مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات - نسخة تجريبية
مصر وسط اللهب من حدودها الأربعة… فماذا على القاهرة أن تفعل؟
حَبَا الله مصر نِعَمًا لا تُحْصَى، وخيرات لا تعد، وثرواتٍ جذبت إلى حدودها الأربع طامعين
كُثر على مدار التاريخ، فما أن تقطع القاهرة قدمًا تجد أقدامًا تمني النفس بالركض في رمالها لتغتصب ثرائها، وتُكدِّر رغد عيشها، وتحول دون استقرارها ورخاء عيش أهلها، ورُغم جَهد مصر وتاريخها الذي يعج بالمجد والبطولات في دحر أعدائها والمتربصين بها، تبقى حدود مصر مشتعلة دائمًا، حيث خاضت القاهرة في تاريخها الحديث أربعة حروب للدفاع عن حدودها وأراضيها.
وكانت البداية عام 1948؛ للدفاع عن أرض فلسطين ومواجهة أطماع اليهود وغرور الغرب وغدر القريب قبل البعيد، وحرب ثانية عام 1956 لمواجهة العدوان الثلاثي -إسرائيل وبريطانيا وفرنسا- على مصر لحماية حدودها الشرقية، بما فيها قناة السويس التي طمع فيها كثيرون، ولا زالت ترصدها أعين الراغبين.
وحرب ثالثة عام 1967 مع العراق وسوريا والأردن ضد العدو الإسرائيلي، وحرب رابعة عام 1973 خاضتها مصر وحدها لاسترداد حدودها الشرقية في سيناء، وأسقطت أنف الاحتلال الصهيوني المتغطرس وأعادت أراضيها.
ومنذ ذلك التاريخ ويتوالى الخطر نحو مصر من ميليشيات وحكومات ومخططات للنَّيْل من استقرارها، ووأد أحلامها، وقتل أمانيها؛ إلَّا أن القاهرة تقف بصمود وثبات، وتخمد نيران الحقد والغل والأطماع، وبالفعل تصدت لكثيرٍ من الأجندات الأجنبية والمحلية، وقاومت الإرهاب في سيناء وعلى الحدود الليبية، وحافظت على حقوقها في غاز البحر المتوسط بترسيم الحدود، وتدافع الدبلوماسية المصرية عن الحقوق المائية لمصر في نهر النيل في كل محفل دولي دون كلل، وها هو الجيش المصري في تقدم مستمر.
ووفقًا لـ”جلوبال فاير باور” فإن الجيش المصري الـ9 عالميًّا في تصنيف عام 2022، وفي آخر مقارنة للقوات والجيوش والعتاد عام 2023، فإن الموقع يصنف عتاد مصر العسكري البري من دبابات ومدرعات، وأليات برية، الخامس عالميًّا بعد روسيا، وكوريا الشمالية، وأمريكا، والصين، والثامن عالميًّا في القوة الجوية، والثالث عشر عالميًّا في القوة البحرية، متفوقًا في جميع قواته وعتاده وتسليحه من كافَّة دول الشرق الأوسط، والدول العربية والإسلامية بما فيهم باكستان في حال تنحية القوة النووية -كما اعتاد الموقع-.
ورغم تلك الجهود العسكرية والدبلوماسية والسياسية لمصر ويقظتها في التعاطي مع الأحداث العالمية والإقليمية، وتحديدًا على الحدود المصرية؛ إلّا أن التوترات على الحدود المصرية الأربعة اليوم على أشدها، ما بين حرب السودان في الجنوب وأزمة سدِّ النهضة في إثيوبيا، والاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية في الشرق وقتال الليبيين في الغرب، والنزاع على الغاز في بحر المتوسط في الشمال، مما يحتِّم على القاهرة جهدًا أكبر وتحركًا أكبر للخروج بمصر إلى برِّ الأمان من بين تلك المعارك الشرسة.
