fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

دراسة تحليلية حول الأزمة الليبية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري

1٬092

دراسة تحليلية حول الأزمة الليبية

وانعكاساتها على الأمن القومي المصري

 

الصراع على ليبيا

الصراع على ليبيا

 

لن يكون هناك استقرار في ليبيا ما لم تتم تسوية سلمية للأزمة، تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية الليبية”

الرئيس السيسي – مبادرة القاهرة 2020م

تحميل الدراسة PDFدراسة تحليلية حول الأزمة الليبية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري

صفحة (6/1)

  • المقدمة:

يشهد الشعب الليبي صراعًا محتدمًا على النفوذ والمصالح في دولة تمزقها الحرب والصراعات، وغابت فيها الثقة بين الفرقاء السياسيين؛ ما جعلها مسرحًا للتفاعلات على الصعيدين: الإقليمي والدولي.

وعدم قدرة أي طرفٍ داخلي أو خارجي على حسم الصراع يجعل مزيدًا مِن الدماء تغرف كثبان الرمال الليبية، وتضارب المصالح والأطماع يصنع غيومًا من دخان المدافع والصواريخ في طريق تحقيق السلام للشعب الليبي.

والأزمة الليبية تُعد مِن أعقد الأزمات التي شهدها حقل الصراع الدولي في القرن الواحد والعشرين حيث تتراكم فيها مستويات النزاع – قبلي، وسياسي، ومؤسسي، وإقليمي، ودولي-، وتتداخل بشكلٍ لا تغفله العين، ولكن يعمى عن الأبصار التي أُشبعت قلوبها بالأهواء الشخصية؛ حيث بدأ الصراع الليبي منذ تدخل حلف الناتو في مسار الثورة الليبية 2011 وانحيازه لفصائل دون أخرى في المشهد السياسي، ومؤخرًا مذكرات التفاهم بين الدولة التركية وحكومة الوفاق في طرابلس بقيادة فايز السراج التي تمثِّل نقطة مركزية لتفسير المشهد الليبي المعقد؛ حيث تنقل هذه الخطوة الصراع إلى مستوٍ جديدٍ مِن التعقيد، تتشابك فيه الخيوط، وتتضارب فيه حتى مصالح الحلفاء بعضهم البعض.

وتهدف هذه الدراسة في المقام الأول على فهم أعمق لأبعاد الأزمة الليبية، وتفسير سلوك الأطراف المنخرطة في النزاع داخليًّا وخارجيًّا من خلال تحديد مصالحهم في ليبيا، ونظرًا لهذا التعقيد تستخدم الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لدراسة العلاقات المتبادلة بين الأطراف، والتركيز على تفسير الدوافع والعوامل الداخلية والخارجية المتسببة في استمرار الصراع الليبي؛ لفهم أبعاده ومحاولة تفكيك الصورة المركبة لاتجاهات ومواقف الفاعلين، كما تحاول تقديم خطة عمل لذوي الشأن، قد تسهم في تيسير عملية الوصول إلى تسوية للأزمة.

تنقسم الدراسة إلى أربعة مباحث رئيسة:

  • المبحث الأول: طبيعة الدولة الليبية تاريخيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا.
  • المبحث الثاني: نناقش الأطراف الداخلية المنخرطة في الصراع بمستوياتها القبلية، والمؤسسات السياسية والمليشيات المسلحة.
  • المبحث الثالث: نتناول الأطراف الخارجية المنخرطة في الصراع بشقيه: الإقليم والدولي.
  • والمبحث الرابع: يتناول جوانب تشابك الصراع ومفاتيح الحل الممكنة، وأختتم الدراسة بمحاولة تقديم توصيات قد تكون مفتاحًا لحل الأزمة.

صفحة (6/1)

التعليقات مغلقة.