fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

الغزَّاويون إلى سيناء وأهل الضفة إلى الأردن… هل تضيع فلسطين؟

123

الغزَّاويون إلى سيناء وأهل الضفة إلى الأردن… هل تضيع فلسطين؟

نتنياهو أعلن: حرب غزَّة ستغير خريطة الشرق الأوسط، أنظار سلطات تل أبيب على شبه جزيرة سيناء المصرية، مخطط قديم يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، ولكنه ظهر إلى العلن مع معركة طوفان الأقصى وبدأ الحديث عنه بكثرة في الآونة الأخيرة، سعي للكيان الصهيوني المحتل لاحتلال كامل قطاع غزَّة وتهجير سكانه إلى سيناء المصرية، وإقامة وطن قومي للفلسطينيين في سيناء؛ فبحسب سلطات الكيان المحتل، ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله.

ولا يقتصر الأمر فقط على سيناء وقطاع غزّة؛ بل إن أطماع ومخططات الكيان الصهيوني المحتل تتجاوز الأراضي الفلسطينية والمصرية لتمتد وتشمل أيضًا المملكة الأردنية الهاشمية؛ فالمخطط الصهيوني بات واضحًا للجميع، وخارطة الشرق الأوسط الجديدة التي تستهدف دول المنطقة ترسم في أروقة الاستخبارات والمؤسسات بالكيان المحتل، وبالتعاون مع الولايات المتحدة.

فمَا تفاصيل مخطط الكيان الصهيوني المحتل الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية؟ وكيف كان الموقف المصري والأردني حيال مخططات الكيان المحتل التي تطال سيادة مصر والأردن؟

يركز موقع “رواق” للأبحاث والرؤى والدراسات في هذا التقرير عبر تحليلاته، عن بعض النِّقَاط المهمة حول؛ مخطط الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، وإقامة وطن قومي للفلسطينيين في سيناء المصرية والأردن، في هذه السطور الآتية.

مخطط لتصفية قطاع غزَّة من سكانه:

حديث نتنياهو عن تغيير خريطة الشرق الأوسط أحدث موجة من التساؤلات عما يحدث؛ وباختصار قطاع غزَّة سيفرغ من أهلة، وسيناء هي الوطن القومي الجديد للفلسطينيين، أما المقابل فسداد ديون مصر كلها، بل وإغراقها بالأموال.

ولأن الاستخبارات المصرية ليست غافلة عن تلك المخططات وما وراءها؛ فقد تلقفت الخبر وقرأت المكتوب حتى قبل أن تلمح العنوان؛ لتخرج مصادر أمنية وبرلمانية مصرية وتُصرح بأن هناك مخططًا للكيان المحتل يسعى من خلاله لتصفية الأراضي الفلسطينية، والاعتداء على حدود وسيادة الدولة المصرية، وتخيير الفلسطينيين بين الموت أو النزوح، ووضع مصر أمام موقف صعب. (القاهرة الإخبارية).

الأمر لم يتوقف هنا، بل زادت المصادر المصرية وأكدت بأن مصر ستتصدى لمساعي الكيان الصهيوني المحتل لتوطين أهالي وسكان قطاع غزَّة المُحاصر في سيناء المصرية، والأمر ليس حديث العهد ومخطط الكيان المحتل ليس وليد الساعة، ولم تفرضه الضربة الخاطفة لطوفان الأقصى، بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير.

فقد عاد للانتشار بكثرة مؤخرًا تسجيل أرشيفي قديم لرئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك يتحدث فيه عن مقترح اقترحه بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان المحتل على الرئيس المصري الأسبق مبارك قبل ثورة 25 من يناير بستة أشهر، اقترح نتنياهو توطين سكان قطاع غزَّة في سيناء المصرية عبر توسيع حدود القطاع لتشمل أجزاءً من مدينتي: رفح والشيخ زويد المصرية اللتين تتبعان إداريًّا محافظة شمال سيناء؛ ولم يكتفِ الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك بفضح مخطط الكيان المحتل، بل كشف رده على نتنياهو، فقال مبارك: إن الحدود المصرية لا يمكن المساس بها، وإن مخطط الكيان المحتل قد يشعل حربًا جديدة بين مصر والكيان الصهيوني المحتل(1).

ولكي تكون الدلائل والشواهد أقوى على أن مصر لطالما كانت على دراية بمخططات الكيان المحتل والولايات المتحدة الأمريكية وأطماعهم في سيناء المصرية لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء؛ كشف الرئيس المصري الراحل حسني مبارك عن عرض عرضه الكيان المحتل على مصر، لتعويض مصر عن مدينة طابا التي كانت تشهد نزاعًا قانونيًّا بين مصر والكيان المحتل في ثمانينيات القرن الماضي بعد حرب أكتوبر، عبر إعطاء مصر جزء من صحراء النقب لتكون بديلًا عن مدينة طابا المصرية، فجاء رد رئيس مصر الراحل حينها بالرفض أيضًا لكل العروض التي تمس حدود وسيادة الدولة المصرية(2).

دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء المصرية:

بالطبع كل هذا يؤكد ما ذهبت إليه تقارير استخباراتية مصرية من أن عرض إقامة دولة للفلسطينيين في سيناء المصرية وإخلاء غزة من سكانها، تم تقديمه لكل رؤساء مصر بوساطة أمريكية ابتداءً من الخمسينيات، ووفقًا للتقارير الاستخباراتية المصرية، رفض معظم رؤساء مصر الاستماع إلى العروض الأمريكية التي تمس سيادة الأراضي المصرية. (بي بي سي عربية).

وما يحدث اليوم من حرب ضروس في قطاع غزَّة تستهدف تدمير كل شيء في القطاع، وتحويله إلى منطقة منكوبة لا تصلح للعيش، ربما يكون هو الأمر الجلل؛ ولكي يكون مخطط الكيان المحتل أكثر وضوحًا للقارئ؛ فقد عدَّل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصريحًا سابقًا لكبير المتحدثين باسمه الملازم كولونيل ريتشارد هيشت الذي قال مع بداية القصف الهستيري للكيان المحتل على قطاع غزَّة: “إن معبر رفح لا يزال مفتوحًا… وأنصح أي شخص يمكنه الخروج القيام بذلك”.

ثم جاء بيان التصحيح الذي أصدره مكتب ريتشارد هيشت ليقول: “إن معبر رفح كان مفتوحًا بالأمس… لكنه مغلق الآن”، وبالنظر إلى التصريح الأول وتصحيحه، لا يمكن رؤية تراجع عن الدعوة لترحيل الفلسطينيين من أهالي غزَّة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وإنما جاء ليقول بأن المعبر الآن مغلق، وهذا كل ما في الأمر.

وثائق إسرائيلية تدعو لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية:

كشف موقع “سيحا ميكوميت” الإسرائيلي عن وثيقة لوزارة الاستخبارات بالكيان الصهيوني المحتل توصي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالكيان المحتل بتنفيذ عملية تهجير شاملة لجميع سكان قطاع غزَّة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وتوصي الوثيقة سلطات الكيان المحتل بالتحرك “لتهجير سكان غزة إلى سيناء” خلال الحرب، وإنشاء خيام ومدن جديدة في شمال سيناء التي سوف تستوعب السكان المهجرين، وبعد ذلك “إنشاء منطقة مطهرة لعدة كيلومترات داخل مصر، وعدم السماح للسكان بالعودة إلى قطاع غزَّة أو الإقامة بالقرب من حدود الكيان الصهيوني المحتل”. وفي الوقت نفسه، توصي الوثيقة سلطات الكيان المحتل بالعمل على تجنيد دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لتنفيذ هذه الخطوة.

الوثيقة المكونة من عشر صفحات تحمل تاريخ 13 أكتوبر، وتحتوي على شعار وزارة الاستخبارات برئاسة الوزيرة “جيلا جملئيل” من حزب الليكود، وأكد مسؤول في وزارة الاستخبارات لموقع “سيحا ميكوميت” أن هذه الوثيقة صحيحة، وتم توزيعها على أذرع الجهاز الأمني نيابة عن شعبة السياسات في الوزارة، و”لم يكن من المفترض أن تصل إلى وسائل الإعلام”. (سبوتنيك عربي).

رفض مصري لتهجير الفلسطينيين:

وأمام مخططات ووثائق الكيان الصهيوني المحتل المسربة التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، صرَّح وزير الخارجية المصري، سامح شكري: إن “الوثائق المسربة التي تقترح نقل ملايين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هي اقتراح مثير للسخرية”.

وأوضح شكري في تصريحات صحفية: أنه “لم يتحدث إلى الكيان الصهيوني المحتل حول الخطة”، مضيفًا أن “مسألة النزوح في حد ذاتها هي مسألة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي”.

وتابع: “لذا أعتقد أن لا أحد سيقوم بنشاط غير قانوني”، مؤكدًا أن الدول ذات سيادة، وهي محددة بشكل جيد من خلال حدودها، ومن خلال سكانها.

يشار إلى أنه في وقت سابق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن محاولات إسرائيلية للضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقبول اللاجئين من قطاع غزَّة، وأن نتنياهو أجرى محادثات مع زعماء العالم وطلب منهم محاولة إقناعه.

