fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

سياسة مصر في استيعاب اللجوء والهجرة في عصر تفاقم الأزمات

59

سياسة مصر في استيعاب اللجوء والهجرة في عصر تفاقم الأزمات

يعيش في مصر ملايين المهاجرين من الجنسيات العربية والأجنبية، وكذلك يقطنها ما يقرب من نصف مليون لاجئ، و”لا يوجد لاجئ في مصر يعيش في خيمة”، كلمات جاءت على لسان الحسين حسان “رئيس اتحاد مؤسسات إفريقيا للقضاء على العشوائيات في دولة غانا”، أكَّد فيها أن تعامل مصر مع اللاجئين حكيم وآدمي، وإذا نظرنا لتلك المرادفات نجدها قد أصابت كبد الحقيقة فرغم كافَّة الأزمات التي تتوالى على القاهرة، وأبرزها: الأوضاع الاقتصادية يعيش في مصر أكثر من 9 مليون مقيم ما بين لاجئ ومهاجر -من فلسطين والسودان وسوريا والعراق واليمن والصومال وإريتريا-، ولا يعيش لاجئ منهم في خيمة أو مركز إيواء أو مسكن بدائي على الحدود، فكل هؤلاء اللاجئين والمقيمين ينخرطون داخل المجتمع ويعيشون بين المصريين في أمان دون خلافات، أو مطالبات بترحيلهم أو تعريضهم لمضايقات أو عنصرية مقيتة، وهذا ما قاله الرئيس السيسي عن اللاجئين أمام تجمع فيشجراد عام 2021: “ضيوف أعزاء لم نقبل من منظور أخلاقي وإنساني أن يكون مصيرهم البحر، ولا نطلق عليهم هذا الوصف، بل ضيوف يحصلون على نفس خدمات المصريين يُعالجون في المستشفيات الحكومية، ويلحقون أولادهم في مدارس حكومية، وغيرها من الخدمات ذات الطابع الإنساني البحت، ومصر لا توجد فيها معسكرات للاجئين”.

وفي هذا التقرير نوضِّح كيف كانت سياسة مصر نحو استضافة المهاجرين واللاجئين إليها حكيمة وعاقلة، بعيدة عن الاستغلال، وإلى أي حدٍّ وَجَد اللاجئين في مصر الأمان والسلام، ولم يتعرضوا للاستغلال أو التمييز، ومطالبات الرحيل، كما حدث في تركيا ولبنان والأردن، وكثير من دول الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي، أو الاضطهاد والتمييز والعنصرية التي تعرض لها السوريون تحديدًا، وأسباب اختيار المهاجرين واللاجئين الإقامة في مصر، ومِن أكثر الجنسيات التي انتشرت في شوارع مصر، هم: السودانيون والسوريون، وجنسيات عربية وإسلامية أخرى.

اختار السودانيون مصر ليعيشوا حياتهم فيها منذ عشرات السنين، لكون مصر والسودان كانتا دولة واحدة قبل انفصال السودان عن مصر عام 1955، ومن ذلك الحين وحتى اليوم يعيش في مصر أكثر من 4 مليون سوداني، منهم لاجئون ومقيمون منذ عقودٍ في مصر، مثل مواطنيها، ونتيجة لأحداث السودان الحالية دخل الأراض المصرية منذ 15 إبريل الماضي 145 لاجئًا سودانيًّا حتى نهاية مايو الماضي.   

حملة شعبية في أسوان:  

أظهرت الحرب في السودان وموجات النزوح والهجرة إلى القاهرة من حبِّ ومشاعر الأخوة، وفزع المصريين ومسارعتهم لتقديم يد العون ودعم إخوانهم عند كل نكبة، كما فعل الأنصار مع المهاجرين في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية، وتؤكد الفتح أنه بجانب الدعم الرسمي من القيادة العليا المصرية والجيش المصري بتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية وفتح المعابر، والكشوفات الطبية عبر العيادات المتنقلة وتقديم الوجبات الجافة وتذاكر القطارات؛ تقوم محافظة أسوان بحملة شعبية لدعم إخوانهم القادمين من السودان، ووفر الأهالي تسهيلات قد لا تصدق، بداية من تقديم شقق سكنية وعمارات كاملة المرافق والأثاث والكهرباء، وبها خدمات الإنترنت بشكل مجاني أو بسعر رمزي للغاية بالمجان أو بأسعار رمزية، وبعض الأهالي في محافظات مصرية أخرى قدَّمت الدعم عبر إرسال عربات الأثاث والمراتب والطعام إلى السودانيين في أسوان.

