fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

تركيا ودرع السماء.. المصالح والدوافع

88

تركيا ودرع السماء.. المصالح والدوافع

تتصف العلاقة التركية الأوروبية بالتوتر الحذر، وذلك عقب إعلان الجانب التركي شراء الأنظمة الدفاعية الجوية (S-400) من روسيا في عام 2019 وسادت هذه الحالة بين تركيا وجميع حلفاء الناتو، كذلك ساهم في هذه الحالة السياسة الخارجية لتركيا وعلاقاتها مع روسيا؛ إلا أن هذه الحالة وبعد أربع سنوات، ومع تطبيع العلاقات بعد موافقة تركيا على عضوية السويد في الناتو، بدأت العلاقات في اتخاذ خطوات جديدة، حيث أعطت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لبيع طائرات (F-16) لتركيا، وبدأت دول الحلف مثل كندا في رفع الحظر الفعلي على الصناعة الدفاعية.

ويمكن للمتابع والمحلل للأحداث والسياسات الخارجية التركية اعتبار ما يحدث الآن بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي هو مغازلة صريحة، واستغلال للأحداث والاضطرابات الموجودة في الشرق الأوسط والعلاقات المتوترة مع الدب الروسي؛ لتحقيق حلم أنقرة بالانضمام للاتحاد الأوروبي، وربما إعلان تركيا بالانضمام إلى مبادرة درع السماء بقيادة ألمانيا هي خطوة جيدة نحو حلم أنقرة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

كما يعزو بعض الخبراء والمحللين هذا الانضمام والسياسة الخارجية التركية إلى مغازلة أنقرة للغرب وبناء توازن في علاقاتها مع أوروبا والناتو بالتزامن مع علاقاتها مع روسيا والصين، وقد تحقق لتركيا من هذا الانضمام أيضًا استفادة اقتصادية؛ خاصة أن المبادرة سيكون لها تبعات اقتصادية إيجابية عليها، كون الأمر ليس مقتصرًا على الأمور العسكرية فقط.

مبادرة درع السماء:

أطلقت ألمانيا بالتعاون مع 14 دولة أخرى مشروعًا لبناء نظام دفاع جوي أوروبي أكثر تطورًا، ووقَّعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانا لامبرشت 13 أكتوبر 2022 مع وزراء أوروبيين على بيان بشأن ما يسمى بمبادرة نظام “سكاي شيلد” (درع السماء)، وذلك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في بروكسل.

أهداف المبادرة

ومن شأن هذا المشروع سد ثغرات قائمة في مظلة الحماية الحالية الخاصة بحلف الناتو بالنسبة لأوروبا.

ويُشار إلى أن هناك أوجه قصور في مجال الصواريخ الباليستية مثلًا، التي تصل إلى ارتفاعات كبيرة في مسارها.

ومن المقرر شراء أنظمة أسلحة جديدة بشكل مشترك مع دول أخرى من خلال مبادرة  “سكاي شيلد” الأوروبية، التي ستغطي مساحة كبيرة بأرخص سعر ممكن.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية مع تدشين المشروع: “بذلك نلتزم سويًّا بتحمل مسؤوليتنا المشتركة عن الأمن في قارتنا”، موضحة أن الأمر يتعلق أيضًا “بالتآزر السياسي والمالي، وكذلك التكنولوجي”.

ومن المنتظر أن يدمج الدرع منظومات صواريخ مختلفة قادرة على التصدي للصواريخ المتوسطة والطويلة المدى أو الطائرات المسلحة بدون طيار، بما يشمل نظام “Iris-T-SLM” الذي قدمته ألمانيا إلى أوكرانيا(1).

لماذا نادت ألمانيا بهذا المطلب؟!

يُقال: إن الجيش الألماني يعاني من فجوة قدرات تكمن في عجزه عن الدفاع ضد الصواريخ الباليستية التي تحلِّق على ارتفاعات عالية.

