مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات - نسخة تجريبية
نزيف إسرائيلي وخسائر لا تُحصى رغم تدمير غزة واغتيال قادة المقاومة
أكثر من عام على عملية طوفان الأقصى التي نفَّذتها كتائب المقاومة الفلسطينية، وفضحت بها عجز وضعف الاحتلال الصهيوني وغطرسته الكاذبة، وحطمت جداره الحديدي، وأفزعت أوهام الأمان التي كان يعيشها المستوطنون اليهود، وأسقطت أحلام القوة والمنعة، وأثبتت فشل إسرائيل على كافة المستويات ونسفت صورة جيش الكيان الإسرائيلي أمام الجميع، وتركت آثارًا سلبية لا تُحصى على مجتمع الاحتلال بعد إخفاقه على جميع الأصعدة، ونحن هنا لا نغفل حجم الدمار الهائل في غزة، والمأساة التي باتت لا توصف، واستشهاد قادة المقاومة وأبطالها المرابطين، وفي مقدمتهم: يحيى السنوار، ولكن رغم أنين الفلسطينيين في غزة وتدمير مظاهر الحياة في القطاع، فإن الكيان الإسرائيلي يواجه خسائر جمَّة وحصادًا مُثقلًا بالنزيف سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا ودبلوماسيًّا وإعلاميًّا، وغيرها.
ولذا في هذا التقرير سوف نوضِّح أبرز أضرار الكيان المُحتل بعد طوفان الأقصى، وحرب إبادة ودمار قطاع غزة، وإلى أي مدى طالت خسائره كافَّة قطاعاته؟ وكيف أعاد طوفان الأقصى القضية الفلسطينية إلى رأس أولويات العالم من جديد، وأوقف قطار التطبيع الذي لهثت إليه -للأسف- دول عربية مسلمة بوساطة أمريكية، وساهم في تراجع كبير لشرعية الاحتلال الكاذبة وسمعته اللتين أنفق عليهما الكيان الصهيوني الكثير ليبرر احتلال واستيطانه لأراضي الفلسطينيين واعتقالهم وقتلهم، وهدم أراضيهم، وتدمير بلادهم، وتهجيرهم منذ عشرات السنين وتحديدًا بعد النكبة عام 1948.
طوفان الأقصى:
اقتحمت المقاومة الفلسطينية صباح يوم 7 أكتوبر 2023، وغداة الذكرى الـ 50 لانتصار الجيش المصري على الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر، برًّا وبحرًا وجوًّا جميع المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، وهدمت بشكل جزئي الجدار الحديدي الصهيوني المحاصر للقطاع، وتوغلت في مستوطنات غلاف غزة -سديروت وأوفاكيم ونتيفوت وزيكيم ومنيفوت وكيسوفيم ودير البلح وخانيونس وأشكول ورفح-، وسيطروا على المواقع العسكرية فيها وقتلوا وأسروا مئات الجنود والمستوطنين عبر سيارات الدفع الرباعي والدَّراجات النَّارية والطَّائرات الشَّراعيَّة، وأطلقت كتائب القسام آلاف الصواريخ عدة مدن فلسطينية محتلة -تل أبيب واللد والقدس وأسدود وعسقلان-، وعجز نظام القبة الدفاعية عن مواجهتها جميعًا، وأصابت الصواريخ العديد من البنايات والمباني كليًّا أو جزئيًّا، ونجحت المقاومة في تحييد كل وسائل الإنذار والمراقبة، وأحرقت المقاومة عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية وغَنِمت بعضها، لتُثبت المقاومة الضعف الشديد وعجز مؤسسات وجيش واستخبارات الاحتلال، لتوجه عملية طوفان الأقصى رسالة بأن الاحتلال غير مشروع ومرفوض، وسيُقاوم مهما كان العدوان أو محاولات الإبادة والتدمير والتهجير.