مخططات التهجير تعود لخمسينيات القرن الماضي:

ووفقًا للتقارير المصرية؛ فإن مخطط الكيان الصهيوني المحتل ومعه الولايات المتحدة الأمريكية الذي عرض على كل رؤساء مصر منذ خمسينيات القرن الماضي، هو ذاته اليوم، ولكن يقوم على تفاصيل جديدة؛ عبر استثمار الحرب على قطاع غزَّة بعد طوفان الأقصى لتنفيذ المخطط فعليًّا؛ وذلك عبر تخيير أهالي غزَّة بين الموت بقنابل وذخيرة جيش الاحتلال الإسرائيلي أو الهروب إلى مصر.

لذا فإن من يدخل مصر وسيناء تحديدًا عبر معبر رفح فسيبقى عالقًا هناك، تمامًا كما حدث باللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا والأردن بعد حربي عام 1948م وعام 1967م، وبعد تفريغ قطاع غزَّة من سكانه بالكامل إما بقتل سكانه أو تهجيرهم إلى سيناء؛ سيحصل الكيان الصهيوني المحتل على أراضي القطاع لتضم إلى دوله إسرائيل المزعومة، ثم يأتي الدور على الأردن عبر تطويق الضفة الغربية بالكامل، ليتكرر نفس المخطط مع سكان الضفة الغربية. (سكاي نيوز عربية).

والضفة الغربية وباختصار تشكل مع قطاع غزَّة الجزء المتبقي من فلسطين التي لم يستول عليه الكيان الصهيوني المحتل في النكبة عام 1948م؛ وفي مؤتمر أريحا عام 1951م ضُمِّت الضفة الغربية إلى الأردن إداريًّا، ثم احتلها الكيان الصهيوني المحتل في حرب عام 1967م؛ وبين عامي: 1993م و1995م تشكلت في الضفة الغربية مؤسسات السلطة الفلسطينية الإدارية لتكون نواة لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما جاء في اتفاقيات ومباحثات أوسلو.

ويرجع تسمية الضفة الغربية بهذا الاسم؛ لأنها تقع على ضفة نهر الأردن من الجهة الغربية مع فلسطين المحتلة، وتبلغ مساحتها 5860 كيلومترًا مربعًا وتشكل ما نسبته 21% من مساحة فلسطين، وتقسم إداريًّا إلى 11 محافظة فلسطينية هي: الخليل، ورام الله، والبيرة، وبيت لحم، ونابلس، وأريحا، وجنين، وطوباس، والقدس، وطولكرم، وسلفيت، وقلقيلية، ويبلغ عدد سكانها 3 ملايين و257 ألف نسمة.

وتشكل الضفة الغربية مطمعًا للكيان الصهيوني المحتل منذ حرب عام 1948م، ويسعى الكيان المحتل لاحتلالها بواسطة ما يسميه البعض بالاحتلال المدني عبر التوسع في إنشاء المستوطنات داخل الضفة الغربية وضمها إلى سلطة الكيان المحتل فيمَا بعد بتشريع من الكنيست.

لذا فإنّ تهجير الفلسطينيين من قطاع غزَّة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية ثم تهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن، سيخلق واقعًا جديدًا في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعني أن القضية الفلسطينية انتهت وتمت تصفيتها بالكامل.

محاولة الكيان الصهيوني المحتل استغلال الحرب الحالية لتنفيذ مخططة:

واليوم وفي وقت تتوالى التقارير بأن الكيان الصهيوني المحتل في طريقة لاستغلال انتقامه من قطاع غزَّة لتنفيذ مخططة؛ لم يصدر أي نفي أو إيضاح من سلطات الكيان الصهيوني المحتل؛ باستثناء ما قالته سفيرة الكيان المحتل لدى مصر “أميرة أورون”، بأن الكيان الصهيوني المحتل ليس لديه أي نيات فيمَا يتعلق بشبه جزيرة سيناء المصرية.

ولم يطلب الكيان المحتل بشكل رسمي من الفلسطينيين سكان قطاع غزَّة، الانتقال إلى سيناء المصرية؛ فيمَا ما زال صوت المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يجلجل في آذان الفلسطينيين الذين يتخوفون من نكبة جديدة؛ وفي آذان المصريين الذين يتخوفون من تصفية القضية الفلسطينية والاعتداء على الحدود والسيادة المصرية؛ حيث قال: “بأن من أراد أن ينجو بحياته فليذهب إلى سيناء المصرية وهذا طريقكم من معبر رفح”.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلوح بالحرب ضد الكيان المحتل:

في 18 من أكتوبر الماضي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وبحثا خلال اللقاء القضية الفلسطينية وحرب الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزَّة ومخطط الكيان الذي بات واضحًا للجميع.

ففي البداية أدان الرئيس المصري السيسي استهداف المستشفى الأهلي المعمداني التي راح ضحيتها المئات في مجزرة من أبشع مجازر القرن الواحد والعشرين، وشدد الرئيس المصري على رفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين، وأكد إدانة مصر لأي انتهاكات للقواعد والمواثيق والقرارات الدولية. (اليوم السابع).

