مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات - نسخة تجريبية
حرب غزة وما بعدها.. القضايا الإستراتيجية التي تشكل مستقبل المنطقة
تظل حرب طوفان الأقصى الخامسة واحدة من أكثر الأحداث تأثيرًا في الشرق الأوسط، حيث تشير إلى مرحلة جديدة من التفاعلات الإقليمية والدولية؛ هذه الحرب تأتي في سياق تراكم أحداث كبرى في المنطقة خلال العقود الماضية، مثل: الغزو العراقي للكويت عام 1990، الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والحراك الثوري العربي في 2011.
ويبدو طوفان الأقصى مؤهلًا لأن تكون من هذه الأحداث التي تشكل فواصل تاريخية، حيث إن نتائجها وتداعياتها سوف تتجاوز حدود غزة والضفة الغربية، لتؤثر بشكل أوسع على المشهد الإقليمي. في هذا التقرير سنركز على مجموعة من الأبعاد الأساسية التي توضح التأثيرات العميقة لهذه الحرب.
1- تصدع الردع الاستراتيجي في الإقليم:
واحدة من النتائج البارزة لحرب طوفان الأقصى هي تراجع تأثير نظرية الردع، سواء في العلاقات بين القوى الإقليمية أو بين الفاعلين المسلحين غير الدولتين والقوى الإقليمية والدولية. لقد جاءت هجمات 7 أكتوبر 2023 من حماس كضربة موجعة لنظرية الردع التي كانت إسرائيل تعتمد عليها منذ عقود، والهجمات لم تكن مجرد عمل عسكري محدود، بل هددت وجود إسرائيل كدولة، وأوقعت أكبر عدد من الخسائر البشرية في يوم واحد منذ حرب أكتوبر 1973.
فشل الردع الإسرائيلي: على الرغم من الرد العسكري الإسرائيلي العنيف، فإن القوة المفرطة لم تؤتِ ثمارها كما كان متوقعًا؛ إذ فشلت إسرائيل في تحقيق هزيمة واضحة ضد فصائل المقاومة في غزة، ولم تتمكن من إنهاء تهديداتها المستمرة، هذا الفشل في إحداث نصر واضح أضعف فعالية الردع الإسرائيلي، خصوصًا في مواجهة القوى المدعومة من إيران مثل حزب الله والحوثيين.
استمرار التهديدات الحوثية: على الرغم من الضغوط العسكرية والدبلوماسية الدولية، بما في ذلك إعادة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية، استمرت التهديدات الحوثية للولايات المتحدة وإسرائيل. ميليشيا الحوثي، التي ترتبط بإيران، استخدمت حرب غزة كفرصة لزيادة نفوذها وتأثيرها في المنطقة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.
اتساع الاستهداف الأمريكي: من المتوقع أن تتسع عمليات استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة في ظل تصاعد التوترات. استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا يعكس تراجع قدرة الردع الأمريكية أيضًا، ويشير إلى احتمالية تصعيد أكبر من قبل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في المستقبل(1).
2- المراوحة بين “حرب في الإقليم” و”حرب إقليمية”:
ثمة نقاش مستمر حول توصيف ما يحدث في المنطقة بعد حرب طوفان الأقصى الخامسة، يرى البعض أن هذه الحرب تظل محصورة داخل الإقليم بين إسرائيل وحماس وبعض الفصائل الفلسطينية، فيما يحاول الفاعلون الإقليميون والدوليون تجنب التصعيد إلى مستوى أوسع. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على الحد من انتشار النزاع، وتجنب إشراك لبنان وحزب الله بشكل أكبر.
لكن هناك اتجاه آخر يرى أن ما يحدث هو “حرب بين الحروب”، هذا التصور يشير إلى أن الحرب الحالية تتجاوز مجرد صراع بين إسرائيل وحماس، لتشمل جبهات إقليمية أوسع تشمل صراعات إسرائيل مع وكلاء إيران في المنطقة؛ هذا المفهوم يجعل من الممكن رؤية توسع النزاع إلى لبنان وسوريا والعراق، حيث تواصل الميليشيات المدعومة من إيران تهديداتها(2).
3- اليوم التالي في غزة والضفة وإسرائيل:
مع استمرار العمليات العسكرية في غزة، بدأت الدول الكبرى، وعلى رأسها: الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في التفكير في سيناريوهات “اليوم التالي” في غزة. هناك اتجاهات متعددة حول كيفية إدارة القطاع بعد الحرب، وما إذا كانت إسرائيل ستعيد احتلاله أم ستبحث عن شريك دولي أو إقليمي لتولي هذه المهمة.