نزيف على كافة المستويات:
تعددت خسائر الاحتلال الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى على المستوى العسكري والسياسي والدبلوماسي والاجتماعي، وحتى على مستوى سمعتها الكاذبة التي أنفقت عليها مع حليفها الأمريكي الكثير من إظهارها بصورة أكثر احتمالًا من حقيقتها القائمة على القتل والاستعمار.
وجاءت أبرز خسائر الكيان المحتل بعد طوفان الأقصى كالآتي:
– هدم الجدار الذي أنفقت عليه إسرائيل نصف مليار دولار عبر سنوات من البناء، وانهيار شائعات أنه جدار حديدي خارق يعيق حركة المقاومة حتى تحت الأنفاق، وخاصة وأن المقاومة استطاعت أيضًا تعطيل كافَّة كاميرات المراقبة وتكنولوجيا التجسس.
– تصوير خوف وضعف المجند الإسرائيلي الذي كان يجري أمام مقاتل المقاومة الفلسطينية رغم عتاده ووجود داخل معسكره.
– تكبد الاحتلال خسائر بالغة في الآليات والعتاد والجنود، وإجبار عدة ألوية إسرائيلية على الانسحاب من قطاع غزة، جعل من غزة نموذج تاريخي يجسد انتصار المقاومة المحلية في التغلب على الجيوش المتقدمة في حروب المدن والدفاع عن الأرض ومقاومة المحتل.
– تدمير أكثر من 1000 قطعة وآلية حربية إسرائيلية؛ سواء من دبابات الميركافا والمدرعات والجرافات الضخمة، بجانب مئات القتلى من جنود العدو الصهيوني، ومقتل أكثر من 800 ضابط وجندي صهيوني وإصابة آلاف الجنود -منهم: ألفان تقريبًا- بإعاقات شديدة ودائمة وَفْق الرواية الإسرائيلية بعد 14 شهر من العدوان.
– كشف مدى تدني مستوى استخبارات الاحتلال الإسرائيلي على عكس ما يروج كذبًا عن أجهزته، وبالتالي انهيار الدعاية الأمريكية الصهيونية بالتفوق العسكري أو الاستخباراتي والتقني الإسرائيلي، بعد سقوطها أمام سيارات دفع رباعي ودراجات نارية وأسلحة خفيفة.
– سقوط عامل الأمان الذي تروجه حكومة الاحتلال لرعاياها حول العالم، ما أسفر عن حركة هجرة عكسية واسعة، وكشف كذب وخطأ مزاعم العرب المدافعين عن العلمانية الغربية والصهيونية اليهودية.
-كشف طوفان الأقصى ازدواجية الغرب وفضح أمريكا وأوروبا، وعنصريتهم في تنفيذ حقوق الإنسان والقانون الدولي والإنساني، والكيل بمكيالين وفق الأهواء.
– فضح طوفان الأقصى خطورة التطبيع ونوايا المطبعين مع اليهود والصهاينة، وأدى إلى تجميد مسارات التطبيع، وقضى على ما تبقى من أحلام الدين الإبراهيمي.
– كشف طوفان الأقصى سوء الصناعات الدفاعية العسكرية الإسرائيلية وتدميرها على يد صواريخ القسام؛ مثل: كورنيت وقذائف الياسين 105.
-يعاني الاحتلال تراجع شرعيته المزعومة دوليًّا، وانقسام داخلي كبير سواء على المستوى السياسي أو العسكري أو الاجتماعي، وبعد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة تراجعت مكانة الاحتلال السياسية، وزادت تكلفة دعم إسرائيل على الرعاة التقليديين مثل الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا.
-كشف طوفان الأقصى حقيقة الكيان الإسرائيلي الاستبدادي المستترة خلف ادعاءات الدولة الأكثر ديمقراطية في الشرق الأوسط، بعد حملةً صارمةً على المعارضين لسياسة نتنياهو بشأن الحرب.
– خسرت إسرائيل بسبب حربها على غزة الدعمَ من جانب العديد من شرائح المجتمع الأمريكي، وهو الدعم الذي لن يتمكن الاحتلال من استعادته بسهولة.