وتمتلك ألمانيا في الوقت الراهن 12 بطارية صواريخ باتريوت فقط، ولا يكفي هذا الرقم لتغطية البلاد بكاملها مطلقًا، كما نقلت ألمانيا أنظمة دفاعها الجوي بصواريخ إيريس-تي إلى أوكرانيا.

فيما يناقش الجيش الألماني حاليًا إمكانية الحصول على نظام الدفاع الجوي حيتس 3 من إسرائيل، ويُذكر أن هذا النظام مطورٌ بالتعاون مع شركة بوينغ الأمريكية(2).

مبادرة “درع السماء”… بين الدول المنخرطة والدول المتحفظة:

الدول المؤيدة لـ”درع السماء” ودوافعها:

كانت 17 دولة أوروبية قد أعلنت الانضمام للمشروع الدفاعي الألماني، 16 منها منضوية في حلف الناتو كبريطانيا، وجمهوريات البلطيق الثلاث، وبلجيكا وهولندا وفنلندا، والنرويج، أما الدولة المتبقية فهي السويد، المرشحة لعضوية الحلف الأطلسي.

دوافع التأييد:

تستند الدول الموافقة على المبادرة  في مواقفها على ما كشفته أزمة أوكرانيا من فراغ أمني خطير في أوروبا التي بدت مكشوفة الأجواء، رغم كون معظمها يندرج في سياق حلف الناتو وتعتمد على مظلة الحماية الأميركية والأطلسية لها، لكن تداعيات حرب أوكرانيا أثبتت وفق هذه البلدان، ضعف منظومات الدفاع الأوروبية وتخلف القارة عامة عن مواكبة ركب ما يعيشه العالم من تقدم، في مجال الصناعات العسكرية والمنظومات الدفاعية.

الدول الرافضة لـ”درع السماء” ودوافعها:

وفي المقابل، ترفض دول أوروبية كبيرة: كفرنسا وإيطاليا وبولندا الانضمام لهذا المشروع الدفاعي الأوروبي المشترك؛ إذ تطالب باريس خاصة بأن تتولى كل دولة أوروبية حماية نفسها بواسطة أسلحة أوروبية.

دوافع الرفض:

يرجع السبب الرئيسي لرفض فرنسا للخطة الألمانية: أن باريس ترى أن شراء أسلحة غير أوروبية ضمن هذه الدرع، سيضر بقطاع صناعة الأسلحة الأوروبية وتتصدرها فرنسا كما هو معروف، وهو ما يفرغ المشروع من محتواه وفق رؤية باريس، والذي يفترض أن يعزز استقلالية أوروبا واعتمادها على نفسها في الدفاع عن أجوائها، حتى إن ماكرون ذهب لحد وصف درع السماء هذا ببذرة خلاف مستقبلي مزمنة في أوروبا.

كما أن إيطاليا أيضًا تتحفظ عليه كونه -خصوصًا- لا يغطي كافة الأجواء الأوروبية، ومنها الأجواء الإيطالية وأجواء جنوب القارة عامة؛ علاوة على أن الشركات المصنعة لمنظومات الدفاع الجوي الفرنسية تعتمد في غالبها على عقود تعاون مع الشركات الإيطالية، وهذا ما يجعل روما متضررة من عقود شراء الأسلحة من الولايات المتحدة وإسرائيل وفق الخطة الألمانية.

الاعتراض البولندي مرده أن أجواء بولندا محمية باتفاقات مع الولايات المتحدة تعود للعام 2008 و2010، وبالتالي فوارسو ليست مستعدة لصرف أموال على منظومة لا تستفيد منها شيئًا، أي: بمعنى أنها غير معنية بها(3).

انضمام تركيا إلى “درع السماء”:

انضمت تركيا إلى جانب اليونان عدوتها في بحر إيجه رسميًّا إلى مبادرة درع السماء بقيادة ألمانيا، ووصفها وزير الدفاع التركي يشار غولر بأنها “خطوة مهمة نحو تلبية احتياجات الناتو”، وذلك في حديثه بعد حفل التوقيع الذي أقيم على هامش قمة الناتو في بروكسل.

