fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

كيف ترى إسرائيل التدخل الروسي في أوكرانيا؟

197

كيف ترى إسرائيل التدخل الروسي في أوكرانيا؟

تحاول البالون الصهيونية (إسرائيل) التدخل في كل ملفات العالم وإيجاد موطأ قدم لها في مختلف الملفات الدولية، وذلك من أجل الوصول إلى مبتغاها، وهو الاعتراف بها كشريك دولي لباقي بلدان العالم، وهدم نظرية أن الصهاينة قد سرقوا لهم وطنًا وأرضًا، ومن هذا المنطلق لا يغيب الملف الروسي الأوكراني مِن على طاولة الكيان الصهيوني.

فإسرائيل تعتبر نفسها من دول العالم الحر، وترى أنها حليف إستراتيجي للغرب بزعامة الولايات المتحدة، وفي وسط هذه العلاقات وتشابك المصالح، يعيش عشرات آلاف الإسرائيليين، إلى مئات آلاف اليهود في روسيا وأوكرانيا، وكما قال وزير الخارجية يائير لبيد: فإن الحفاظ على أمنهم وسلامتهم “في مقدمة اعتباراتنا”.

والتدخل الإسرائيلي ليس منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ولكنها منذ أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم إلى حدودها عام 2014، وقد كانت تحاول الحفاظ على موقف الحياد في هذا الصراع الممتد والمتعدد الأطراف، ولكن مع تطور الأحداث، لم يكن أمامها إلا إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا صراحة على لسان وزير خارجيتها يائير لبيد.

بداية التدخل الإسرائيلي في الأزمة الروسية الأوكرانية:

عام 2014 تغيَّبت إسرائيل عن التصويت في الجمعية العامة لإدانة احتلال روسيا شبه جزيرة القرم، بذريعة إضراب موظفي وزارة الخارجية، على رغم الضغط الأميركي.

وينطلق الحذر الإسرائيلي من عدم رغبتها في استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية، كي لا تضطر إلى الاختيار بين الولايات المتحدة وروسيا، وهذا ما تخشاه ولا ترغب به.

والمتابع للأحداث قبل بدء الغزو الروسي، يُلاحِظ الدعوات الإسرائيلية للطرفين: الروسي والأوكراني إلى التفاوض والاحتكام للسلم والمفاوضات، وحافظت إسرائيل على هذا الموقف حتى إعلان الرئيس الروسي الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك كإقليمين مستقلين عن أوكرانيا. ومع بدء العملية العسكرية الروسية لم تصمد أمام عدم قدرتها على إدانة روسيا، حتى مِن دون أن تطلب منها أوكرانيا، وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية(1).

المصلحة الإسرائيلية من التدخل:

أنَّ المصلحة الإسرائيلية تتطلَّب الحفاظ على العلاقات مع البلدين المتصارعين، وقد ترغب “إسرائيل” في أن تؤدي دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا.

تعتقد “إسرائيل” أنَّ تماهي موقفها مع الموقف الأميركي ضد روسيا ستكون له ارتدادات على سلوكها في سوريا وعدوانها الجويّ المتكرّر عليها، وسيضر بحرية عملها في الجبهة السورية، وسينعكس سلبًا على عملياتها العسكرية ضد المواقع السورية المختلفة، وطبيعة التنسيق مع القوات الروسية في سوريا.

وتخشى “إسرائيل” أنَّ الهامش العملياتي المسكوت عنه روسيًّا لمواجهة ما تسميه محاولات إيران وحزب الله لإنشاء مواقع عسكرية متقدمة في سوريا، سيضيق فيما لو دعمت “إسرائيل” الموقف الأميركي تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية.

تربط “إسرائيل” وروسيا مشاريع تجارية تتراوح بين مليارين و3 مليارات دولار في السَّنة، وتسعى “إسرائيل” لإعادة رفات الجندي الإسرائيلي زكريا بومل من سوريا، ولا تريد تبني مواقف تعوق مساعيها لاستعادته.

اعترفت أوكرانيا في العام 2020 بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وفتحت مكتبًا للسفارة فيها، وتخشى “إسرائيل” أن تتراجع أوكرانيا عن مواقفها، في حال لم تدِن التهديد الروسي الموجه إليها.

نجحت “إسرائيل” في جلب مئات الآلاف من المهاجرين اليهود من أوكرانيا، وتعتبر الطبقة الغنية الأوكرانية “إسرائيل” من المناطق المفضَّلة لديها على مستوى السياحة، كما شكَّلت الأخيرة ملجأ للمعارضين الأوكرانيين الذي هربوا إبان سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم في العام 2014، ما يعكس حجم التعاون الاستخباري بين أوكرانيا و”إسرائيل”(2).