غموض المستقبل: لا تزال الصورة ضبابية فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. هناك من يدعو إلى عودة الاحتلال الإسرائيلي الكامل للقطاع، بينما يرى آخرون ضرورة إيجاد حل دولي أو عربي لإدارة القطاع. في كل الأحوال، تظل غزة جبهة محورية في الصراع، وقد يمتد تأثير هذا الصراع إلى الضفة الغربية أيضًا. مستقبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وإعادة هيكلتها سيكون له تأثير كبير على ملامح الحل النهائي في غزة.
تحديات إسرائيل الداخلية: بالإضافة إلى الجبهات العسكرية المفتوحة، تواجه إسرائيل تحديات داخلية كبيرة. استمرارية حكومة بنيامين نتنياهو، التي تواجه انتقادات داخلية كبيرة بسبب فشلها في منع هجمات 7 أكتوبر، قد تكون موضع تساؤل بعد انتهاء الحرب. هناك من يرى أن نهاية نتنياهو ستكون من بين نتائج هذه الحرب؛ حيث إن اليوم التالي في إسرائيل قد يكون أكثر أهمية من اليوم التالي في غزة(3).
4- تأثيرات اقتصادية واجتماعية على الدول العربية المجاورة:
حرب طوفان الأقصى لم تؤثر فقط على الفلسطينيين والإسرائيليين، بل امتدت تأثيراتها إلى الدول العربية المجاورة، خصوصًا تلك التي تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية. لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، تأثر بشكل خاص من التوترات على الحدود مع إسرائيل. السياحة والزراعة والاستثمار الأجنبي كلها قطاعات تضررت نتيجة التصعيد العسكري.
الأردن ومعضلة اللاجئين: بالنسبة للأردن، فإن التحديات أكبر نتيجة لوجود أكثر من 2.3 مليون لاجئ فلسطيني على أراضيه. هذه الحرب تزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على المملكة الهاشمية، وقد تؤدي إلى زيادة التوترات الداخلية إذا استمر الصراع لفترة طويلة(4).
5- الاستثناء الإسرائيلي في مسار التهدئة الإقليمية:
في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة تقاربًا ملحوظًا بين بعض الدول التي كانت خصومًا في السابق، السعودية والإمارات وتركيا وقطر كلها اتخذت خطوات لتسوية خلافاتها وتطوير علاقات تجارية واستثمارية متبادلة. هذا التوجه نحو التهدئة الإقليمية كان واضحًا قبل اندلاع حرب غزة.
إسرائيل كاستثناء: على الرغم من هذا التوجه الإقليمي نحو التهدئة، تظل إسرائيل استثناءً. الهجمات التي شنتها في 7 أكتوبر وتبعاتها العسكرية في غزة دفعت بالدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر حذرًا تجاه العلاقات مع إسرائيل؛ هذا يعني أن مسار التطبيع الذي بدأ في السنوات الأخيرة قد يشهد تباطؤًا أو حتى تراجعًا، خصوصًا مع استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في غزة(5).
7- مستقبل المقاومة الفلسطينية بعد حرب غزة الخامسة:
على الرغم من أن حرب غزة الخامسة أثرت بشكل كبير على فصائل المقاومة الفلسطينية؛ إلا أنها لم تؤدِّ إلى انهيار تلك الفصائل أو تقليص قدراتها بشكل نهائي. بل على العكس، تعززت شرعية المقاومة في عيون شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل العجز عن إيجاد تسوية سياسية تعيد الحقوق الفلسطينية. لقد شهدت المقاومة الفلسطينية تطورًا ملحوظًا في قدراتها على مستوى التنسيق العسكري واستخدام التكنولوجيا العسكرية المتقدمة؛ مثل: الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
في المقابل: كانت إسرائيل تعتمد على تكنولوجيا الدفاع المتطورة؛ مثل: منظومة “القبة الحديدية”؛ إلا أن المقاومة نجحت في إظهار قدرتها على تجاوز هذه الأنظمة الدفاعية في بعض الحالات، ما شكَّل تحديًا إستراتيجيًّا جديدًا لتل أبيب(6).
ومن المؤكد أن قدرة المقاومة على الاستمرار بعد هذه الحرب ستعتمد بشكل كبير على الدعم الإقليمي؛ لا سيما من إيران وحزب الله، وكذلك على كيفية تنظيم وإعادة بناء قدراتها بعد الحرب.