-كشف الكيان الإسرائيلي بإبادة وتدمير غزة تواطؤ العالم، وزيف مفاهيم حقوق الإنسان والعدالة، وحماية المدنيين والأطفال، وغيرها.
الاقتصاد:
النزيف الاقتصادي أحد أهم خسائر الاحتلال الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة حتى اليوم، وجاءت أبرز الخسائر المالية والاقتصادية كالتالي:
– بحسب ميزانية الاحتلال للعام الحالي 2024، فإن العجز المالي تخطى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وتخطت تكلفة الحرب أكثر من 60 مليار دولار إلى الآن، ويكلف القصف الصهيوني اليومي على المدنيين في قطاع غزة ملايين الدولارات الجيش الإسرائيلي نحو 272 مليون دولار، ويحصل كل جندي احتياطي في جيش الاحتلال على أكثر من 82 دولار، كما يتم تعويض الشركات التي انخفض دخلها بشكل كبير بملايين الدولارات شهريًّا منذ بداية عملية طوفان الأقصى، وتدعم حكومة الاحتلال ماديًّا 200 ألف مستوطن تم إجلائهم من غلاف قطاع غزة، ووفق مالية الاحتلال فإن عجز الميزانية بلغ 8.8 مليارات في سبتمبر 2024، وبجانب خسائر الإنفاق على حرب الإبادة ودعم المتضررين، يتواصل تدفق مدخرات المستوطنين اليهود إلى الأسهم الأمريكية، وتحديدًا نحو أسهم مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″، بأكثر من الضعف بسبب رعب اليهود من الحرب، وبحسب صحف الاحتلال فإنه الخطر الأكبر على اقتصاد الكيان الصهيوني جراء هرب الاستثمارات وأموال المُدخرين إلى الخارج، وبالإضافة إلى خروج استثمارات المدخرين التي تعد أحد ركائز نمو الاقتصاد، فإن قطاعات البناء والعقارات والصناعات والزراعة والسياحة الداخلية يعانون من نزيف متواصل، بجانب حاجة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وإجلاء المزيد من غلاف غزة والنقب الغربي والحدود اللبنانية -جميعها أراضٍ محتلة-، وتعطيل العمل بالمدارس والجامعات وعدة مرافق اقتصادية، وهو ما اضطر حكومة الاحتلال إلى زيادة الموازنة العامة للعام 2024 بقيمة 158 مليار دولار، بزيادة قدرها حوالي 14% مقارنة بعام 2023-2024.
كما ارتفعت تكاليف ديون الاحتلال لتصل إلى 62% من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغ عجز الموازنة التراكمي 31.7 مليار دولار، وتُقدر أضرار مستوطنات غلاف غزة بنحو 2 مليار دولار، وبالإضافة إلى انخفاض أرصدة الاحتلال من العملات الأجنبية، يعاني اقتصاد الاحتلال من تقلص العمالة بسبب العدوان على غزة، وتؤكد وزارة مالية الاحتلال أن إجمالي ديون الكيان الإسرائيلي بسبب حرب الإبادة على غزة بلغت 304 مليار دولار حتى نهاية 2023، و 21 مليار دولار ديون إضافية في 2024، مقارنة بـ 6 مليارات دولار إجمالي القروض عام 2022، وبلغت نسبة الدَّين إلى الناتج المحلي حوالي 67%، وجمع الاحتلال 8 مليارات دولار من بيع سندات دولية منذ أكتوبر 2023 وحتى إبريل 2024.