الحدود الشرقية:
الحدود الشرقية بالغة الدقة والصعوبة حيث تواجه مصر عَدوَّان يهددان الأمن القومي المصري، الأول وهو الكيان الصهيوني المحتل الذي يقتل الفلسطينيين في أراضيهم المغتصبة ويراقب الحدود المصرية منتظرًا سقوطًا يعطيه الضوء الأخضر؛ لأن يبرح مكانه ويسطو على حدود المصريين، وبالإضافة لخطر الكيان الصهيوني، يوجد خطر الإرهاب والميليشيات الذي تواجهه مصر منذ سنوات، والعُدْوَان الصهيوني اليومي على الأراضي الفلسطينية يظل ملفًا ذا أولوية لدى السياسة المصرية، وهو ما يؤكده الواقع وتاريخ الحروب التي خاضتها مصر من أجل أرض فلسطين، كما أن عمق مصر التاريخي والجغرافي في أراضي فلسطين، ففي مراحل تاريخية كانت مدينة غزة تحت الحكم المصري كما كانت إيلات مدينة مصرية.
وتقول الكاتبة ألفت أحمد الخشاب: إن الخطر دائمًا ما يأتي من حدود مصر الشرقية، وأن هذا ما يثبته التاريخ مرارًا وتكرارًا كلما تطرق إلى الحديث عن حدود مصر الشرقية التي كانت ولا تزال درعها الواقية ضد أي أطماع استعمارية أو توسعية، وثغرتها التي يستغلها الغزاة مدخلًا لنهب خيرات البلاد؛ لهذا ظلت تحظى بالاهتمام الإستراتيجي الأكبر، على الرغم من تعرض البلاد لحملات عسكرية واعتداءات من جهتها الغربية، ومنازعات بشأن حدودها الجنوبية، واتخاذ جانبها الشمالي قاعدة انطلاق لعمليات عدائية أكثر من مرة، لكن يظل شرق البلاد الحد الوحيد مع دولة غير عربية.
وتؤكد الكاتبة في كتابها: “تاريخ تطور حدود مصر الشرقية وتأثيره على الأمن القومي المصري” الصادر عن دار الشروق: أن سيناء تعد معبِّرًا لحركة التاريخ، ووفدت منها الموجات البشرية، وهي برزخ المنطقة العربية، والرابط بين شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا، والمعبر التجاري القديم بين مصر والعراق والشام، وشددت الكاتبة على أن حماية وادي النيل يبدأ بنقل أي حرب خارج حدود سيناء؛ مما يعني أن مواجهة إسرائيل والإرهاب على الحدود، يُلزما القاهرة ألا تغفل سياسيًّا أو عسكريًّا أو مخابراتيًّا أو حتى اجتماعيًّا داخل سيناء، ولذلك ينبغي عدم الثقة في إسرائيل على الحدود الشرقية أو الاطمئنان لأي اتفاق أو معاهدات – معاهدة السلام-، والتركيز على تأمين الحدود ومنع عمليات التهريب ومواجهة المسلحين والإرهاب، وحفظ الأمن الداخلي المرتبط بشكل وثيق بأمن الحدود.
وتشير تقارير إلى خطر الميليشيات على الحدود الشرقية، وشبه جزيرة سيناء، وما واجهته القوات المسلحة المصرية منذ عام 2015 من أسلحة آلية وأر بي جي، واستهداف أقسام شرطة، ومقر المخابرات الحربية، وغيرها من نقاط، ومقرات الجيش، وعمليات تهريب الأسلحة، ودخول آلاف العناصر الإرهابية لسيناء وتمكن العناصر الأمنية من الكشف عن مخازن صواريخ وسط سيناء، وعشرات القذائف الصاروخية المضادة للطائرات في طريق الحسنة – صدر حيطان، مِن مخلَّفات الحروب، وقذائف أخرى في تجويف سرى، محذرة من عمليات تسلل للميليشيات، وتهريب المخدرات عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، البالغة 270 كيلو متر.
ليبيا:
تمتد الحدود الجغرافية بين مصر وليبيا على طول 1250 كم، وتواجه فيها مصر خطر الإرهاب والميليشيات والتهريب؛ بسبب تتعدد الميليشيات على الأراضي الليبية التي تدعمها عدة أنظمة وحكومات، مثل: تركيا التي تمد ميليشيات طرابلس بالسلاح والمال والمرتزقة، وتؤكد العربية: أن أسطول “إيريني” الذي يراقب عملية حظر توريد السلاح إلى ليبيا أعلن، وجود نشاط لسفن تحمل السلاح في الموانئ الليبية في البحر الأبيض المتوسط، عبر عشرات السفن المشبوهة قبالة الساحل الليبي، متهمًا أنقرة بإرسال شحنات من الأسلحة والمرتزقة إلى ميليشيات طرابلس.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ليبيا بها ملايين قطع السلاح، وباتت بؤرة لتهريب السلاح والمخدرات وحتى تهريب البشر، وأن ميليشيات وأفرادًا يعيشون على تلك التجارة.