وتابع الرئيس المصري قائلًا: “الوضع الإنساني في قطاع غزَّة أخذ في التردي” مشيرًا إلى أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين، وما يحدث في قطاع غزَّة يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.

وأشار الرئيس المصري إلى أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية، متابعًا: مصر دولة ذات سيادة، حيث إن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعني جر مصر إلى حرب جديدة ضد الكيان الصهيوني المحتل؛ بالإضافة إلى أن تشديد الحصار على قطاع غزَّة يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية وهو أمر مرفوض تمامًا؛ وأوضح الرئيس السيسي أن تهجير الفلسطينيين من غزَّة والضفة يقضي على حل الدولتين. (اليوم السابع).

موقف الحكومة الأردنية من المخطط:

في 6 من نوفمبر الحالي قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة: إن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزَّة أو الضفة خط أحمر بالنسبة إلى الأردن، وأضاف قائلًا: إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للأردن في إطار الموقف المتدرج في التعاطي مع عدوان الكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزَّة وتداعياته.

وشدد على أن أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزَّة أو الضفة الغربية خط أحمر، وسيعتبره الأردن بمثابة “إعلان حرب”.

وقال الخصاونة: إن استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزَّة بكل جرائمه يُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدَّوْليّ والقانون الإنساني الدَّوْليّ، داعيًا لـ”وقف الحصانة والحماية التي تعطي للكيان الصهيوني المحتل رخصة لقتل المدنيين الفلسطينيين”.

وأكد خصاونة أنه “لن تنجح أي محاولة للقفز على أي مطلب فلسطيني مشروع، وفي مقدمة تلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة والناجزة، على خطوط الرابع من حزيران يونيو لعام 1967، على أساس حل الدولتين، وعاصمتها: القدس الشرقية، وبما يضمن معالجة قضايا القدس والاستيطان والحدود واللاجئين، والحفاظ على المصالح الأردنية حيالها”.

وفي 17 من أكتوبر الماضي عقد ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين اجتماعًا مع قيادات الجيش الأردني وأكد في كلمه ألقاها خلال الاجتماع “أن الأردن سيحمي حدوده، وأنه لن يسمح بتدفق جديد للاجئين إلى أراضيه”، مؤكدًا على رفض المملكة “بشكل قاطع لأي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين”، وقال الملك عبد الله أيضًا: “إن مِلَفّ التهجير خط أحمر بالنسبة إلى الأردن”.

الخلاصة:

– إن مخطط الكيان الصهيوني المحتل ومعه الولايات المتحدة الأمريكية، بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وتصفية القضية الفلسطينية ليس بالمخطط الجديد؛ وإنما يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وقد عرض هذا المخطط على جميع رؤساء مصر؛ وكان الموقف المصري واضحًا دائمًا للجميع، لا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا للاعتداء على السيادة المصرية.

– إن الموقف الصلب للحكومتين: المصرية والأردنية، والتلويح بالحرب ضد الكيان الصهيوني المحتل، والاجتماعات العسكرية التي جرت في مصر بين السيسي والجيش المصري الثالث، وكذلك أيضًا اجتماعات الملك عبد الله مع قيادات الجيش الأردني، بالإضافة إلى تمسك الشعب الفلسطيني بحقة وبأرضه؛ قد أوضحت للكيان الصهيوني المحتل وداعميه في الولايات المتحدة الأمريكية أن مخططاتهم التي تمس أراضي المنطقة ستفشل لا محالة.

– بات واضحًا تمامًا للكيان الصهيوني المحتل ومعه الولايات المتحدة الأمريكية، بأن العروض المالية الضخمة من جهة، والضغوطات الصهيونية والأمريكية من جهة أخرى على مصر والأردن والفلسطينيين لن تحقق أي هدف للكيان المحتل، بل قد تُشعل حربًا جديدة بين مصر والأردن من جهة والكيان الصهيوني المحتل من جهة أخرى.

– حديث الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك؛ قد فضح للرأي العام العربي والعالمي مخططات الكيان الصهيوني المحتل، وأوضح للجميع أن أطماع ذلك الكيان تتجاوز وبوضوح كل الحدود؛ فهي أطماع استعمارية توسعية لا تحترم أي مواثيق أو قرارات دولية تتعلق بالحدود السياسية وسيادة دول المنطقة على أراضيها.

المصادر:

       تسجيل صوتي لمبارك يتحدث عن مخطط يستهدف مصر

بي بي سي عربية

سبوتنيك عربي

القاهرة الإخبارية

سكاي نيوز عربية

اليوم السابع

التعليقات مغلقة.