وأضاف جولر: “نحن على استعداد للمساهمة في هذه المبادرة من خلال مجموعة واسعة من الموارد الوطنية لدينا”، وقبل انضمام تركيا إلى المبادرة، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برلين نوفمبر2023، حيث ناقش الجانبان التعاون الدفاعي.

وقتها قال الناتو إنه بما في ذلك تركيا واليونان، بلغ عدد الدول الأوروبية التي انضمت إلى المشروع 17 دولة، ومن بينها النمسا وسويسرا، اللتان حافظتا تاريخياً على الحياد العسكري(4).

الدوافع التركية للانضمام إلى الحلف:

لا شك أن هناك بعض الخلافات الموجودة في بعض الملفات بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي؛ إلا أن تركيا لديها بعض المصالح والدوافع التي حركت الجانب التركي للموافقة على الانضمام إلى المبادرة ومن أهم هذه العوامل الأتي:

1_ تمرير اتفاقية التحديث الجمركي:

يرجع اهتمام تركيا بمبادرة درع السماء الأوروبية إلى الأهمية الكبرى التي تمثلها القارة الأوروبية لتركيا، باعتبارها شريكًا تجاريًّا كبيرًا ومهمًّا لها، علاوةً على حرص أنقرة على استثمار الدور الألماني داخل أروقة الاتحاد الأوروبي لإحياء المحادثات المتوقفة بشأن تحديث الاتحاد الجمركي بين تركيا والكيان الأوروبي.

ومن هنا، فإن أحد أهداف توقيع تركيا على مبادرة درع السماء الأوروبية (ESSI)، يتمثل في حماية مصالحها الاقتصادية والتجارية المتزايدة مع دول القارة الأوروبية، وبالتوازي فإن أنقرة تستهدف الحصول على دعم الدول الأوروبية الداعمة لمبادرة درع السماء الأوروبية، وبخاصة ألمانيا، لإنهاء ملف التأشيرات للمواطنين الأتراك، وهو الملف الذي يشهد تعثرًا كبيرًا، وتطمح تركيا إلى موافقة الاتحاد على إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة.

2_ تحييد الانتقادات الغربية لحزب العدالة والتنمية داخل تركيا:

ربما ترتبط الموافقة التركية على الانضمام لمبادرة درع السماء الأوروبية في جانب معتبر منها بالرغبة في إنهاء الانتقادات الغربية للممارسات السياسية لحزب العدالة والتنمية في الداخل التركي، حيث وجه التقرير السنوي للمجلس الأوروبي الصادر في سبتمبر 2023 انتقادات واسعة للأوضاع الحقوقية وسيادة القانون في الداخل التركي. ويُشار إلى أن أنقرة المقبلة على انتخابات محلية مهمة في نهاية مارس المقبل تسعى إلى تحييد الانتقادات الأوروبية.

3_ تصاعد التوترات الجيوسياسية لا سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية:

لا ينفصل انضمام تركيا إلى اتفاقية درع السماء الأوروبية عن الرغبة في تأمين قدراتها في مواجهة التوترات الجيوسياسية، خاصة مع استمرار الحرب الأوكرانية، وتصاعد فرص انتصار موسكو مع تراجع الدعم الغربي لكييف، بالإضافة إلى انعكاس التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة في البحر الأحمر على المصالح التركية، وهو ما يجعل توجه أنقرة لتعزيز تحالفاتها الأمنية خلال المرحلة المقبلة يمثل أولوية إستراتيجية.

وبرغم وجود تفاهمات أمنية بين تركيا وروسيا، فإن التغير الحادث في سياسات أنقرة، وتوجهها نحو الاصطفاف نسبيًّا مع القوى الغربية، يؤشر إلى احتمال ظهور التوتر الكامن بين أنقرة وموسكو على السطح.

