مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات - نسخة تجريبية
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. الشرق الأوسط عامل حاسم في توجيه الناخب الأمريكي
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تتوجه أنظار العالم نحو واشنطن، حيث يتنافس المرشحان الرئيسان: الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، في سباق محموم للفوز بأعلى منصب في البلاد.
تأتي هذه الانتخابات في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات محلية كبيرة، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية وارتفاع تكاليف المعيشة والنمو الاقتصادي.
ورغم أن قضايا السياسة الخارجية غالبًا ما تظل على هامش الاهتمام الانتخابي الأمريكي؛ إلا أن الأوضاع المتصاعدة في الشرق الأوسط، خاصة في غزة ولبنان، باتت تلعب دورًا مهمًّا في تشكيل المشهد الانتخابي، وقد تكون مؤثرة في تحديد من سيكون الرئيس القادم.
يحاول هذا التقرير استكشاف الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها التطورات في الشرق الأوسط على الانتخابات الأمريكية المقبلة، وكيف ستنعكس سياسات كل من هاريس وترامب المحتملة تجاه هذه المنطقة الحيوية في حالة فوز أحدهما.
انعكاسات الشرق الأوسط على الانتخابات الأمريكية:
أهمية الشرق الأوسط في السياسة الخارجية الأمريكية:
لعدة عقود، شكَّل الشرق الأوسط منطقة محورية في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تمثل مصالح الولايات المتحدة في المنطقة تأمين تدفق الطاقة، حماية إسرائيل، مكافحة الإرهاب، مواجهة النفوذ الإيراني، ومنع توغل قوى كبرى كالصين وروسيا.
ورغم أهمية هذه القضايا، إلا أن تأثيرها على الناخب الأمريكي بقي تقليديًّا محدودًا، ما عدا في حالات محددة تستدعي تدخلًا عسكريًّا مباشرًا أو تؤدي إلى اضطرابات اقتصادية داخلية.
في عام 2024، ومع تزايد التوترات في غزة ولبنان، يبدو أن للشرق الأوسط تأثيرًا أوسع على الناخب الأمريكي، لا سيما في ظل احتمالية أن تتطور النزاعات إلى حرب إقليمية شاملة قد تدفع بأسعار الطاقة للارتفاع وتؤثر على استقرار الأسواق العالمية.
في هذا السياق، يجد المرشحان نفسيهما مضطرين إلى اتخاذ مواقف واضحة تجاه أحداث المنطقة، حيث يخشى الديمقراطيون أن تؤدي سياساتهم إلى خسارة أصوات حيوية في ولايات متأرجحة، بينما يسعى الجمهوريون إلى تسليط الضوء على إخفاقات الديمقراطيين في إدارة الملفات الخارجية(1).
تأثير الجاليات على السلوك الانتخابي:
تلعب الجاليات ذات الصلة بالشرق الأوسط -مثل: اليهود والعرب والمسلمين الأمريكيين- دورًا في تشكيل نتائج الانتخابات في كافة الولايات الأمريكية.
وتضم الولايات المتحدة ما يقرب من 5.5 إلى 8 ملايين يهودي يتمتعون بنفوذ انتخابي في ولايات متعددة مثل بنسلفانيا ونيفادا.
ومن جهة أخرى: يشكل العرب والمسلمون أكثر من 2.5 مليون ناخب مسجل، ويتواجدون بكثافة في عدد من الولايات وأهمهم ميشيغان وجورجيا، مما يجعلهم كتلة تصويتية مهمة؛ خاصة في ولاية مثل ميشيغان، التي تعتبر من أكثر الولايات التي تضم تجمعات عربية ومسلمة كبيرة.
في هذه الانتخابات، تبدو توجهات الناخبين من هذه الجاليات منقسمة بين هاريس وترامب.
وبينما يعرب اليهود الأمريكيون في الغالب عن دعمهم للمرشح الذي يضمن حماية إسرائيل، يتوقع أن يقيم الناخبون المسلمون والعرب المرشحين بناءً على سياساتهم تجاه الفلسطينيين وحماية حقوقهم.
وتشير الاستطلاعات إلى تقارب حظوظ ترامب وهاريس بين العرب والمسلمين في ميشيغان؛ مما يعزز أهمية أصواتهم ويجعلها مؤثرة في ترجيح كفة أحد المرشحين(2).