وقال العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية: إن الاختراقات الليبية التي قامت بها تنظيمات إرهابية على الحدود المصرية كانت خطيرة ومِن بينها عملية الفرافرة، وفاق الأمر إمكانيات وزارة الداخلية؛ لذلك تدخل طيران الجيش، وأنهت عمليات القصف الجوي محاولات الميليشيات في الوجود في الشرق الليبي، وكان الرئيس السيسي، قد صَرَّح بأن القوات الأمنية أجهضت ألفي محاولة تسلل عبر الحدود الغربية.
وحَمَّل الدبلوماسي البريطاني إيان مارتن، الغربَ المسؤولية عما آلت إليه ليبيا، و”السماح للميليشيات بتخريبها”، أول رئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، كتاب: “كل الإجراءات الضرورية؟ الأمم المتحدة والتدخل الدولي في ليبيا”، قائلًا: إنه “لا يُعرف سوى القليل عن تكوين وتنظيم وتسليح وترتيبات القيادة والسيطرة للميليشيات، وأقر بفشل بعثة الأمم المتحدة في تقدير خطر الميليشيات والتنافس بين الأطراف الخارجية في ليبيا، والفوضى التي أحدثوها لتحقيق مصالحهم، مؤكِّدًا أن تفكيك الميليشيات خيار لا غنى عنه، وذلك الخطر الذي يحذر منه في كتابه، حَذَّرت مصر منه مبكرًا وهو خطر الميليشيات دون استجابة دولية، واليوم مصر تواجه ذلك الخطر وحدها.
وشدَّدت الهيئة العامة المصرية للاستعلامات على أنه منذ اندلاع الأزمة الليبية مطلع العام 2011، شاركت مصر بقوة في تفاعلات المشهد الليبي؛ لاعتبارات عدة، أهمها: الحفاظ على الأمن القومي المصري من تسلل الميليشيات والإرهاب وعمليات التهريب، والانخراط في مسارات الحل وجهود خفض التصعيد بين الأطراف الليبية، للتصدي لخطر التنظيمات الإرهابية التي اتجهت نحو تحويل ليبيا إلى قاعدة عمليات لأنشطتها في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، والعمل على طرد الميليشيات والمرتزقة، وإفشال أي مخطط يهدد مصر دون فرض أي وجود عسكري مصري في ليبيا.
وعن وسائل تأمين الحدود الغربية، قالت الهيئة: إن الجيش يحرس الحدود الليبية عبر تعدد أشكال مراقبة وتعزيز، وتأمين الحدود في هذا الشريط على وجه التحديد، وأن الجيش المصري يولي أهمية كبيرة للمنطقة الغربية العسكرية، عبر الرصد الجوي على مدار الساعة والوحدات البحرية التي تواجه المتسللين بحرًا.
شمال البحر المتوسط:
تواجه مصر أطماع اقتصادية في غاز المتوسط كان بدايتها مع إسرائيل وتركيا وقبرص واليونان وإيطاليا؛ إلا أن مصر أقامت عدة اتفاقيات للتعاون والتحالف بين اليونان وقبرص وإيطاليا، وأعلنت القاهرة ترسيم الحدود البحرية مع قبرص عام 2013، واليونان في 2020، وأعلنت مصر حدود البحر الإقليمي لها من نقطة الحدود البرية المصرية الليبية النقطة رقم (1) ولمسافة (12) ميلًا بحريًّا وصولًا إلى النقطة رقم (8)، ومن ثم ينطلق خط الحدود البحرية الغربية لمصر من النقطة رقم (8) في اتجاه الشمال موازيًا لخط الزوال (25) شرقًا، وصولًا إلى النقطة رقم (9)، وأن تعلن قوائم الإحداثيات وفقًا للقواعد المعمول بها في هذا الصدد، ويخطر بها الأمين العام للأمم المتحدة.
كما أنشأت منتدى غاز شرق المتوسط في 2019 للتعاون في مجال الطاقة، لمواجهة أطماع تركيا في غاز شرق المتوسط والحد من محاولاتها للتنقيب في المياه الإقليمية: القبرصية، واليونانية، ووقع ممثلو 6 دول تطل على البحر الأبيض المتوسط في القاهرة على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية، تجمع منتجي الغاز ومستهلكيه ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي.
