fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

مستجدات الساحة الليبية والحرب في درنة

179

درنة هي مدينة جبلية تقع على ساحل البحر المتوسط في شمال شرق ليبيا؛ يسيطر عليها ميليشيات تسمى بمجلس شورى مجاهدي درنة، وتعتبر المدينة من أبرز المدن المعارضة لمساعي حفتر العسكرية، إذ يعلن مجلس شورى مدينة درنة معارضتهم العلنية لمشروع حفتر العسكري.

ومع إعلان الجيش الليبي (بقيادة حفتر) عن اعتزامه القيام بعملية عسكرية في مدينة درنة؛ أعلنت مصر عن استنفار للقوات الحدودية على الحدود الغربية مع ليبيا في محاولة لمنع تسلل العناصر الإرهابية والمتطرفة من درنة إلى داخل الحدود المصرية  (سكاي نيوز).

وتأتي عملية الاستنفار المصري تحسبًا لفرار وانتقال قيادات مجموعات إرهابية فارة من مصر تمثل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا وعلى رأسهم هشام عشماوي الضابط السابق بالقوات المسلحة، والذي يتولى زعامة إحدى الجماعات التكفيرية المتطرفة باسم “مرابطون”.

وهي الجماعة التي أعلنت مصر مسئوليتها عن العديد من الأحداث الإرهابية (مذبحة الفرافرة، محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، حادثة العريش الثالثة في فبراير 2015م التي استهدفت الكتيبة 101، وحادثة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، حادثة الواحات الأخيرة).

وبغض النظر عن أهداف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من هذه العملية، والتي تبدو محاولة لاستكمال سيطرتها على شرق ليبيا، ومعها محاولة استكمال تطويع مدينة درنة المحاصرة منذ أكثر من عامين، إلا أن الانتباه والتيقظ للشريط الحدودي الذي يربط مصر بليبيا أمر في غاية الأهمية، وتتعاظم هذه الأهمية مع الضغط الداخلي الذي تقوم به حفتر على بعض الفصائل المقاتلة هناك، حيث يمثل لهم الظهير الغربي الصحراوي ملاذًا آمنًا للهروب والتخفي، ومن ثم القيام بعمليات إرهابية في الداخل المصري.

التعليقات مغلقة.