أهمية الشرق الأوسط عند الناخب الأمريكي اقتصاديًّا وسياسيًّا:
يمثل الشرق الأوسط بُعدًا سياسيًا مؤثرًا في الانتخابات الأمريكية؛ فالقضايا المرتبطة بالمنطقة تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل رؤى الناخبين تجاه السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
مع اقتراب كل انتخابات، يظهر الشرق الأوسط كعامل مؤثر في الخطاب الانتخابي حيث يرتبط بالعديد من القضايا السياسية الحيوية للناخب الأمريكي، مثل: الاستقرار الإقليمي، والأمن القومي، والسياسات المتعلقة بالطاقة، وحقوق الإنسان، والتجارة.
أولًا: الأمن القومي ومكافحة الإرهاب:
يعتبر الناخب الأمريكي الشرق الأوسط منطقة رئيسية فيما يتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة؛ فقد شهدت المنطقة العديد من النزاعات والحروب التي شكلت تهديدًا للأمن العالمي، وبرزت فيها جماعات مسلحة متشددة، لذا تمثل السياسات المتبعة تجاه الشرق الأوسط معيارًا مهمًّا للكثير من الناخبين في تقييم مدى جدية الإدارة الأمريكية في مواجهة الإرهاب.
وقد تسهم العمليات العسكرية أو التحالفات الأمنية في الشرق الأوسط في بناء موقف سياسي لدى الناخبين المؤيدين للمرشحين الذين يظهرون حزمًا تجاه القضايا الأمنية، ويعتبرون هذا جزءًا من حماية الداخل الأمريكي من أي تهديدات خارجية.
ثانيًا: العلاقات الإستراتيجية مع الحلفاء:
الولايات المتحدة تمتلك حلفاء مهمين في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية، وترتبط التحالفات مع دول مثل السعودية ودول الخليج بالاستقرار في قطاع الطاقة العالمي، حيث تُعدُّ المملكة شريكًا رئيسًا في أسواق النفط، مما يؤثر مباشرة على الاقتصاد الأمريكي، ينظر الناخب الأمريكي إلى استقرار هذه العلاقات كعنصر من عناصر استقرار أسعار الوقود والطاقة.
ثالثًا: السياسة النفطية والطاقة:
الشرق الأوسط غني بالموارد النفطية التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأمريكي، وتعتبر قضية الطاقة وأسعار الوقود من القضايا التي يهتم بها المواطن الأمريكي لأنها تؤثر على الحياة اليومية، لا سيما في أوقات الأزمات.
أي سياسة تتبناها الإدارة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لضمان استقرار إمدادات النفط قد تؤثر على موقف الناخبين، حيث يربط العديد منهم بين الاستقرار في الشرق الأوسط والاستقرار الاقتصادي في الداخل الأمريكي، وهذا يجعل قضية الطاقة جزءًا مهمًا في تقييم الناخبين للسياسات الخارجية لأي مرشح.
رابعًا: حقوق الإنسان والديمقراطية:
تزايد اهتمام الأمريكيين، خصوصًا من جيل الشباب والتيارات التقدمية، بقضايا حقوق الإنسان والحريات في منطقة الشرق الأوسط، ويؤثر ذلك على رؤيتهم للمرشحين ومواقفهم تجاه السياسة الخارجية.
فالناخبون الذين يدعمون القيم الديمقراطية والنضال من أجل حقوق الإنسان يتوقعون أن تتبنى الإدارة الأمريكية سياسات تراعي هذه القيم، مما يجعل هذه القضايا حاضرة في أجندة النقاش السياسي خلال الحملات الانتخابية.
وتعدّ مواقف المرشحين تجاه حقوق الإنسان في الشرق الأوسط مؤشرًا للعديد من الناخبين حول مدى التزامهم بالقيم الإنسانية في سياستهم الخارجية.
أهمية الشرق الأوسط اقتصاديًّا بالنسبة للناخب الأمريكي:
يمثل الشرق الأوسط بُعدًا اقتصاديًّا بالغ الأهمية في سياسات الولايات المتحدة، حيث ترتبط المنطقة بعدد من الملفات الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأمريكي وعلى حياة المواطن.
تشكل قضايا الطاقة وأسواق النفط العالمية، ومبيعات السلاح، والفرص الاستثمارية، أبرز الجوانب التي تجعل الشرق الأوسط محورًا اقتصاديًا مؤثرًا في توجهات الناخبين الأمريكيين، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات.
دور النفط والطاقة في استقرار الاقتصاد الأمريكي:
تحتوي منطقة الشرق الأوسط على نسبة كبيرة من احتياطيات النفط العالمية، وتُعدُّ المصدر الرئيسي للولايات المتحدة، رغم تزايد الاعتماد على الطاقة المحلية.
يؤثر أي اضطراب في إمدادات النفط من الشرق الأوسط بشكل مباشر على أسعار الطاقة في السوق الأمريكية، مما ينعكس على حياة المواطنين وتكاليف معيشتهم.