إلى جانب ذلك، ستواجه المقاومة تحديات كبيرة على مستوى التواجد الشعبي في غزة، إذ إن تدمير البنية التحتية واستمرار الحصار سيؤثران بشكل مباشر على قدرتها في المحافظة على دعم شعبي واسع، خاصة إذا لم يتم تخفيف الحصار أو فتح قنوات لدعم إنساني واقتصادي.(7)
8- تداعيات الصراع على الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل:
إسرائيل تعيش مرحلة حرجة على الصعيد السياسي الداخلي؛ خاصة في ظل الانقسامات العميقة التي تعاني منها الحكومة. فبعد هجمات 7 أكتوبر 2023، تعرضت حكومة بنيامين نتنياهو لانتقادات واسعة من الداخل الإسرائيلي بسبب فشلها في توقع تلك الهجمات والتعامل معها بسرعة وفعالية.
تصاعدت الدعوات لعزله من رئاسة الحكومة، حيث يرى العديد من الإسرائيليين أن قيادته للحرب فشلت في تحقيق نتائج ملموسة، بل وأدت إلى تعميق الأزمة الإسرائيلية على المستوى الداخلي والخارجي. إن استمرار الحرب واستمرار المقاومة في توجيه ضربات لإسرائيل يعزز الضغوط على الحكومة، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى تغييرات جذرية في البنية السياسية للدولة.
الاحتمالات تتراوح بين إجراء انتخابات مبكرة أو إعادة تشكيل الحكومة الحالية بمشاركة أحزاب أخرى أكثر ميلاً نحو البحث عن حلول سياسية بدلاً من الاعتماد الكامل على الحلول العسكرية. يُضاف إلى ذلك أن فشل الحرب قد يدفع بعض القوى داخل المجتمع الإسرائيلي إلى الدعوة لتغيير جذري في الاستراتيجية الأمنية للدولة، والتفكير في حلول دبلوماسية قد تشمل التسوية مع بعض الفصائل الفلسطينية(8).
9- الأثر على العلاقات العربية الإسرائيلية:
حرب طوفان الأقصى الخامسة تركت أثرًا واضحًا على مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، الذي شهد طفرة في السنوات الأخيرة في ظل “اتفاقيات إبراهيم”؛ إلا أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والمجازر التي وقعت في غزة أثارت موجة غضب شعبي في الدول العربية، حتى في تلك الدول التي كانت قد أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
من المرجح أن العلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي طبّعت معها ستشهد فتورًا كبيرًا في الفترة القادمة. على سبيل المثال: قد تتراجع بعض الدول؛ مثل: الإمارات والبحرين عن استكمال مشاريع تعاون اقتصادية أو استثمارية مع إسرائيل، تجنبًا لردود فعل شعبية سلبية؛ كما أن الأردن ومصر، وهما الدولتان اللتان تربطهما اتفاقيات سلام قديمة مع إسرائيل، قد تجدان نفسيهما مجبرتين على إعادة تقييم علاقاتهما مع تل أبيب في ظل الضغط الشعبي المتزايد. يُضاف إلى ذلك: أن الرأي العام في هذه الدول قد يلعب دورًا كبيرًا في تحديد مدى استمرارية التطبيع مع إسرائيل، خاصة إذا استمر الوضع في غزة دون حلول.
10- التوازنات الإقليمية وإعادة رسم التحالفات:
إن حرب طوفان الأقصى الخامسة ستعيد -بلا شك- رسم بعض التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط. إيران وتركيا لعبتا دورًا محوريًّا في تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، سواء عبر الخطاب السياسي أو المساعدات العسكرية.
في المقابل: العديد من دول الخليج وخاصة السعودية، التزمت بمواقف متحفظة تجاه الحرب، حيث تركز هذه الدول جهودها على استقرار أوضاعها الداخلية وتحقيق مصالحها الاقتصادية؛ غير أن هذه الحرب قد تدفع بعض الدول، وخاصة تلك القريبة جغرافيًّا من الصراع؛ مثل: لبنان وسوريا، إلى تعميق تحالفاتها مع إيران ومحور المقاومة؛ كما أن تركيا قد تجد في هذا الصراع فرصة لتعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة مع تراجع الدور التقليدي لبعض الدول العربية الكبرى.