وقال الرئيس الأسبق لهيئة البترول المصرية مدحت يوسف: إن منتدى غاز المتوسط سوف يجهض أي محاولات تركية للتنقيب غير الشرعي في المياه الاقتصادية بالمنطقة.
وبعد أكثر من محاولة تركية للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اليونانية والقبرصية، أكد مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية العميد خالد عكاشة: أن مصر تملتك مخزونًا إستراتيجيًّا من الغاز في شرق المتوسط، وأن قوات الصاعقة البحرية تولي أهمية خاصة لتأمين حقول الغاز في المياه الإقليمية المصرية، ولن تقبل التهديد في البحر المتوسط. وأن قوات الصاعقة البحرية استطاعت أن تحدث فرقًا كبيرًا في تعزيز الأمن بالشمال منذ اليوم الأول لعملية مكافحة الإرهاب.
السودان:
تواجه مصر مخاطر دائمة وقديمة من حدودها الجغرافية مع السودان الشقيقة، منذ وجود نظام البشير الذي كان يسعى وراء حلايب وشلاتين المصريتين لبلاده؛ بالإضافة للاشتباكات والحروب الأهلية، والانقلابات الدائمة في السودان، واليوم تشتد تلك المخاطر بنزاع عسكري بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، وترى العربية: أن أول تلك المخاطر أن السودان يعد بوابة لنفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق دول حوض النيل وشرق إفريقيا، ومع استمرار الحرب وانعدام الأمن، سيتأثر حجم التبادل التجاري بين البلدين، وينعكس سلبًا على الاقتصاد المصري في حجم صادراته مع إفريقيا، كما السودان موردًا رئيسيًّا للمواشي واللحوم الحية، حيث تمد السودان مصر بنحو 10% من احتياجاتها من اللحوم، وهو ما يزيد الضغط على أسعار اللحوم محليًّا.
كما أن السوق السودانية تعد منفذًا مهمًّا للمصانع الصغرى في مصر، بجانب تأثير الحرب ودفعها أكثر من 200 ألف من السودانيين للنزوح إلى مصر في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية؛ بالإضافة لمخاطر التهريب ودخول الإرهاب للأراضي المصرية، وَفْق تصريح رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في مصر، كارلوس أوليفر كروز، في الشرق الأوسط
وتشير بي بي سي: إلى أن الصراع الحالي في السودان قد يُفقد مصر حليفًا لا يمكن الاستغناء عنه في نزاعها الطويل مع إثيوبيا حول سدِّ النهضة، وحقوق مصر في مياه النيل ومواجهة التهديد الوجودي على حياة المصريين، وهو ما أكَّدته الشرق الأوسط: أن ما يحدث في السودان سيؤثر على أكثر من ملف إقليمي، من بينها أزمة سد النهضة، وتقول إندبندنت عربية: إن إثيوبيا ستستغل هذه الحرب للمسارعة في إكمال عمليات الملء والتشغيل دونما اتفاق مع مصر أو السودان.
جهود مصر لمواجهة الوضح الحالي:
الخطر الداهم على القاهرة من بواباتها الأربعة يرغمها على الحذر الشديد، والوعي على كافة المستويات، أبرزها: السياسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، وعدم الغفلة عن أحد الاتجاهات المشتعلة، وإن كانت مصر تلتزم بها بالفعل؛ إلا أن الأهرام في مقالها تذكر أنه ينبغي على الدولة المصرية عدم الغفلة عن باب قد تظن أنه محكم الإغلاق؛ لافتة إلى الحدود بين مصر وإسرائيل، والظن أنها الأكثر أمنًا بسبب المراقبة الدولية، واتفاقية السلام.
أما ستيب نيوز: فقد أشادت بتدفق القوات والأليات العسكرية التابعة للجيش المصري على سيناء السنوات الماضية، وعدم الالتزام ببنود معاهدة السلام سواء باتفاق مع حكومة الاحتلال أو لا، وتنصح إندبندنت عربية مصر بضرورة إيجاد حلول للتعامل مع الأحداث المستقبلية المتوقعة في السودان، وألَّا يتوقف دورها فقط على دعم السودان، وحماية الحدود المصرية، ولكن أن يكون لها دور في ما يحدث اليوم وما قد يحدث غدًا.