تشهد أسعار الوقود ارتفاعًا فور حدوث أي توتر في المنطقة، مثل الصراعات في دول الخليج أو الخلافات بين الدول المنتجة، مما يزيد من أهمية استقرار الشرق الأوسط بالنسبة للناخبين الأمريكيين الذين يرغبون في حماية الاقتصاد من أي تقلبات.
سياسة الطاقة للمرشحين تجاه الشرق الأوسط تؤثر على آراء الناخبين؛ إذ يميل الأمريكيون لتأييد المرشحين الذين يسعون إلى ضمان تدفق النفط بشكل مستقر ويساهمون في تخفيف الاعتماد على المنطقة أو استقرار العلاقات معها لضمان توازن أسعار الوقود والطاقة.
مبيعات السلاح والقطاع الدفاعي:
يعد الشرق الأوسط من أكبر أسواق السلاح للولايات المتحدة، حيث أنفقت العديد من دول المنطقة مبالغ ضخمة لشراء الأسلحة والمعدات الدفاعية الأمريكية. يساهم هذا في دعم صناعة السلاح الأمريكية وتوفير آلاف الوظائف في هذا القطاع، والذي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني الأمريكي.
الولايات المتحدة تعتمد بشكل أساسي على صادراتها من الأسلحة للشرق الأوسط، الأمر الذي يجعل هذه العلاقات الاقتصادية محط أنظار الكثير من الأمريكيين الذين يقدرون مساهمة هذه الصادرات في خلق فرص عمل وتطوير صناعات متقدمة داخل الولايات المتحدة.
يؤثر موقف المرشحين من سياسة بيع الأسلحة لدول المنطقة على مواقف الناخبين، إذ ينظر العديد من الأمريكيين إلى هذه السياسة باعتبارها جزءًا من الإستراتيجية الاقتصادية التي تسهم في توفير الوظائف وتحقيق النمو.
الشراكات الاستثمارية والمشاريع المشتركة:
مع تزايد الاستثمارات المتبادلة بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، شهد الاقتصاد الأمريكي نموًّا في عدد من القطاعات التي استفادت من رؤوس الأموال العربية في المشاريع المحلية، وتستثمر العديد من دول الشرق الأوسط، خاصة دول الخليج، في مختلف القطاعات الأمريكية مثل العقارات، والسياحة، والتكنولوجيا، والمشاريع الصناعية، وتدعم هذه الاستثمارات الاقتصاد الأمريكي وتساهم في زيادة فرص العمل للمواطنين، مما يجعل الحفاظ على علاقات اقتصادية مستقرة مع الشرق الأوسط هدفًا يضعه الناخب الأمريكي في حسبانه عند تقييم المرشحين.
يميل الأمريكيون إلى تأييد المرشحين الذين يدعمون توطيد العلاقات الاقتصادية مع الشرق الأوسط لتوفير الفرص الاقتصادية وتعزيز النمو الداخلي، خصوصًا مع ازدياد الاعتماد المتبادل في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
توازن التجارة العالمية:
يعتمد الاقتصاد الأمريكي على توازن التجارة الدولية، والشرق الأوسط يلعب دورًا رئيسًا في هذا التوازن، إذ تمر جزء كبير من حركة التجارة العالمية عبر طرق إستراتيجية في المنطقة مثل مضيق هرمز، يمثل أي اضطراب أو تهديد لتلك الممرات ضغطًا كبيرًا على التجارة العالمية ويؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأسعار السلع المستوردة، مما يؤثر على الاقتصاد الأمريكي ويزيد من تكلفة المنتجات للمستهلكين الأمريكيين.
يسعى الناخب الأمريكي إلى انتخاب قادة قادرين على حماية هذه الطرق الإستراتيجية ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط، نظرًا لأهمية ذلك في الحفاظ على كلفة واردات منخفضة وثبات الاقتصاد.
السياسات المتوقعة من المرشحين الأمريكيين تجاه الشرق الأوسط.
التوجهات المتوقعة لترامب في الشرق الأوسط:
استنادًا إلى فترة رئاسته السابقة، يتوقع أن يقدم ترامب دعمًا مطلقًا لإسرائيل، وقد يكون داعمًا لأي خطوات تتخذها إسرائيل تجاه تقويض المقاومة الفلسطينية والتوسع في الضفة الغربية.