وفي المقابل: فإن الانعطافة التركية نحو الانخراط في التحالف الدفاعي مع ألمانيا، يأتي في سياق توتر لا تخطئه عين بين أنقرة وتل أبيب، والذي وصل إلى الذروة على خلفية الموقف التركي المناهض للسياسات الإسرائيلية في الحرب على غزة.

4_ رغبة تركيا في الحصول على قطع الغيار الدفاعية:

على الرغم من التطور الحادث في الصناعات الدفاعية التركية، وبخاصة في قطاع المسيرات؛ إلا أن هذه الصناعة تعرضت لهزة كبيرة على خلفية فرض عدد واسع من الدول الغربية عقوبات عسكرية على تركيا، تضمنت حظر تصدير الأسلحة، وقطع غيار التسليح بسبب تدخلها العسكري في الشمال السوري 2019.

فصحيح أن بعض الدول ألغت حظر الصادرات التسليحية، منها كندا في يناير 2024، وكذلك السويد؛ إلا أن أنقرة تراهن على استثمار انضمامها للمظلة الدفاعية الأوروبية التي اقترحتها ألمانيا لتحفيز الدول الأوروبية لإعادة تصدير معدات التصنيع الدفاعية وقطع الغيار العسكرية لتركيا.

5_ تأمين الحصول على طائرات تايفون:

تخطط تركيا لشراء 40 طائرة من طراز Typhoon (يوروفايتر تايفون)، وهي ذات إنتاج مشترك لتحالف أوروبي، وبينما حصلت تركيا على موافقة بريطانيا وإسبانيا على البيع، فإنها تراهن من خلال الانضمام إلى مبادرة ESSI، على إقناع برلين المترددة برفع الفيتو، والحصول على موافقتها للسماح بحصول أنقرة على الطائرة.

 كما تسعى تركيا عبر توظيف هذه المبادرة على الأرجح، للحصول على التكنولوجيا الأوروبية، وبخاصة الألمانية لدعم خططها الدفاعية التي تستهدف بناء أنظمة أسلحة عالية التقنية(5).

العلاقة الروسية التركية في ظل مبادرة درع السماء:

يأتي انضمام أنقرة إلى مبادرة الدفاع الأوروبية في سياق توترات مستترة بين أنقرة وموسكو خلال الآونة الأخيرة، كشف عنها -على سبيل المثال- تأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، والتي كانت مقررة في فبراير 2024؛ بالإضافة إلى استجابة تركيا للضغوط الأمريكية بشأن ضرورة الانضمام للعقوبات الثانوية المفروضة على موسكو، وكان بارزًا هنا إغلاق أنقرة في الأيام الماضية حسابات الشركات الروسية في البنوك التركية.

ويشار إلى أن الشركات الروسية تستخدم تركيا كسلطة عبور للمدفوعات والتسليم عن تجارتها، وبخاصة تجارة النفط والغاز التي تواجه صعوبات معقدة في تصدير إنتاجها إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، بسبب العقوبات الغربية على قطاع النفط الروسي. كما فرضت قيودًا على استخدام البنوك التركية من قبل المواطنين الروس، مما أثر سلبًا على حركة التجارة والاستثمار بين البلدين.

بالتوازي دخلت العلاقات الروسية – التركية مناخ الشحن، مع بدء شركة بايكار التركية في بناء مصنع لإنتاج طائرات بيرقدار دون طيار في أوكرانيا، وهو ما أثار غضب روسيا(6).

درع السماء ليست الأولى:

لم تكن درع السماء هي الأولى من نوعها لبناء القدرات الجوية للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو؛ إلا وأنه في الأعوام الماضية حاول حلف الناتو إيجاد عدة مبادرات دفاعية لتطوير استجابة الدفاعات الجوية الأوروبية، لكن كانت هذه المحاولات في مجملها غير ناجحة، نتيجة لتعقيدات مالية وأخرى ترتبط بضعف التنسيق الداخلي بين الدول المنخرطة فيها، من أبرز هذه المبادرات:

1_  مبادرة الدفاع الجوي متوسط المدى لحلف الناتو (MEADS):

وقد أسستها بجانب ألمانيا كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا عام 1995؛ بهدف استبدال أنظمة الدفاع الجوية متوسطة المدى مثل “HAWK” و”Roland”، لتحل محلها أنظمة حديثة.