تعاطف عالمي مع غزة:
لم يتوقف نزيف الكيان الصهيوني عند خسائره العسكرية والاقتصادية أو حتى السياسية، بل إن أحد أكبر ما يفقده الكيان المحتل هو الدعم الدولي والمجتمعي حول العالم، الذي تحول من إدانة حركات المقاومة الفلسطينية إلى دعم الفلسطينيين ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو أكبر من خسارة للشرعية الدولية للكيان المحتل التي تنفق عليها إسرائيل منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، وهذا الدعم الدولي والشعبي والتعاطف مع قطاع غزة جاء بسبب مستوى الإبادة غير المسبوقة التي يرتكبها طيران الاحتلال الغاشم بقصف المدنيين طوال أكثر من عام كامل؛ ما أدَّى إلى تدمير كامل للبنية التحتية في قطاع غزة، وقتل وجرح وفقد أكثر من 160 ألف فلسطيني، وهو ما دفع المنظمات الدولية والبرلمان والشعوب وطلاب الجامعات حول حتى في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها إلى إدانة الاحتلال وسياسة القتل والمجازر اليومية ضد المدنيين من الأطفال والنساء وقصف المستشفيات ومنع المساعدات الإنسانية وتجويع قرابة 2 مليون فلسطيني يعيشون اليوم تحت الخيام أو في منازلهم المهدَّمة، بل وأوقف عدة دول تعاونها في إمداد الاحتلال بالسلاح والتكنولوجيا الأمريكية والغربية، وطالبت اعتصامات طلاب الجامعات الأمريكية بمقاطعة إسرائيل ووقف التعاون التكنولوجي والعلمي معها، وتراجع التأييد الدولي والشعبي للكيان المحتل وسياساته.
وبحسب استطلاع معهد هاريس ومركز الدراسات السياسية الأمريكية بجامعة هارفارد، فإن 51% من الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية يعتقدون أن الحل طويل المدى للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية هو إنهاء إسرائيل وتسليم الحكم للفلسطينيين، ووفق استطلاع مؤسسة “فوكال داتا” في يونيو 2024 فإن غالبية شباب بريطانيا لا يعتقدون بضرورة وجود إسرائيل، وفي فبراير 2024، أمرت محكمة هولندية الحكومة بوقف توريد أجزاء طائرات مقاتلة من طراز “إف-35” إلى إسرائيل، وقيدت بلجيكا مبيعات الأسلحة إليها، كما وافق البرلمان الكندي في مارس 2024 على وقف المبيعات العسكرية المستقبلية إلى إسرائيل، وأكدت إسبانيا في يناير 2024 بأنها لم تبع أسلحة إلى إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023، وأعلنت إيطاليا نفس القرار، ورغم استمرار الولايات المتحدة وألمانيا والدانمارك في تصدير السلاح للاحتلال الصهيوني؛ إلا أنهم كانوا يواجهون ضغوط شعبية لمنع إمداد الكيان الإسرائيلي بالأسلحة، كما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في 20 مايو ،2024 تقديم طلبات لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
انقسام داخلي إسرائيلي:
أحد خسائر الاحتلال الإسرائيلي هو الانقسام الداخلي سياسيًّا واجتماعيًّا بسبب الأسرى المعتقلين لدى المقاومة الفلسطينية واستمرار الحرب على قطاع غزة، ومخاوف المستوطنين اليهود على وجودهم في الأراضي المحتلة، وتأثير العدوان على أموالهم واقتصاد الكيان بشكل عام، بجانب الخسائر العسكرية في الجنود والعتاد والأليات، بعد ما بلغ عدد القتلى قرابة ألف ووصل عدد المصابين المدنيين من اليهود 19 ألف، وإجلاء 250 ألف مستوطن 40% منهم لم يعودوا، ويتم إيواؤهم في 438 فندق ومنشأة إخلاء، ويكلفون الاحتلال قرابة 2 مليار دولار؛ بالإضافة إلى أزمة التجنيد واستدعاء جنود معينين دون غيرهم، كما أن المهجرين اليهود من مستوطنات غلاف غزة وغيرهم من حدود شمال فلسطين المحتلة مع لبنان يعانون من استمرار الحرب، إضافة إلى الانقسام السياسي الواضح بين حكومة الاحتلال وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء يواف جالانت، على خلفية إصرار نتنياهو على الوجود الإسرائيلي في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” ومعبر رفح، وهو ما ترفضه مصر بشدة وأدى إلى وجود الجيش المصري بشكل شبه كامل على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة مباشرة بكامل أسلحتها الثقيلة، وهو ما يراه الشارع الإسرائيلي خسارة كبيرة.