ويُعرف ترامب بمواقفه المؤيدة لنتنياهو، مما يجعل احتمالية دعم رؤية إسرائيل بإنهاء ملف الصراع الفلسطيني عبر “السلام الاقتصادي” أمرًا محتملًا، حيث قد يحاول إعادة طرح نسخة معدلة من “صفقة القرن” التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني في مقابل تحجيم الطموحات السياسية؛ بالإضافة إلى ذلك، قد يستمر ترامب في سياسته المتشددة تجاه إيران، حيث من المحتمل أن يعيد سياسات “الضغط الأقصى” التي فرضها خلال فترة رئاسته السابقة، ويزيد من دعم الحلفاء الإقليميين في مواجهة النفوذ الإيراني.
ويشكل الدعم الكبير الذي قدَّمه ترامب لإسرائيل عاملًا يجذب الناخبين اليهود، بينما يتوقع أن يعزف العرب والمسلمون عنه نظرًا لمواقفه المتشددة ضد الهجرة ودعمه المطلق لإسرائيل(3).
التوجهات المتوقعة لهاريس في الشرق الأوسط:
على عكس ترامب، تتبع هاريس سياسة خارجية توازن بين دعم إسرائيل والحفاظ على علاقات جيدة مع الناخبين العرب والمسلمين في الداخل.
بينما تعهدت بدعم أمن إسرائيل، تواجه هاريس تحديًا يتمثل في ضرورة إيجاد تسوية مرضية للنزاعات في غزة ولبنان بشكل لا يؤدي إلى تنفير الناخبين العرب والمسلمين.
يبدو أن هاريس تميل إلى سياسة أكثر اعتدالًا تجاه إيران، فقد تدعم إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وهي خطوة قد تلقى قبولًا من قِبَل الحلفاء الأوروبيين وقطاع من الناخبين الأمريكيين الذين يفضلون الدبلوماسية على المواجهة العسكرية.
ورغم ذلك، قد تواجه هاريس صعوبة في إرضاء جميع الأطراف، حيث قد لا يجد اليهود المؤيدون لإسرائيل موقفها داعمًا بما يكفي، في حين قد لا يرى العرب والمسلمون سياستها تجاه الفلسطينيين كافية لتحقيق العدالة(4).
الانعكاسات على السياسة الخارجية للمرشحين:
تسعى إدارة بايدن، بدفع من مستشاريها، إلى ضبط الأوضاع في الشرق الأوسط ومنع التصعيد مع إيران.
ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استجاب لطلب بايدن بتجنب توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية، تفاديًا لإثارة أزمة طاقة عالمية قبيل الانتخابات؛ هذا الحذر في التعامل مع الأزمات الخارجية يعكس إستراتيجية هاريس المتمثلة في تجنب التصعيد واستخدام الدبلوماسية.
في المقابل: يرى ترامب أن تصعيد الصراع قد يكون فرصة لتعزيز قاعدته الانتخابية، حيث يروج لنفسه كقائد حازم لا يتردد في دعم إسرائيل ضد إيران وحلفائها.
وقد يسعى إلى استغلال أي تصعيد لإظهار الديمقراطيين كضعفاء وغير قادرين على التعامل بحزم مع الأزمات، وهو ما قد يقنع الناخبين بأن إعادة انتخابه ستحقق استقرارًا أكبر.
التحديات أمام المرشحين في الداخل:
إلى جانب التحديات الخارجية، يواجه كلا المرشحين تحديات داخلية كبيرة تتعلق بمواضيع الهجرة والتضخم والاقتصاد.
ويحتاج ترامب إلى جذب الناخبين المستقلين والمترددين الذين قد يكونون قلقين من سياساته المتشددة تجاه الأقليات، بينما تسعى هاريس إلى طمأنة الناخبين الذين قد يرون في سياساتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط نقطة ضعف(5).
الخلاصة:
في النهاية، تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 اختبارًا حقيقيًّا لعلاقة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط وتأثير هذه العلاقة على السياسات الداخلية.
ويعكس التوتر في المنطقة والتحديات الاقتصادية المرتبطة به مدى تعقيد مشهد الانتخابات، حيث يتأرجح الناخبون بين دعم رئيس يُنظر إليه على أنه حازم ويضمن استقرارًا اقتصاديًّا، وبين رئيسة تتبع نهجًا أكثر دبلوماسية وتوازنًا.
ويلعب الشرق الأوسط دورًا لم يكن معتادًا في التأثير على السلوك التصويتي الأمريكي، مما يجعل من هذه الانتخابات حدثًا غير تقليدي، قد يحدد ملامح السياسة الخارجية الأمريكية في السنوات القادمة.
المصادر:
2_ المركز المصري للفكر والدراسات
3_ العربية
4_ الشرق الأوسط
5_ بي بي سي