اللاجئون السوريين في مصر:

وفقًا للأمم المتحدة، فإن 129 ألف لاجئ سوري يعيشون في مصر بعد الموافقة على طلبات لجوئهم، وأن عشرات الآلاف يعيشون في مصر دون موافقة على طلب لجوئه، وبالتالي لا يحصلون على دعم من المنظمة، وتقول “المنظمة الدولية للهجرة”: إن أكثر من 1.5 مليون مهاجر سوري يعيشون في مصر، أي: أن عدد المهاجرين واللاجئين السوريين في مصر يقترب من 2 مليون سوري، وانتشر السوريون في مصر بعد ثورات الربيع العربي عام 2011، وكان اندماجهم بين المصريين سريعًا، وعدد لا بأس به أقام استثمارات ونجح فيها حتى انتشرت المطاعم السورية سريعًا، واشتهرت بين المصريين.

الوافدون إلى الأزهر الشريف:

 يعيش في مصر آلاف الطلبة الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، وهؤلاء الطلبة يقيمون إقامة تمتد لسنوات؛ سواء للدراسة في جامعة الأزهر الشريف أو في الرواق نفسه، ويستقبل الأزهر الشريف نحو 4 آلاف طالب وافد يدرسون على منح الأزهر الشريف، وأكثر من 30 ألف طالب وافد يدرسون على حسابهم الخاص، بالمعاهد الأزهرية المختلفة وجامعة الأزهر ومرحلة الدراسات العليا، ويتمتع الطالب المقيَّد على منح الأزهر بعدة مزايا، وهي: الإعفاء من الرسوم الدراسية، الإقامة بمدن البعوث الإسلامية وفقًا للإمكانيات المتاحة، وصرف منحة نقدية شهرية، ومن الوافدين الآلاف من قارة أوروبا وآسيا وإفريقيا، وأغلب مَن يأتي للتعلم في الأزهر من الوافدين يكون هدفه تحصيل العلوم الشرعية، وحفظ القرآن الكريم، ودراسة السنَّة النبوية؛ بالإضافة لإتقان اللغة العربية.

عدد اللاجئين والمهاجرين في مصر:

يؤكد تقرير منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بأن العدد الحالي للمهاجرين الدوليين الذين يعيشون في مصر يقدر بـأكثر من 9 مليون مهاجر، ويزيد عدد السودانيون عن 4 مليون وأكثر من 1.5 سوري ومليون يمني، ومليون ليبي؛ بالإضافة إلى آلاف الفلسطينيين والعراقيين المقيمين في مصر.

وتؤكد المنظمة: أن السبب في هجرة تلك الملايين أنهم يجدون في مصر ملاذًا آمنًا للحياة، وأن مصر كانت سخية في إدراج المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في النظم الوطنية للتعليم والصحة، على قدم المساواة مع المصريين، وإضافة إلى المهاجرين المقيمين يعيش في مصر ما يقرب من نصف مليون لاجئ، كثير منهم مسجل بالفعل في برنامج الأمم المتحدة للاجئين، ويحصلون على مساعدات مادية، وتكاد تكون نفس جنسيات المقيمين من السودانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين، إضافة إلى 70 ألف لاجئ فلسطيني، ولاجئين من الصومال وإريتريا، وغيرهم، كما ذكرت الهجرة الدولية: أن عدد السعوديين المقيمين 600 ألف، اختاروا الانتقال إلى مصر بغرض الدراسة أو التقاعد أو قضاء موسم معين في مصر، ولفتت إلى أن متوسط عمر المهاجرين في مصر هو 35 سنة.

منتشرون في محافظات مصر:

تقول  الجزيرة: إن المهاجرين واللاجئين في مصر ينتشرون في محافظات مصر من القاهرة والإسكندرية وحتى جنوب مصر في أسوان، مؤكدة: أن أغلب اللاجئين يعيشون في محافظتي: القاهرة والجيزة، وأن الكثير من السودانيين يعيشون في أسوان، وأن المهاجرين واللاجئين يعيشون وسط السكان كجزءٍ منهم دون تمييز سكني أو اجتماعي، أو صحي أو تعليمي.

وأوضحت الجزيرة: أن نصف عدد اللاجئين في مصر -ليس المهاجرين أو المقيمين- من السوريين، أي: أنه بخلاف مليون ونصف سوري يعيشون في مصر، يوجد ما يقرب من 200 ألف لاجئ سوري ينتشرون وسط المواطنين لهم مساكنهم ووظائفهم، وأن عددًا كبيرًا منهم لهم مشروعات خاصة أو عمل خاص، وتضيف الجزيرة: أن أكثر من ثلث المهاجرين المقيمين يعملون في وظائف وشركات مستقرة، ويساهمون في سوق العمل ونمو الاقتصاد المصري.