محاولة الوقوف موقف الحياد:

حاولت إسرائيل منذ بداية الأزمة الأوكرانية أن تتخذ موقفًا محايدًا، لكن مع تطور الأوضاع والتصعيد الغربي ضد موسكو اضطرت تل أبيب أن تعلن عن موقفها، الذي جاء متوافقًا مع حلفائها في الولايات المتحدة وأوروبا، وسط تزايد المخاوف من غضبة روسية تؤثر على التوازنات الداخلية في إسرائيل نفسها، فضلًا عن اضطراب التوازن في الميدان السوري.

وفى ظل تلك الظروف، جاء طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذي الأصول اليهودية، قيام إسرائيل بدور الوساطة بين كييف وموسكو لوقف إطلاق النار ليثير القلق والتردد في تل أبيب، مع تباين المواقف في القيادة الإسرائيلية؛ خشية إغضاب الروس أو الأمريكيين وحتى الأوكرانيين أنفسهم، مع غياب أدوات الضغط القادرة على إنجاح الوساطة على أي من الأطراف.

تنسيق أدوار وتصريحات:

قال بعض المصادر الدبلوماسية: إن تصريحات كبار المسئولين الإسرائيليين قد تم تنسيقها، بحيث يكون «لابيد» الأكثر تشددًا ضد روسيا، من أجل الحفاظ على مصالح تل أبيب مع واشنطن، فيما يركز «بينيت» على المساعدات المدنية للشعب الأوكراني، حفاظًا على المصالح مع روسيا، مع إعلان موقفه بأنه «نحن نتصرف باعتدال ومسئولية.

فيما قال جارى كورن، نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية للشئون الأوروبية – الآسيوية: إن إسرائيل لا تطلق تصريحات متشددة ضد روسيا؛ لأنها تريد أن تبقى لنفسها إمكانية للتواصل مع المستويات العليا في الدولتين.

وأوضح في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية «كان»: أن تل أبيب على اتصال بجميع أطراف الصراع؛ خاصة أنها تضم مئات الآلاف من المهاجرين من روسيا وأوكرانيا، كما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يهودي، وحفيد أحد الناجين من المحرقة النازية(3).

تل أبيب تخشى غضب الدب الروسي:

لم يكن من الصعب تفسير محاولات إسرائيل تفادي وقوع توتر شديد في علاقتها مع روسيا على الأقل منذ أن بدأت مفاوضات مكثَّفة بين إيران وما يعرف بدول مجموعة “5+1” حول صفقة رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل امتناعها عن البحث في الخيار النووي عام 2013؛ وذلك لعدة أسباب :

أولًا: الثقة التي كانت مفقودة بين إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذلك الوقت (منتصف عام 2013)، وخشية إسرائيل من أن تقود واشنطن الدول الخمسة الشريكة معها في المفاوضات لتقديم تنازلات لإيران لا تضمن منعها بشكل نهائي من الحصول على البديل النووي، وبالتالي كانت إسرائيل تحاول كسب الموقف الروسي لجانبها لموازنة الشكوك في الموقف الأمريكي، على أمل أن تتبنى روسيا موقفًا متشددًا ضد إيران في المفاوضات، وربما لأجل ذلك امتنعت إسرائيل عن التصويت على القرار الذي تبنته الولايات المتحدة لإدانة روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد ضمها لشبه جزيرة القرم عام 2014، وهو ما تسبب بالفعل في توتر في العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية.

وحتى رغم معارضة إسرائيل للاتفاق النووي، وشعورها بخيبة الأمل من التنازلات التي قدَّمتها الدول الست لإيران؛ إلا أنها حرصت على تطوير علاقتها بروسيا خوفًا من تزايد التعاون بينها وبين إيران خاصة في المجال النووي بعد تخلص الأخيرة من عزلتها الدولية، وبعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ثانيًا: سبب آخر -وربما أكثر أهمية- يفسِّر حرص إسرائيل على عدم إغضاب موسكو، وهو تحول الأخيرة إلى دولة جوار لإسرائيل في أعقاب تدخل روسيا عسكريًّا في الحرب الأهلية السورية في عام 2015، بإقامة القاعدة الجوية الروسية في حميميم التي تبعد 15 كيلو مترًا عن ميناء اللاذقية.

وقد نشأت بمقتضى هذا الوضع تفاهمات بين الجانبين تعهدت روسيا من جانبها بأن لا تسمح لأي طرف (على الأخص إيران) باستخدام الأراضي السورية لشنِّ هجمات عليها، في مقابل عدم إدانة إسرائيل للوجود الروسي في سوريا.