توصيات:
- الوضع الراهن في الحدود الشرقية يتطلب تعمير سيناء بشكل أكبر وأكثر فاعلية بما يساهم في منع تغلغل الإرهاب فيها مرة أخرى، وألَّا يغفل العمران زيادة خطط البناء والإنتاج من زراعة وصناعة وتعليم.
- أن يتم تحويل سيناء لقوى بشرية وعسكرية وتنموية تخشى الميليشيات أو أي حكومة معادية دخولها.
- أن يكون الوجود العسكري الحالي للأليات العسكرية والأسلحة الثقيلة والجنود دائم ويزيد، وأن تسعى مصر للتخلص من بعض البنود الخاصة بالتسليح في سيناء وعدد الجنود.
- أن يكون لمصر دور فَعَّال في ليبيا والسودان، وأن يتخطى دورها حماية الحدود إلى المشاركة في وضع حلول، وأن تكون عنصرًا أساسيًّا بحكم ثقلها وجوارها الجغرافي.
- أن تكون المساعي التركية الأخيرة للتقارب مع مصر نهاية للتحرشات التركية للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
- أن تستغل القاهرة ما بيدها من أوراق ضغط لإنهاء بعض التوترات الحالية التي تواجه القاهرة؛ حتى لا تكون كثرة الملفات عنصرًا ضاغطًا على السياسة المصرية.
الخلاصة:
تعيش مصر منذ ثورة يناير وحتى هذه اللحظات أيام حرجة وعصيبة على جميع الأصعدة، وكأنها في حرب مع الأحداث المتلاحقة داخليًّا وخارجيًّا، واليوم تحيط بمصر مِن كافة حدودها مخاطر جمَّة وصراعات ضخمة تستلزم قدرًا هائلًا من المراقبة، والحذر والاستعداد لكلِّ الخيارات والأحداث؛ للحفاظ على الأمن المصري، كما أن الأحداث الدولية والإقليمية وحتى الداخلية تلح بضرورة المضي قدمًا نحو مواجهة التضخم والأوضاع الاقتصادية الحالية؛ لتكون البلاد أكثر قوة في مواجهة الحزام الناسف الذي يحيط بحدود مصر الأربعة، وحلحلة الضغوط التي تواجه مصر عبر حدودها.
مصادر:
بي بي سي- الحرب في ليبيا: هل تتجه مصر وتركيا إلى صدام مباشر حول مدينة سرت؟ – 20 يوليو 2020.
مونت كارلو الدولية – الحرب في السودان: ما عدد النازحين واللاجئين وإلى أي بلاد يلجؤون؟ – 15 مايو 2023.
ستيب نيوز – محيط مصر الملتهب… ليبيا والسودان وفلسطين، ومن الشمال بحر من الغاز المشتعل – 10 مايو 2023.
الأهرام – عبد السلام فاروق يكتب: الحدود الملتهبة… صراعات الجغرافيا والتاريخ – 22 يناير 2022.
اليوم السابع – حدود مصر… الخطر على البوابات الأربع – 8 سبتمبر 2013.
سكاي نيوز – توترات من الجهات الأربع… كيف تؤمِّن مصر حدودها الملتهبة؟ – 14 إبريل 2019.
الميادين – متزامنة تهدِّد الأمن القومي المصري – 26 يونيو 2020.
الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية – الأزمة الليبية والتحرك المصري في ظل الأبعاد الإقليمية والدولية – 16 سبتمبر 2019.
الهيئة العامة للاستعلامات – مصر والملف الليبي – 16 يونيو 2022.
العربية – مصر تقرر ترسيم حدودها في المتوسط… فوائد مهولة توقف أطماعًا خارجية – 16 ديسمبر 2022.
العربية – كيف تؤثر الحرب في السودان على اقتصاد مصر؟ – 26 إبريل 2023.
بي بي سي – اشتباكات السودان: مصر تواجه معضلة في التعامل مع الصراع في البلد المجاور – 23 إبريل 2023
الشرق الأوسط -كيف تؤثر التوترات في السودان على موقف مصر بملف «سد النهضة»؟ -15 إبريل 2023.
إندبندنت عربية – أين تقف مصر من الصراع في السودان؟ – 2 مايو 2023.
جلوبال فاير باور – 2023 Military Strength Ranking- مارس 2023.
جلوبال فاير باور- 2023 Egypt Military Strength – مارس 2023.
سكاي نيوز -كتاب جديد يروي كيف تغافل الغرب عن خطر الميليشيات في ليبيا – 30 إبريل 2022.
التعليقات مغلقة.