العلاقات المصرية العراقية الحالية وانعكاساتها المختلفة

شهدت العلاقات المصرية – العراقية حالة من الضعف النسبي في الفترة الأخيرة مقارنة بحجم الدولتين ومدى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين؛  فعلى مدار 14 عامًا شهدت العلاقات الاقتصادية ضعفًا نسبيًا، حسب تقرير الهيئة العامة للاستعلامات، وكان الضعف منذ عام 2003 وحتى العام الجاري.

ومنذ عامين تقريبًا لجأت مصر إلى العراق من أجل تزويدها بالبترول لسد احتياجاتها، خصوصًا بعد توقف شركة أرامكو السعودية عن إمداد مصر بما هو متفق عليه من الإمداد بالمواد البترولية اللازمة لها. وهو ما أعلنه سفير العراق بالقاهرة حينها أن العراق على استعداد لمد مصر بمليون برميل نفط شهريًا بشروط ميسرة.

ومؤخرًا قام المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية بزيارة للعراق استغرقت 4 أيام التقى خلالها كبار المسئولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي؛ حيث كشفت مخاطبات رسمية بين الحكومتين المصرية والعراقية عن طلب العراق من مصر المشاركة في عمليات إعادة إعمار العراق، كما شاركت مصر في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي نظمته الكويت الأسبوع الماضي.

• وقد أكد عادل ناصر سكرتير اتحاد الغرف التجارية أن ملف إعادة الإعمار يفتح الطريق أمام توسعات استثمارية مصرية في الخارج، وهو ما سيعمل على تحقيق مكاسب لهذه الشركات، والتي ستقوم بدورها بضخ هذه المكاسب بالعملة الصعبة فى شرايين الاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى أن نجاح هذه الشركات يعتبر دليل قوة للاقتصاد المصري لأننا سنظهر بقدراتنا الحقيقية.

• في حين أكد الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، أن فتح ملف إعادة الإعمار في العراق وليبيا واليمن وسوريا سيزيد من صادرات مواد البناء المصرية خلال الفترة المقبلة.

لكن يبقى التخوف الأساسي من التوسع في العلاقات التجارية مع العراق من استخدام رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين كبوابة لنشر التشيع ومرور الاستثمارات الإيرانية من خلالها من أجل تمرير مخططاتها التوسعية ونشر التشيع بمصر.