كما بدا واضحًا من خلال حجم الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا والتي بلغت 27 هجومًا خلال العام الماضي، أن روسيا تغمض عينها عن الهجمات الإسرائيلية، ولا تحاول اعتراضها، بل كانت وما تزال هناك شكوك في أن روسيا تتلقى من إسرائيل تحذيرًا مسبقًا بأنها ستهاجم مواقع محددة على الأراضي السورية؛ بسبب وجود تحركات للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله فيها.

ولأن إسرائيل تريد الحفاظ على التفاهمات التي تجمعها مع روسيا في سوريا، فهي تخشى من أن تؤدي إدانتها الصريحة للغزو الروسي لأوكرانيا، إلى تحرك روسيا نحو تقييد الأعمال العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد إيران وحزب الله في سوريا.

ويبدو أن مخاوف إسرائيل من تدهور علاقتها مع موسكو قد تحققت حتى قبل إدانة إسرائيل للغزو الروسي، فقد رفضت موسكو عرض إسرائيل بالتوسط بينها وبين أوكرانيا في الصراع، كما بدأت روسيا في 24 يناير الماضي -فيما يبدو كرسالة تحذيرية لإسرائيل- في تسيير دوريات مشتركة جوية مع سلاح الجو السوري بالقرب من هضبة الجولان السورية التي ضمتها إسرائيل إليها.

وقال البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية: إن “مسار الدورية المشتركة مع سلاح الجو السوري كان على طول الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان من الشمال إلى الجنوب، وبعد ذلك حلَّقوا على طول جزء من الحدود مع الأردن، ومن هناك إلى منطقة الفرات والشمال”.

وأضاف البيان: أن “المقاتلات الروسية انطلقت من قاعدة حميميم، والسورية ومن قاعدتى الضمير وسيكال”، وأن “الحديث يدور عن الدورية الأولى ولن تكون الأخيرة، ومن الآن فصاعدًا ستتحول الرحلات المشتركة إلى دوريات منتظمة”.

أيضًا: أعادت موسكو التأكيد على موقفها السابق بأنها لا تعترف بالقرار الأمريكي الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يقر بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.

بمعنى أكثر وضوحًا: ربما سيتضح مدى استعداد روسيا للدخول في مواجهة مع إسرائيل عقابًا لها على إدانتها لغزو أوكرانيا في المدى القصير؛ خاصة وأن مثل هذه المواجهة محتملة بشكل كبير في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله في الأراضي السورية.

وقد أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في 15 فبراير الجاري، بأن إسرائيل رفضت طلب أوكرانيا بتزويدها بمنظومة “القُبة الحديدية”، المضادة للصواريخ، خشية على علاقتها مع روسيا. وقالت الصحيفة: إن إسرائيل رفضت الطلب الذي تقدمت به أوكرانيا بداية إلى الولايات المتحدة، ثم الى إسرائيل بشكل مباشر؛ حتى لا تخاطر بخوض مواجهة مع روسيا، وأضافت: “مثل هذه المعدات كان من الممكن أن تضع إسرائيل في حالة أزمة شديدة تجاه موسكو”.

ثالثًا: ثمة أسباب أخرى -وإن كانت أقل أهمية- تدفع إسرائيل نحو الامتناع عن زيادة التوتر مع روسيا، فلا تزال إسرائيل تسعى لاستئناف مبيعاتها من التقنيات التكنولوجية المتطورة لروسيا والتي توقفت منذ عام 2015، وفي الوقت نفسه تناشد إسرائيل روسيا التعهد بحماية أمن الجالية الإسرائيلية والطائفة اليهودية في أوكرانيا، والتي يبلغ عددها خمسة آلاف وأربعين ألف شخص على التوالي، وتخشى إسرائيل أن لا تبذل روسيا أية جهود لتوفير هذه الحماية؛ خاصة بعد إدانة تل أبيب لعمليتها العسكرية في أوكرانيا(3).

الرد الروسي على الموقف الإسرائيلي:

أثار الموقف الصهيوني غضب القِيادة الروسيّة ودفعها إلى المُبادرة بالرّد عليه بشَكلٍ مُتسارع، وبعد يومٍ واحد من صُدوره.

