fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

ماذا تبقى من فلسطين… تعرف على مدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة؟

104

ماذا تبقى من فلسطين… تعرف على مدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة؟

بعد ما كان يعيش الفلسطينيون على أراضيهم من البحر المتوسط غربًّا إلى نهر الأردن شرقًّا -من البحر إلى النهر-، ومن سوريا ولبنان شمالًّا وحتى مصر جنوبًّا، في أكثر من 26 محافظة ومدينة، بات الشعب الفلسطيني اليوم بعد أكثر من 74 عامًّا على الاحتلال الصهيوني، لا يعيش إلَّا في مخيمين على مدينتين أو منطقتين فقط، هما كل ما تبقى لهم من الأراضي الفلسطينية، وهما أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد ما اغتصبت إسرائيل بلادهم وطردتهم إلى العراء، واضطرتهم لسكن المخيمات ومواجهة العدوان والقصف والقتل، والاستيطان والأسر على يد ميليشيات الاحتلال الصهيوني وعصابات اليهود التي وجدت في أراضي فلسطين المقدسة وطنًّا، عندما أهدت بريطانيا وعدًّا لليهود بوطن قومي في فلسطين -وعد بلفور2 نوفمبر 1917-، وباركت فرنسا ودول أوروبا وقتها ذلك الوعد المشؤوم.

وخلال 4 عقود منذ بداية القرن العشرين وحتى نكبة عام 1948، هاجر عشرات الآلاف من اليهود لأرض فلسطين، وبعد خسارة الحرب الأولى – النكبة عام 1948- بين العرب وإسرائيل، اغتصب اليهود الأراضي الفلسطينية وطردوا الفلسطينيين من كافَّة القطر الفلسطيني وتركوا لهم منطقتين فقط هما: الضفة الغربية في الشرق بما فيها منطقة القدس، ومنطقة قطاع غزة في الغرب، واحتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ ذلك التاريخ 1948، ومن هنا تفجَّرت أزمة المخيمات، حيث خرج الفلسطينيون من مدنهم وقراهم ومنازلهم التي هدمها اليهود، وبدأ الفلسطينيون يعيشون في مخيمات بـ5 مناطق رئيسية؛ اثنان في فلسطين، هما: الضفة الغربية وقطاع غزة، ومخيمات خارجية في 3 دول، هي: الأردن ولبنان وسوريا.

مخطط التهويد:

بدأ مخطط الصهيونية والغرب لتهويد فلسطين بنقل عشرات الآلاف من اليهود إلى الأراضي الفلسطينية عبر مراحل ومجموعات بعد ما لم يكن يقطنها منهم سوى بضعة آلاف، واستمرت عمليات نقل اليهود بكثافة بعد وعد بلفور -إعلان بلفور- وحتى عام 1948، بجانب تمويل عصابات اليهود -التي أتت مبكرًّا لفلسطين- وتسليحهم وإعطائهم أراضي وملكيات بأوامر بريطانية من أجل حماية جماعات اليهود التي تأتي تباعًّا، وبدأت عمليات الاستيطان والتغيير الديموغرافي للأرضي الفلسطينية، وتمكين اليهود وتجهيزهم مبكرًّا لمرحلة ما بعد خروج الاحتلال البريطاني من فلسطين، وبلغ عدد اليهود في فلسطين عام 1948 بعد حملات الهجرة العلنية والسرية إلى أكثر من 650 ألف يهودي.

وبعد انتهاء حرب عام 1948 وحتى عام 1967 سافر إلى فلسطين 120 ألف يهودي آخرين؛ بسبب قوانين حكومات إسرائيل بتشجيع الهجرة اليهودية، وبذلك استطاعت الحركة الصهيونية بدعم من الغرب، وعلى رأسه: بريطانيا وأمريكا من بعدها بإحداث تغيير ديموغرافي كبير من آلاف قليلة لمئات الآلاف احتلوا أراضي الفلسطينيين وطردوهم منها.