لا يوجد لاجئ في مصر يعيش في خيمة:

قال الحسين حسان رئيس اتحاد مؤسسات إفريقيا للقضاء على العشوائيات: إن تعامل مصر مع اللاجئين حكيم للغاية، وأنها تقوم بدورها الدولي في حماية اللاجئين، وتتعامل بآدمية معهم، لافتًا إلى أن مصر لا يوجد فيها أي لاجئ يعيش في خيمة، بل تُقدَّم إليهم كافة الخدمات وغالبيتهم يعيشون مثل المواطنين المصريين تمامًا، وأن الكثير منهم أصحاب مشروعات ووفروا آلاف الوظائف للمصريين، بجانب الخدمات التي يقدمونها، كالسوريين الذين توغلوا في الاستثمار الغذائي، وأن عددًا قليلًا من اللاجئين المقيمين في مصر يعيشون على الدعم المالي الذي يتم منحه إليهم من قِبَل المفوضية العامة لشؤون اللاجئين ومقرها مصر، عن طريق المعونات الغذائية أو المالية، مؤكدًا أنه بالرغم من العدد الهائل الذي تستقبله مصر من اللاجئين، فهي أقل الدول التي تتلقى مخصصات تمويلية، مشددًا على أن القاهرة تُقدِّم لهم كافة التسهيلات، مشيرًا إلى المبادرات والخدمات الشعبية التي تقدِّم الطعام والشراب والسكن بالمجان لهم.

آثار الحرب في السودان:

أشاد المفوض السامي للاجئين فيليبو جراندي التزام مصر طويل الأمد بتوفير ملاذ آمن للناجين من العنف في السودان، وأن بمصر مؤخرًا أكثر من 170 ألف لاجئ (من أصل 345 ألفًا) فروا من السودان، في الوقت الذي كانت مصر تستضيف بالفعل عددًا كبيرًا من اللاجئين يتخطى 300 ألف شخص من 55 جنسية، مما يرفع ذلك الرقم ليقترب من نصف مليون لاجئ، وأثنى جراندي على التزام مصر، وأكد أن الحكومة والهلال الأحمر والشعب المصري كانوا كرماء للغاية في دعم الوافدين، وشدد على الحاجة الماسة إلى تعبئة المزيد من الموارد لمساعدتهم على الحفاظ على هذا الكرم كما وصفه، وقال: إن اللاجئين في مصر يمكنهم الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك الصحة والتعليم، وغيرها.

دعم حكومي للاجئين:

اتسم نهج الدولة المصرية في تعاملها مع ملف اللاجئين، بحرصها على الالتزام بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، حيث استقبلت ملايين اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، وتعاملت معهم دون تمييز وأدمجتهم في المجتمع المصري، مع استفادتهم من كافة الخدمات الأساسية والاجتماعية أسوة بالمواطنين المصريين؛ بالإضافة إلى ضمان حرية حركتهم وعدم عزلهم في مخيمات أو معسكرات إيواء، وأكدت وزارة الخارجية أن مصر تفتخر باستضافتها ملايين اللاجئين والمهاجرين، وتحرص على توفير حياة كريمة لهم وتكفل لهم حقوقهم وتوفِّر لهم الخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها من الخدمات الأساسية جنبًا إلى جنب مع المواطنين المصريين دون تمييز، وأوضحت أن الحكومة تدعم اللاجئين بالخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين، وأن اللائحة التنفيذية لقانون رقم 2 لسنة 2018 الخاص بالتأمين الصحي الشامل على شمول الأجانب المقيمين في مصر واللاجئين في منظومة التأمين الصحي الشامل، وتوسيع نطاق العديد من الحملات الصحية لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء، واستفادة الأطفال من الدول العربية، ويتجاوز عددهم 65 ألف طالب، من الخدمات التعليمية وحق الالتحاق بالمدارس الحكومية دون تفرقة بينهم وبين المواطنين المصريين، ومد اللاجئين السوريين بالحق في الوصول الكامل والمجاني لنفس الخدمات العامة، مثل: الرعاية الصحية، والتعليم العالي والأساسي.

لماذا يستقر المهاجرون واللاجئون في مصر؟

الحروب والصراعات سبب رئيسي في تصاعد أعداد المهاجرين المقيمين في مصر، بجانب سياسة الحكومة المصرية الإيجابية تجاه المهاجرين، وتوفير بعض الخدمات الاجتماعية لهم، مثل: الخدمات الصحية، والعمل والتعليم، وعدم التميز في السكن، أو الغذاء، أو التعرض للاضطهاد أو العنصرية، وأشارت إلى ما يقرب من 30 ألف مستثمر سوري مسؤولين عن استثمارات تصل إلى مليار دولار في مصر، كما تؤكد مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان على: أن مصر من أكثر دول الشرق الأوسط وإفريقيا استقبالًا للاجئين، ورغم ذلك لم تستغل ملف اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية، أو كأوراق ضاغطة في سياستها الخارجية.