خسائر جنود الاحتلال:
بحسب بيانات الاحتلال التي لطالما اتسمت بإخفاء الحقائق أو جزء منها، فإن عدد قتلى جنود جيش الاحتلال بلغت قرابة 800 قتيل بين ضابط ومجند بجانب قتل أكثر من 400 مستوطن مدني، وأن عدد الجرحى بلغ آلاف الجنود منهم ألفان تقريبًا بإعاقات شديدة، واستقبل مركز إعادة التأهيل بوزارة دفاع الاحتلال أكثر من 65 ألف مجند منذ بداية العدوان الصهيوني بسبب جرحى العدوان البري على القطاع، وأكثر من 8 آلاف منهم يعالجون من اضطراب ما بعد الصدمة، و21% منهم يعانون من إصابات في الرأس أو حالات نفسية أخرى، و95% منهم من الذكور في سنِّ الثلاثين أو أقل، و70% منهم من قوات الاحتياط، والإصابات الأكثر شيوعًا بين المجندين هي فقد أو إصابة الأطراف، وإصابات في الأعضاء الداخلية، ويُعالج مركز إعادة التأهيل 62 ألف مجند من ذوي الإعاقة، وبحسب التوقعات قد يصل عدد المعاقين في جيش الاحتلال إلى 100 ألف عام 2030، ويعاني أكثر من 10 آلاف جندي في جيش الاحتلال من إصابات جسدية ونفسية بالغة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسرَّح جيش الاحتلال عشرات المجندين الذين لم يستطيعوا الانتهاء من الصدمات النفسية والكوابيس أثناء النوم بعد معاناتهم داخل قطاع غزَّة، وأنهم لا يستطيعون النوم إلَّا بالأدوية والمخدرات.
وجاءت أبرز الضباط والقادة العسكريين الذين قُتلوا على يد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كالآتي:
– العقيد إحسان دقسة قائد اللواء 401.
– العقيد أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة.
– العقيد يوناتان شتاينبرغ قائد لواء ناحال.
– العقيد ليئون بار ضابط في فرقة الضفة.
– العقيد روعي يوسف ليفي قائد وحدة الشبح.
– العقيد يتسحاق بن بسات قائد غرفة عمليات في لواء غولاني.
– المقدم ساهار تسيون مخلوف قائد كتيبة اتصال في فرقة غزة.
– المقدم يوناتان بنيامين تسور قائد كتيبة الاستطلاع في لواء ناحل، وقائد كتيبة في لواء جولاني.
– المقدم إيلي غنسبرغ ضابطا بوحدة “شايطيت 13”.
– المقدم عليم عبد الله نائب قائد اللواء 300.
– المقدم ميدان يسرائيل قائد إمداد في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال.
– المقدم سلمان حبقة قائد الكتيبة 53، في عصبة البرق 188.
– المقدم تومر غرينبرغ قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني.
– المقدم نتانئيل يعقوب الكوبي قائد الكتيبة 630 في اللواء الجنوبي.