النكبة:

قابل عملية تهويد فلسطين ونقل وحماية اليهود ومنحهم أراضٍ فلسطينية، رفض قاطع من الفلسطينيين والعرب، واشتد الرفض العربي الفلسطيني لعملية التهويد واحتلال فلسطين بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947، بإنهاء الانتداب وتقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية، ويهودية، وفق خرائط تم إعدادها مسبقًّا بجانب تدويل القدس -إشراف دولي على القدس-، وتحول إلى ثورة عربية ترفض التقسيم وتطورت إلى مواجهة عسكرية بين العرب وفلسطين أمام ميليشيات الاحتلال التي تكونت وتسلحت جيدًا -بل وأنشأت العديد من ورش ومصانع السلاح ومدت كل مستعمرات اليهود بالسلاح-؛ إلا أن عدة عوامل منها ضعف الجبهة العربية عسكريًّا واقتصاديًّا وغياب الرؤى، ونقص الإمكانيات والفرقة؛ ساهم في هزيمة العرب على أيدي ميلشيات اليهود في حرب عام 48 التي استمرت منذ مايو 1948 وحتى مارس 1949، وانتهت بإقامة الدولة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، ولم يبقَ للفلسطينيين سوى الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة الذي كان يسيطر عليه الجيش المصري آنذاك.

المخيمات:

جاءت نكبة عام 1948، لتجبر الفلسطينيين الذين سحب اليهود سلاحهم ومارسوا فيهم القتل والتعذيب وأبشع المجازر على الهجرة والنزوح؛ إما داخليًّا إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة، أو خارجيًّا إلى سوريا ولبنان والأردن لبناء آلاف المخيمات من القماش والعيش فيها على أمل حل القضية سريعًا والتخلص من الاحتلال والعودة إلى منازلهم، حتى إن أغلب النازحين داخليًّا أو اللاجئين إلى الدول الثلاث رفضوا بناء مخيماتهم من الطوب أو الحديد أو الصفيح، وأصروا على سكن الخيام أملًا في العودة القريبة لأراضيهم المحتلة، وانقسمت المخيمات داخليًّا وخارجيًّا إلى قسمين: القسم الأول كان رسميًّا وأكثر نظامًا، وهي المخيمات التابعة لمنظمة الأونروا -وكالة تابعة للأمم المتحدة تبنت إغاثة ودعم اللاجئين وبناء مخيمات لهم منذ عام 1948 وحنى اليوم في فلسطين والدول الثلاث سوريا ولبنان والأردن-، أما القسم الثاني فهي المخيمات التي تكون عبر البناء الفردي للخيام والمساكن، والمخيم هو قطعة أرض حكومية أو مستأجرة من الملاك المحليين وضعت تحت تصرف الأنروا أو النازحين واللاجئين لبناء الخيام والعيش فيهم.

ومع مرور السنوات منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا زادت أعداد وأحجام المخيمات بشكل كبير، كما ارتفع عدد سكانها وباتت جزءًا رئيسيًّا وأساسيًّا من شكل فلسطيني الحالي، وحاليًا يوجد تقريبًا 64 مخيمًا فلسطينيًّا منذ النكبة، ومن هذه المخيمات: 58 مخيمًا مسجل رسميًّا لدى وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، تتوزع على 19 مخيم في الضفة الغربية وثمانية مخيمات في قطاع غزة وعشرة في الأردن وتسعة في سوريا و12 في لبنان، ويوجد ثلاثة مخيمات في الأردن وثلاثة أخرى في سوريا غير معترف بها لدى الأونروا، كما يوجد أربعة مخيمات كانت قائمة في لبنان تم تدمير ثلاثة منها، بينما تم نقل سكان الرابع وإغلاقه، ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا نحو خمسة ملايين ونصف المليون لاجئ؛ بالإضافة إلى كثيرين غيرهم رفضوا تسجيل أنفسهم كلاجئين لدى الأونروا، ويعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو الأردن وسوريا ولبنان، كما يعيش مئات آلاف اللاجئين من الفلسطينيين في الدول العربية والإسلامية وعلى رأسهم: مصر؛ ليصل عدد اللاجئين الفلسطينيين إلى 9 مليون لاجئ تقريبًّا من مجموع الشعب الفلسطيني البالغ قرابة الـ 13 مليون؛ بالإضافة إلى لاجئي 1948 من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة النازحين المقيمين خارج فلسطين التاريخية وغير القادرين على العودة، وأكثر من 150 ألف هُجِّروا من أرضهم وظلوا مقيمين في مناطق فلسطين المحتلة 1948.