 هذا النظام لم يكتب له النجاح بسبب عزوف ألمانيا عن الاستمرار فيه، بعد أن قررت الحكومة الألمانية في شهر ديسمبر من عام 2020، إيقاف تمويل برنامج تطوير هذا النظام.

2_ مبادرة الدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية لحلف الناتو (BMD):

قررت معظم دول الحلف عام 2010، تطوير قدرة موسعة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، وهو ما تم تفعيله بشكل جزئي عام 2016؛ لمواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية، وهذا يشمل الدفاعات الجوية الأرضية، والقطع البحرية المزودة برادارات الكشف الجوي المتقدمة.

3_ مبادرة الدفاع الجوي قصير المدى لحلف الناتو (GBAD):

تم تفعيل هذه لمبادرة بشكل أولي عام 2019، للتعامل مع التهديدات الجوية قصيرة ومتوسطة المدى.

 وقد قادت بريطانيا هذه المبادرة، وشاركت فيها كل من: بلجيكا، والدنمارك، وألمانيا، والمجر، وإيطاليا، ولاتفيا، وهولندا، وسلوفينيا، وإسبانيا.

4_ مبادرة الاتحاد الأوروبي للرصد المبكر والاعتراض الصاروخي المعزز بالأقمار الصناعية (TWISTER):

 بدأت عام 2019، بقيادة فرنسية ومشاركة كل من: فنلندا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا؛ لتدعيم مبادرة الدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية (BMD)، ولكنها لا تزال في طور التطوير، ويتوقع أن تكون مفعلة بشكل كامل -في حالة إيجاد التمويل اللازم لذلك- بحلول عام 2030(7).

مدى إمكانية نجاح هذه المبادرة:

يعتمد نجاح هذه المبادرة على مدى التعاون المشترك بين الدول الأعضاء ومدى إعطاء الأولوية للتعاون والتنسيق بينها، بجانب إيجاد صيغة يمكن من خلالها التعاطي بإيجابية مع تحفظات الدول الرافضة لهذه المبادرة؛ لأن مكمن القوة الأساسية لهذه المبادرة يرتبط بدخول كافة دول حلف الناتو والاتحاد الأوروبي فيها، بدلًا من أن تتحول إلى مبادرة للدفاع الجوي في “شرق أوروبا”.

كما أنه مما لا شك فيه: أن مبادرة “درع السماء” هي خطوة إضافية من حلف الناتو لإيجاد صيغة فعالة للتعامل مع المخاطر والتهديدات التي ظهرت من خلال المعارك في الميادين الأوكرانية المختلفة.

الخلاصة:

يمكننا أن نستخلص مفاد خطوة انضمام تركيا إلى مبادرة (درع السماء)، ويمكننا أن نبرزها في الآتي:

1_ تحقيق مزيد من التطور في العلاقات التركية الغربية.

2_ التحايل على جانب من القضايا الخلافية بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي تقوده برلين في المبادرة المطروحة.

 3_  تأمين المصالح التركية مع القوى الغربية، وفتح آفاق أوسع للتعاون الدفاعي والاقتصادي.

ومن المخاوف المطروحة نتيجة الدخول التركي لهذه المبادرة قد يدفع بمزيد من التوتر في علاقات أنقرة مع موسكو ويؤدي إلى تآكل الثقة والتعاون معها، مما يجعل إدارة الملفات المتقاطعة بين البلدين في سوريا والقوقاز وآسيا الوسطى أكثر صعوبة خلال المرحلة المقبلة.

1_ D.W

2_ وكالة أوقات الشام

3_ سكاي نيوز

4_ المونتور

5_ الحائط العربي

6_ صحافة العرب

7_ المرصد المصري

التعليقات مغلقة.