الخلاصة:
نعم تدمرت غزة -للأسف-، واستشهد قرابة 50 ألف فلسطيني داخل قطاع غزة -بما فيهم قادة سياسيون وعسكريون-، ويعيش المدنيون في القطاع مأساة لا حصر، ولا وصف لها في جوع ومرض وبرد تحت القصف والإبادة، وقد يتطلب إعادة إعمار القطاع سنوات، وهذا في حال إن تم إعادة إعماره، ولكن على الجهة الأخرى مُنِيَ الكيان الصهيوني بخسائر لا حصر لها، ولا زالت كافَّة قطاعاته على كلِّ المستويات تعاني من نزيف مستمر، فالخلاف السياسي على أشده وقد تنفجر الأوضاع في أي لحظة حال خرج نتنياهو والمتطرفون اليمينيون من المشهد، وعسكريًّا يسيطر الخوف والهواجس النفسية على ضباط وجنود جيش الاحتلال ويرون أشباحًا تسمَّى المقاومة أثناء نومهم، واجتماعيًّا يعارض المستوطنون حكومة نتنياهو ويرفضون استمرار العدوان على القطاع، بجانب خروج استثمارات وأموال اليهود إلى الخارج، وهو ما يُعضد الانقسام الإسرائيلي الداخلي، وارتفعت نفقات الاحتلال على الحرب والشركات والمؤسسات المتعثرة جراء مواصلة العدوان؛ بالإضافة إلى عجز الميزانية، وتأثر الإنتاج المحلي بوجود العمالة داخل جيش الاحتلال، وافتقاد حكومة الاحتلال للعمالة الفلسطينية التي كانت تأتي من القطاع، وبجانب كل هذه الخسائر يأتي التعاطف الدولي والشعبي مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة أحد أهم خسائر الكيان المحتل بعد القصف الوحشي على القطاع، كما أن توقف قطار التطبيع وإعادة القضية الفلسطينية إلى رأس اهتمامات الحكومات والمجتمعات العربية يعد خسارة ضخمة للاحتلال بعد جهود لسنوات من أجل تحييد العواصم العربية عن القضية وإنهائها.
مصادر:
الجزيرة -عام على طوفان الأقصى.. حصاد إسرائيلي ثقيل رغم تدمير غزة- 8 أكتوبر 2024.
الشرق الأوسط -بالأرقام… خسائر بشرية ومادية فادحة في الحرب الإسرائيلية على غزة- 7 أكتوبر 2024.
سكاي نيوز -حرب غزة.. كيف تسببت في أكبر خسائر للاقتصاد الإسرائيلي؟- 10 مايو 2024.
الجزيرة -هذا هو الفخ الذي وقع فيه نتنياهو دون أن يدري- 14 أكتوبر 2024.
العربية -تخطت 67 مليار دولار.. اقتصاد إسرائيل يتكبد خسائر فادحة بسبب حرب غزة- 16 أغسطس 2024.
الجزيرة -حرب غزة تواصل ضغطها على اقتصاد إسرائيل وتخفض نموه- 15 أكتوبر 2024.
الجزيرة -غلوبس: حرب غزة لعنة على اقتصاد إسرائيل بدفعها المدخرات للهروب- 14 أكتوبر 2024.
القاهرة الإخبارية -خسائر بـ120 مليار دولار.. الاقتصاد الإسرائيلي ينزف بسبب الحرب على غزة- 26 أغسطس 2024.
اليوم السابع -ماذا جنت إسرائيل في 8 أشهر من حرب غزة؟- 18 يونيو 2024.
الميادين -بالأرقام.. إعلام إسرائيلي يوثق خسائر “إسرائيل” في حرب غزة، 7 نوفمبر 2023.
الأهرام -مسئول إسرائيلي: العجز المالي تضاعف وبلغ 230 مليار شيكل خلال عامين بسبب الحرب على غزة ولبنان- 18 نوفمبر 2024.
الشروق -عجز بالموازنة وانكماش تاريخي.. خسائر فادحة لإسرائيل في حرب غزة- 20 مارس 2024.
الجزيرة -لوفيغارو: فشل كارثي لجدار إسرائيل الحصين مع غزة- 10 أكتوبر 2023.
روسيا اليوم – “طوفان الأقصى”.. أين تدربت حماس على عمليتها وكم احتاجت من الوقت وكيف خدعت إسرائيل؟- 9 أكتوبر 2023.
روسيا اليوم -“الجارديان”: “حماس” خططت سنوات لعملية “طوفان الأقصى” بمساعدة جواسيس إسرائيليين- 5 ديسمبر 2023.
France 24- “شعور بالصدمة والإهانة”…كيف تلقى الرأي العام الإسرائيلي عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حماس؟- 8 أكتوبر 2023.
التعليقات مغلقة.