مخيمات الضفة الغربية:

تمتد الضفة الغربية على مساحة تقدر بنحو 5660 كيلومترا مربعًا، بحسب موقع جهاز الإحصاء الفلسطيني، ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين و256 ألفًا في 19 مخيمًا رسميًّا، وتأسست جميع المخيمات بين عامي: 1948 و1953 عدا مخيم شعفاط الذي تأسس عام 1965، والكثير منها بني على أراض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية، ويعاني قطاع كبير من سكانها من التكدس وضيق المساحة وارتفاع نسبة البطالة.

ومخيمات الضفة الغربية هي كالآتي:

– مخيم بيرزيت: يقع وسط الضفة، بمساحة 0.16 كيلومتر مربع، ويسكنه 132 ألف لاجئ.

– مخيم دير عمار: تأسس عام 1949 على مساحة 0.16 كيلومتر مربع شمال غرب رام الله، ويسكنه 2400 لاجئ فلسطيني.

– مخيم الأمعري: أُنشئ عام 1948، جنوب غربي رام الله، على مساحة 0.365 كيلومتر مربع جنوب غرب رام الله، ويضم نحو 10500 لاجئ.

– مخيم الجلزون: يقع شمالي مدينة رام الله، على مساحة 0.337 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانه نحو 9 آلاف لاجئ.

– مخيم سلواد: أنشئ عام 1972، شرقي رام الله، ويسكنه حوالي 600 لاجئ.

– مخيم عين عريك: تبلغ مساحته نحو 0.025 كيلومتر مربع، غربي رام الله، ويبلغ عدد سكانه 500 لاجئ.

– مخيم نور شمس: أنشئ عام 1952، بمساحة 0.23 كيلومتر مربع، شمالي الضفة، ويسكنه نحو 9 آلاف لاجئ.

– مخيم طولكرم: أنشئ عام 1950، على مساحة 0.18 كيلومتر مربع، غربي الضفة، ويسكنه نحو 20 ألف لاجئ.

– مخيم الدهيشة: أنشئ عام 1949، على مساحة 0.34 كيلومتر مربع، جنوبي القطاع، ويسكنه نحو 9 آلاف لاجئ.

– مخيم بيت جبرين: أنشئ عام 1950، وسط مدينة بيت حم، ويسكنه نحو 2000 لاجئ.

– مخيم عايدة: أنشئ عام 1950، جنوبي الضفة، ويسكنه 4700 لاجئ.

– مخيم عسكر: أنشئ عام 1950، على مساحة 0.1 كيلومتر مربع، شمالي الضفة، ويسكنه نحو 16 ألف لاجئ.

– مخيم عين بيت الماء: أنشئ عام 1948، شمالي الضفة، ويسكنه 6700 لاجئ.

– مخيم بلاطة: أنشئ عام 1952، على مساحة 0.46 كيلومتر مربع، شمالي الضفة، ويسكنه نحو 23 ألف و600 لاجئ.

– مخيم الفارعة: أنشئ عام 1949، على مساحة 0.26 كيلومتر مربع، شمال شرقي الضفة، ويسكنه نحو 7600 آلاف لاجئ.

– مخيم العروب: أنشئ عام 1949، بمساحة 0.374 كيلومتر مربع، جنوبي القطاع، ويسكنه حوالي 10400 آلاف لاجئ.

– مخيم الفوار: أنشئ عام 1949، جنوبي مدينة الخليل، يسكنه حوالي 8000 لاجئ.

– مخيم عقبة جبر: أنشئ عام 1956، جنوب غربي أريحة، ويسكنه نحو 6400 لاجئ.

-مخيم جنين: أنشئ عام 1953، على مساحة 0.42 كيلومتر مربع، شمالي القطاع، ويسكنه نحو 16 ألف لاجئ.

