجي يؤرق الاحتلال- 16 يوليو 2023.

الجزيرة- تطور المقاومة في الضفة الغربية- 22 أغسطس 2023.

مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- الضفة الغربية من الهبة إلى الانتفاضة المسلحة- 15 أكتوبر 2022.

الفتح- جرفهم طوفان الأقصى- 10 أكتوبر 2023.

الجزيرة- 833 عملية خلال شهر.. هل تنجح المقاومة الفلسطينية في تغيير معادلة الصراع في الضفة الغربية؟- 12 أكتوبر 2022.

مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات- صواريخ المقاومة في غزة سلاح الردع الفلسطيني.

الجزيرة- جدار غزة.. سلاح إسرائيل لمكافحة أنفاق المقاومة- 8 سبتمبر 2016.

الجزيرة- معلومات سرية جديدة عن عملية طوفان الأقصى يكشفها قنصل مصري سابق في تل أبيب- 28 نوفمبر 2023.

عربي 21- هذه نتائج معركة “سيف القدس”- 21 مايو 2021.

التعليقات مغلقة.