على المستوى الدولي يمكن القول: إن هذه الحرب أعادت تفعيل الصراع في الشرق الأوسط كأحد أبرز القضايا العالمية، ما دفع العديد من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا إلى إعادة النظر في إستراتيجياتها تجاه المنطقة. الولايات المتحدة، التي كانت تحاول تقليل تواجدها العسكري في الشرق الأوسط، قد تجد نفسها مجبرة على العودة بشكل أكبر لحماية حلفائها في المنطقة، بينما قد تحاول روسيا استغلال هذا الفراغ لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط(9).
11- السيناريوهات المستقبلية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي:
بالنظر إلى الوضع الراهن، هناك عدد من السيناريوهات المحتملة لما قد يحدث بعد انتهاء حرب غزة الخامسة. أول هذه السيناريوهات هو استمرار الحرب لفترة أطول، مع زيادة احتمالية توسعها لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى؛ مثل: حزب الله في لبنان أو ميليشيات في العراق وسوريا؛ في هذا السيناريو سيكون الشرق الأوسط على حافة حرب إقليمية كبرى قد تشمل دولًا مثل إيران.
السيناريو الثاني هو: الوصول إلى تسوية قصيرة الأمد قد تشمل وقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وحماس برعاية دولية.
في هذا السيناريو سيتم الاتفاق على هدنة إنسانية تسمح بتقديم مساعدات لقطاع غزة، ولكن دون حل جذري للصراع؛ قد تؤدي هذه الهدنة إلى استعادة بعض الهدوء المؤقت لكنها لن تنهي الصراع على المدى البعيد.
أما السيناريو الثالث -وهو الأقل احتمالية- فهو: التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تشمل إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية دولية، مع ضغوط دولية مكثفة على الطرفين للوصول إلى اتفاق نهائي؛ في هذا السيناريو سيتم إنشاء مسار جديد للتفاوض يهدف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ولكن هذا يتطلب تغيرًا جذريًا في القيادة الإسرائيلية الحالية وإرادة سياسية قوية من الجانبين.
12- التأثير الدولي للحرب على مواقف الدول الكبرى:
حرب طوفان الأقصى الخامسة لم تكن مجرد صراع إقليمي، بل أثرت بشكل كبير على التوازنات الدولية. الولايات المتحدة كانت الداعم الرئيسي لإسرائيل خلال الحرب سواء من خلال المساعدات العسكرية أو الدعم الدبلوماسي، لكن هذا الدعم أثار انتقادات دولية واسعة خاصة من الدول الأوروبية التي تجد نفسها في موقف حرج بين دعم إسرائيل والوقوف إلى جانب حقوق الإنسان في غزة.
في الوقت نفسه روسيا والصين استغلتا هذا الصراع لتعزيز مواقفهما على الساحة الدولية. فقد حاولت روسيا تقديم نفسها كوسيط بديل عن الولايات المتحدة بينما دعمت الصين الدعوات لوقف إطلاق النار وانتقدت السياسات الإسرائيلية. هذا التنافس الدولي قد يؤدي إلى تحول في ميزان القوى العالمي حيث قد يجد الشرق الأوسط نفسه في خضم صراع أوسع بين القوى الكبرى(10).
الخاتمة:
حرب طوفان الأقصى الخامسة ليست مجرد صراع عسكري محدود؛ إنها حرب إقليمية بمعنى الكلمة تؤثر على توازنات القوى والردع في المنطقة وتطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل العلاقات الإقليمية والاستقرار في الشرق الأوسط. الردع الإسرائيلي الذي كان يمثل جزءًا أساسيًّا من سياساتها العسكرية تضرر بشكل كبير فيما تتواصل الجهود الدولية لاحتواء التصعيد ومنع توسع الحرب.
إن حرب طوفان الأقصى الخامسة لم تكن مجرد مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس بل كانت نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع تأثيرات عميقة على التوازنات الإقليمية والدولية. ستظل هذه الحرب تثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة وستظل تداعياتها تلقي بظلالها على العلاقات الدولية والسياسات الإقليمية لسنوات قادمة.
حرب طوفان الأقصى الخامسة ليست مجرد صراع عسكري محدود؛ إنها حرب إقليمية بمعنى الكلمة، تؤثر على توازنات القوى والردع في المنطقة، وتطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل العلاقات الإقليمية والاستقرار في الشرق الأوسط.
الردع الإسرائيلي الذي كان يمثل جزءًا أساسيًّا من سياساتها العسكرية تضرر بشكل كبير، فيما تتواصل الجهود الدولية لاحتواء التصعيد ومنع توسع الحرب.
1_ الجزيرة
4_ بي بي سي
5_ العربية
7_ الميادين