مخيمات قطاع غزة:

مثل ما حدث في قطاع الضفة الغربية، تكونت عدة مخيمات في قطاع غزة بعد نكبة 1948، ويوجد في قطاع غزة 8 مخيمات يسكنها ثلثا سكان غزة المقدر عددهم بمليونين و300 ألف نسمة، وتتزايد أعداد الفلسطينيين داخل مخيمات اللاجئين في قطاع غزة؛ نظرًا لظروف الحرب التي يتعرض لها القطاع على فترات مختلفة، ومخيمات قطاع غزة هي كالآتي:

– مخيم رفح في أقصى جنوب قطاع غزة على حدود مصر، تأسس عام 1949، ويقطنه حاليًّا حوالي 130 ألف لاجئ.

– مخيم جباليا، يقع إلى الشمال من غزة بالقرب من قرية جباليا، أقيم 1948، ويعد أكبر مخيمات اللاجئين في القطاع، ويقطن فيه حوالي 108 آلاف لاجئ.

– مخيم الشاطئ، وهو ثالث أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وواحد من أكثر المخيمات اكتظاظًا بالسكان، ويقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ويقطنه نحو 100 ألف لاجئ مسجلين لدى الأونروا.

– مخيم خان يونس، يقع شمال مدينة رفح وإلى الغرب من مدينة خان يونس التي تعد مركزًا تجاريًّا رئيسيًّا، تم إنشاؤه 1948، ويبلغ عدد سكانه ما يقرب 89 ألف لاجئ.

– مخيم النصيرات، تم إنشاؤه عام 1948، ويقع وسط قطاع غزة، ويعاني معظم سكانه من الفقر المدقع، وتعتمد نسبة كبيرة من سكانه على برامج المساعدات النقدية والغذائية التي تقدمها الأونروا.

– مخيم البريج، تم إنشاؤه عام 1949، لاستضافة اللاجئين الذين كانوا يقيمون في ثكنات الجيش البريطاني والخيام، ومعظم سكانه من المدن الواقعة شرق قطاع غزة، ويسكنه الآن حوالي 46 ألف لاجئ.

-مخيم المغازي، يقع وسط القطاع إلى الجنوب من مخيم البريج، وتأسس عام 1949، وهو واحد من أصغر المخيمات في غزة، من حيث الحجم وعدد السكان.

– مخيم دير البلح، هو أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة ويتميز بقلة المساحة واكتظاظه، بالسكان، وتأسس عام 1948، وتم بناء مساكنه من الطوب الطيني للاجئين واستبدلت لاحقًا بمساكن أسمنتية، ويبلغ عدد سكانه حاليا ما يزيد عن 26 ألف لاجئ.

مخيمات الأردن ولبنان وسوريا:

– مُنح اللاجئون الفلسطينيون في الأردن الجنسية الأردنية وحقوق المواطنة الأخرى دون المساس بحقوقهم الأساسية بناءً على اتفاقية الوحدة ما بين الضفتين وحقهم بالعودة والتعويض حسب قرار هيئة الأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين في منطقة عمليات الأردن نحو 2.3 مليون.

– وفي لبنان يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين نصف مليون لاجئ تقريبًا يعيش نحو نصفهم في 12 مخيمًا مسجلًّا لدى الأمم المتحدة؛ هذه المخيمات هي: البداوي والبص والرشيدية والمية مية، وبرج البراجنة وبرج الشمالي، وشاتيلا وضبية وعين الحلوة، ومار إلياس ونهر البارد وويفل.

– وفي سوريا يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين نحو 570 ألف لاجئ يعيشون في تسعة مخيمات رسمية – هي النيرب وجرمانا وحماة وحمص وخان الشيح وخان دنون ودرعا وسبينة وقبر الست. أما المخيمات غير الرسمية فهي: اللاذقية واليرموك وعين التل -وثلاثة غير رسمية، ويحظى اللاجئون الفلسطينيون بالحقوق والامتيازات الممنوحة للسوريين باستثناء حصولهم على المواطنة، وتشكل النساء 52 بالمائة منهم، والأطفال 31 بالمئة، ويعيشون في حالة فقر مدقع، ويعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها لهم الأونروا.