ويعد أحد أهم أسباب استقرار المقيمين الأجانب في مصر من المهاجرين واللاجئين، معاملة المصريين الحسنة وعدم تمييز المهاجرين عن المواطنين في المعاملات، وإن كان هناك بعض الاستغلال في المعاملات المادية فهو قليل، وليس السائد أو المعتاد؛ إضافة إلى توافر الأمن والاستقرار في البلاد، وعدم وجود عصابات أو جماعات تستغلهم كما في دول ومناطق أخرى، وسهولة الحصول على خدمات الصحة والتعليم.

ضرورة الدعم الدولي:

تؤكد الأمم المتحدة نفسها من أن تواصل زيادة أعداد اللاجئين في مصر مع ارتفاع التضخم المحلي والعالمي والأوضاع الاقتصادية العالمية تعرض دعم اللاجئين في مصر لضغوط شديدة وتهديدات بنقص الدعم أو توقفه، لافتة إلى زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين بسبب النازحين من حرب السودان -أكثر من 170 ألف نزحوا من السودان لمصر حتى الآن-، ونوهَّت وزارة الخارجية المصرية إلى الجهود والأعباء الكبيرة التي تتحملها مصر جراء استضافة اللاجئين في ظل ارتفاع أعدادهم بشكل متسارع.

موضحًا: أن مصر تتعامل مع هذا الوضع من منظور إنساني، وهو ما يستلزم توفير المزيد من الدعم إلى مصر في ظل الأعباء التي تتحملها.

الخلاصة:

يعيش في مصر ملايين المهاجرين المقيمين؛ بالإضافة لنصف مليون لاجئ حياة كريمة بكلِّ ما تعنيه الكلمة من معنى، فبخلاف ما يحدث في كثير من دول العالم، ومنها بلاد عربية ومسلمة، لا يوجد تمييز بين مصري وأي مهاجر عربي أو أجنبي، ولا يتعرضون لعنصرية أو استغلال مادي ليعيشوا بين المصريين، ولا حاجة لمن يكفلهم أو يضمنهم للعيش في مصر، وهذا ما نراه بشكل شبه يومي في مدننا وقرانا المصرية؛ في الشوارع والمستشفيات والمدارس وحتى الشركات والمشروعات الخاصة التي بَرَع فيها المقيمون، وعلى رأسهم: السوريون واليمنيون، وهذا هو الطبيعي والمنطقي أن يتعايش الناس في ود وإخاء، إلَّا أنه ليس المعتاد للأسف في العالم أو حتى بلادنا العربية.

وهذا ما أردنا توضيحه أنه بجانب الدعم الحكومي، تبقى معاملة المصريين الحسنة، وحسن جوارهم أحد أهم أسباب نجاح مصر في استضافة أي مهاجر أو لاجئ.

المصادر:

الفتح – استقبال أخوي تاريخي للسودانيين في أسوان… 9 ملايين لاجئ يعيشون مثل المصريين دون غربة أو تمييز – 9 مايو 2023.

اليوم السابع – تجربة رائدة لمصر في استضافة 6 ملايين لاجئ… اقرأ التفاصيل – 22 يونيو 2022.

اليوم السابع – الهجرة الدولية: مصر ملاذ آمن لـ 9 ملايين لاجئ من 133 دولة – 8 أغسطس 2022.

الجزيرة – %80 من السودان وسوريا واليمن وليبيا… 9 ملايين لاجئ بمصر، وجدل حول أعدادهم وأوضاعهم – 11 أغسطس 2022.

العين الإخبارية – المهاجرون في مصر… 9 ملايين ناجٍ من الصراعات – 13 أغسطس 2022.

ماعت – مصر لا تستغل اللاجئين… وهناك نجاحات كبيرة رغم العراقيل- 26 نوفمبر 2021

اليوم السابع – مفوضية اللاجئين تثمِّن التزام مصر بتوفير ملاذ آمن للفارين من العنف، وتدعو لدعم جهودها – 30 مايو 2023

المونيتور – اللاجئون الفلسطينيون في مصر – 21 إبريل 2013.

روسيا اليوم – مصر تكشف عن عدد اللاجئين السوريين والعراقيين على أراضيها – 10 يوليو 2019.

الشرق – موسم الهجرة إلى مصر… لماذا اجتذبت 9 ملايين أجنبي؟ – 11 أغسطس 2022.

اليوم السابع – ما لا تعرفه عن الطلبة الوافدين الدارسين بالأزهر في 17 معلومة – 7 إبريل 2017.

التعليقات مغلقة.