fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

العلاقات القطرية – الإسرائيلية

147

كثيرا ما نرى و نتابع غمز و لمز و تشنيع من قناة الجزيرة القطرية علي مصر [1]و بعض دول المنطقة بخصوص علاقاتها مع الكيان المحتل (اسرائيل). و قد ثار مؤخرا الحديث عن علاقة قطر بالكيان المحتل بعد استضافة قناة الجزيرة للمتحدث الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي شن عبر تلك الفضائية هجوما عنيفا، على الأنظمة العربية .

وقد كانت شرارة انطلاق العلاقات بين الدوحة و تل ابيب بعد انقلاب الأمير السابق حمد على والده الشيخ خليفة آل ثاني عام 1995، حيث أعلنت الدوحة وقتها عن افتتاح مكتب تجاري للكيان المحتل في العاصمة القطرية؛ حيث قام رئيس الحكومة آنذاك شمعون بيريز بأفتتاحه عام 1996، و قد كان من أبرز اعمال هذا المكتب التوقيع على اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

وقد كشف سامي ريفيل المدير السابق لمكتب مصالح الكيان المحتل في الدوحة الكثير من التفاصيل عن العلاقات القطرية – الإسرائيلية الوثيقة في كتاب بعنوان «قطر وإسرائيل.. ملف العلاقات السرية»

وأوضح ريفيل أن قطر دخلت من باب القواعد العسكرية الأميركية؛ لتقيم علاقات قوية مع إسرائيل، حيث انبرى حكامها باتجاه علاقة مفتوحة مع إسرائيل على كل المستويات من الاقتصاد إلى الأمن مروراً بالأدوار السرية. مثل:-

  • ان قطر هي التي قامت برعاية إقامة علاقات بين إسرائيل وهيئات ومؤسسات وشركات طيران عربية عام 1994 لتخفيف القيود المفروضة على المسافرين والبضائع القادمة من كيان الاحتلال إلى الدول العربية
  • اقامة مزرعة حديثة تضم مصنعاً لإنتاج الألبان والأجبان اعتماداً على أبحاث علمية تم تطويرها في مزارع إسرائيلية بوادي عربة من أجل منافسة منتجات الدول الخليجية
  • إجراء أبحاث مشتركة قطرية إسرائيلية في مجال تحلية المياه
  • اقامة مشروعات الغاز الطبيعي المسال بين قطر وإسرائيل والأردن، بكلفة خمسة مليارات دولار بأسعار التسعينات»

اما علي المستوي السياسي فكانت هناك العديد من المواقف التى تظهر مدي العلاقات بين البلدين مثل:

  • عام 2006، قدمت قطر مساعدتها خلال الحرب بين الكيان المحتل ولبنان، حيث توسطت بين الكيان المحتل والحكومة اللبنانية وممثلي حماس وحزب الله، في الفترة 2006-2007، و قد أيد الإسرائيليون تمثيل قطر غير الدائم في مجلس الأمن الدولي.
  • أبريل 2008، زارت وزير الخارجية الإسرائيلي ليفني قطر في أول زيارة لها إلى منطقة الخليج بناء على دعوة حمد بن خليفة أل ثاني، وعقدت ليفني العديد من الاجتماعات، بما في ذلك لقاء مع الأمير.

صرح أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني خلال مقابلته مع قناة “الجزيرة” القطرية مؤخراً “أن الاتصالات القطرية مع تل أبيب مستمرة و أن إسرائيل تعتبر بلاده ليس دولة صديقة بل دولة عدو، ولكن قطر ستستمر بالاتصال مع إسرائيل، طالما كانت إسرائيل جادة في عملية السلام”، مشيراً إلى أنه “على شاشتكم (الجزيرة) تصورون إسرائيليين موجودين في الدوحة”

[1] ليس هذا التقرير اقرار و اعترافا بالكيان المحتل او بالتطبيع معه او رضا بها و لكن عرض لوضع قائم يلمز البعض غيره به و هو من المتلبيسن به ايضا

التعليقات مغلقة.