مأساة المخيمات:

يعيش الفلسطينيون في المخيمات تحت خط الفقر، كما أن المخيمات ضيقة للغاية لا تسمح أغلب شوارعها بمرور السيارات أو نقل الأثاث، ولا تتسع سوى لمرور شخص أو شخصين، وثُلثها لا تدخلها الشمس، وتتعرض المخيمات خاصةً في قطاع غزة لانقطاع دائم للكهرباء ولا يوجد فرص عمل، وتدهورت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالتحديد في قطاع غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه منذ عام 2007، وتعاني المخيمات أيضًا من التكدس ونقص الوحدات السكانية؛ وذلك بالإضافة إلى أعمال القتل والأسر في الضفة الغربية والقصف الوحشي في كل عدوان صهيوني على قطاع غزة الذي يخلف الكثير من المباني المدمرة، ووفقًا للأونروا فإن 93 بالمائة من لاجئي فلسطين في لبنان يعانون الفقر، ويحظر عليهم ممارسة 39 مهنة بما في ذلك في مجالات الطب العام وطب الأسنان والصيدلة، والعلاج الوظيفي، والقانون، وغيرها من المهن، ولا يستطيعون تملك العقارات، ولا يحصلون على الحقوق نفسها التي يحصل عليها الأجانب الذين يعيشون في لبنان ويعملون به.

الخلاصة:

رغم أن المخيمات الفلسطينية دليل واضح على الاستعمار والاستيطان الإسرائيلي، والعدوان والانتهاكات والقهر؛ إلا أنها في الوقت نفسه برهان واضح على تشبث الفلسطينيين بأراضيهم المحتلة وتمردهم على المخطط الصهيوني الغربي لتهويد الأراض الفلسطينية، وتمسكهم بهويتهم الإسلامية العربية وأملهم في الاستقلال والعودة وطرد المحتل الغاصب، كما أن المخيمات تحكي تاريخ النكبة والمعاناة الفلسطينية، ومن رحم المخيمات خرج أطفال الحجارة ورجال المقاومة الذين يذيقون العدو الصهيوني اليوم مرارة الذل والخوف وأبهى آيات الصمود والعزة والبسالة، كما أن المخيمات الفلسطينية خير شاهد على جرائم المستعمر الصهيوني الذي احتل أكثر من 26 مدينة أو محافظة فلسطينية -هي من الشمال إلى الجنوب: صفد وعكا وطبرية وحيفا، والناصرة وبيسان وأم الفحم وجنين وطولكرم، ونابلس وقلقيلية ويافا وراملة، وأريحا واللد والرملة والقدس وبيت لحم والمجدل، والخليل وغزة، ودير البلح وخان يونس ورفح وبئر السبع والنقب- ولم يترك لأصحاب الأرض سوى الضفة الغربية وقطاع غزة، الذي يتعرض اليوم لأبشع صور الإبادة الجماعية عبر القصف اليومي لعشرات الصواريخ التي خلَّفت أكثر من آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، نصفهم من الأطفال، أمام صمت مخزٍ وفاضح للعالَم والمجتمع الدولي العنصري صاحب المعايير المزدوجة.

مصادر:

سكاي نيوز- تحت القصف.. مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة- 12 نوفمبر 2023.

الجزيرة- المخيمات الفلسطينية.. شواهد النكبة ونكبة الشواهد- 7 إبريل 2017.

رويترز- حقائق مخيمات اللاجئين الفلسطينيين- 14 مايو 2023.

الجزيرة- رائدة النضال ومحركه.. كيف أبقت المخيمات على جذوة المقاومة حية؟ – 15 مايو 2023.

بي بي سي- مخيم جباليا: ماذا نعرف عنه وعن بقية مخيمات اللاجئين في غزة؟ – 26 أكتوبر 2023.

الخارجية الفلسطينية- المخيمات الفلسطينية- 19 يناير 2019.

فلسطين في الذاكرة- أسماء المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات- 25 فبراير 2025.

الجزيرة- القرى المهجرة حاضرة في أسماء مخيمات اللاجئين بغزة.. ذاكرة حية ومتوارثة تقاوم مخططات التصفية- 15 مايو 2022.

فلسطين سؤال وجواب- ما هي المخيمات؟

موسوعة المخيمات الفلسطينية- مخيمات الضفة الغربية.

موسوعة المخيمات الفلسطينية-مخيمات قطاع غزة.

موسوعة المخيمات الفلسطينية-المخيمات الفلسطينية بين مشاريع التصفية وحلم العودة.

وفا- الهجرة اليهودية إلى فلسطين.

التعليقات مغلقة.