هذا الرد الروسي يأتي في إطار وجود مُؤشّرات على تصاعد منسوب التوتّر في العلاقات الروسيّة الإسرائيليّة، وخاصَّةً في الملف السوري، انعكست في مُناورات جويّة وأرضيّة سوريّة روسيّة مُشتركة فوق هضبة الجولان شاركت فيها طائرات “سو 35” الروسيّة المُتطوّرة، ونشر روسيا قوّات تابعة لها في ميناء اللاذقية لإنذار إسرائيل من الإقدام على أيّ قصفٍ له، لأن هذا القصف سيُعرّض أرواح الجُنود الروس للخطر.

ما زال من غير المعروف ما إذا كانت القيادة الروسيّة ستكتفي بهذه الرسالة التحذيريّة الأخيرة “الملغومة” للحُكومة الإسرائيليّة المُتعلّق بهضبة الجولان، أم أنها ستُقدم على إجراءات عمليّة ووسائل أُخرى أكثر خُطورة مِثل رفع الحظر عن استِخدام الجيش العربي السوري لصواريخ “إس 300” للتصدّي للطّائرات الإسرائيليّة وصواريخها التي تستهدف أهدافًا في العُمُق السوري، وهُناك مُؤشّرات تُؤكّد أن هذه الخطوة قد تكون وشيكة، وأحد مُفاجآت المَرحلة المُقبلة(4).

التحول إلى الوضع الإنساني كورقة بديلة للسياسة:

ورغم تصريحات قادة الغرب بعدم وجود نية للتدخل عسكريًّا؛ فإنه في حال تورطت دول أخرى في الحرب الجارية ما بين روسيا وأوكرانيا، سوف يكون من الصعب الحسم كيف ستتفاعل العوامل الثلاثة المذكورة أعلاه وتصوغ موقف إسرائيل من الحرب، كما يؤكد “مدار” ويتابع “لكن حتى هذه اللحظة، فإن الإدانة التي وجهها لبيد للحملة العسكرية الروسية كانت إدانة “ذكية”، ورغم أن إسرائيل دانت الحملة العسكرية الروسية واعتبرتها منافية للقانون الدولية، فإنها في المقابل أكَّدت في نص التصريح على علاقاتها القوية، المتينة، وطويلة الأمد مع روسيا.

وينوه: أن إسرائيل صاغت هذا التصريح مستندة إلى خطاب “إنساني” أكثر منه سياسيًّا فهي أوضحت أنها جاهزة لتقديم كل أنواع العون للمواطنين الأوكرانيين، وليس إلى النظام الحاكم في أوكرانيا؛ ولأن إسرائيل وجدت نفسها، وبحكم علاقتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، مضطرة إلى إبداء رأي أولي ضد روسيا، فإنها حاولت أن تصوغ التصريح بطريقة تدين التدخل العسكري الروسي ليس من منطلقات سياسية – تحالفية، وإنما من منطلق أنها “دولة اليهود”، وهي قلقة على الإسرائيليين القاطنين في كلٍّ مِن: روسيا وأوكرانيا (في أوكرانيا لوحدها هناك حوالي 8000 إسرائيلي)؛ بالإضافة إلى المجتمع اليهودي الأوكراني (ويقدر عددهم بحوالي 200 ألف)(5).

الخلاصة:

الحقيقة تكشف أن إسرائيل لا تستطيع الوقوف على الحياد، وأن موقفها يعمل دائمًا على مصالح إقامة دولتها المزعومة، ولكن هذه المرة جاء دورها مع روسيا القوى العظمى المضاهية للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن الدب الروسي لا يمكن التنبؤ بسلوكه عامة، وتوجهات الرئيس وكذلك فلاديمير بوتين بعد قراره بغزو أوكرانيا على نحو خاص.

وبالتالي: فإن على إسرائيل أن تتحسب لأزمة أكبر في علاقتها بروسيا في المدى القصير؛ خاصة وأنها لن تستطيع الوقوف على الحياد إذا ما قررت الولايات المتحدة زيادة العقوبات المفروضة على روسيا، والتي قد تصل إلى إخراج الأخيرة من النظام المالي الدولي كلية -رغم الإقرار بصعوبة ذلك- ومطالبة حلفائها بقطع التعاملات المالية والاقتصادية معها.

كذلك من شأن الانحياز الإسرائيلي الصريح للموقف الأمريكي والغربي أن يكلِّف إسرائيل مخاطر أمنية شديدة؛ سواء على جبهة المواجهة المفتوحة مع إيران في سوريا ولبنان، أو حتى على حدود إسرائيل الجنوبية مع قطاع غزة؛ لا سيما إذا ما اختارت موسكو أن ترد على إسرائيل في هذه الجبهات.

1_ داراج

2_ ميادين

3_ مركز الأهرام للدراسات

4_ الرأي

5_ القدس العربي

التعليقات مغلقة.